تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[يحيى خليل]ــــــــ[30 - 04 - 10, 04:35 م]ـ

المشاركة التاسعة والعشرون

وبين الحين والآخر، يجب الترويح عن النفس، وبما هو نافعٌ أيضًا.

فليست كل الأخطاء من باب التصحيف، لأن التصحيف درجاتٌ وألوان، مثل المحققين تمامًا.

فهناك محقق عندما تقرأ اسمه على كتاب تشعر بشيء من الاطمئنان، والأمان، والراحة، كأنك بين يدي طبيبٍ ماهرٍ متمرس.

وهناك محققون عندما ترى اسم أحدهم على كتاب، ودون أن تشعر، تراك قد بدأت في جمع ثيابك إلى وسطك، خوفا على ملابسك، وأنت تخوض في الوحل، هذا بخلاف ارتفاع ضغط الدم، إن تبقى في العروق دم، بعد أن تجمد.

ولكي لا نصل إلى هذه الحالة، فبين الحين والآخر، ومن باب (من فرج عن مسلم كربة) سنذهب لزيارة أحد المحققين من النوع الثاني، طارقين غلاف تحقيقة، أو تلزيقه، أو تلفيقه، لنرى العجب العجاب، من الغلاف إلى آخر الكتاب، ومن الأفضل هنا خلع الثياب، لأنك إن تركتها فلن ينفع ثوبك بعدها قميصا ولا جلباب.

وأنتم تعرفون دار الكتب العلمية، أرى الضغط بدأ يرتفع، الرجا الهدوء، وربط الأحزمة، فقد اجتمع مع طبعة العلمية تحقيق عبد المعطي قلعجي.

وقلعجي يحقق في جميع التخصصات: تفسير، حديث، فقه، لغة، عقائد وفلسفات، وكل شيء.

وسنفتح الآن تحقيقه لكتاب غريب الحديث لابن الجوزي، وطالما سنفتح، يُرجى وضع كمامة على الأنف والأذن والحنجرة.

ادخل على الصفحة الرابعة عشرة، واقرأ:

فِي الحَدِيث: إِن الآخر قَدَرُنَا، الآخر المُدبر المتخلف.

وقام قلعجي بضبط، نعم، فهو يضبط، "قَدَرُنَا" كما هو مُبين.

بالله عليك، لو جلستَ ألف سنة وخمسين عاما تحاول فهم هذا الغريب، فهل ستفهم شيئًا؟!.

المصيبة الكبرى ستقع إذا عرفتَ الكلمة الصحيحة، وأعتقد أن الكثيرين من الإخوة عرفوها، ومعرفة هذه ممكن أن تكون فيها جائزة من سيربح المليون.

أيها الإخوة؛ هل تصدقون أن الصواب: "إِن الأَخِرَ قَد زَنَى"؟!!

قال ابن الأَثير: وفي حديث ماعِز: "إِنّ الأَخِرَ قد زَنَى"، الأَخِر، بوزْن الكَبِد: هو الأَبعَدُ، المتأخر عن الخير. "النهاية في غريب الحديث" 1/ 29، وانظر "لسان العرب" 1/ 39، و"تاج العروس" 10/ 39.

وانتظروا المفاجأة التالية.

ـ[يحيى خليل]ــــــــ[30 - 04 - 10, 04:57 م]ـ

تمام الثلاثين

وللأسف ما زلنا مع دار الكتب العلمية، نعم (العلمية)

ومع القلعجي،

ولن أذهب بكم بعيدًا عن المشاركة السابقة، فمازلنا في صفحة (14)، من كتاب ابن الجوزي الواقع ظلمًا تحت تحريف قلعجي.

افتح، بعد إعادة وضع كمامة الوقاية على وجهك، وأنصحك باستخدام برنامج كاسبر سكاي بي، خوفا من المصير المجهول، والآن افتح الكتاب، والصفحة، واقرأ:

- فِي الحَدِيث آخِرَة الرَّجُلِ أَي مُؤَخِّرَهُ، وَهُوَ مَا يَلِي الرَّاكِب من خشب رَحل الجمل.

وقام قلعجي بضبط: "الرَّجُلِ" بالراء المشددة المفتوحة، والجيم المضمومة، وآخره لامٌ مكسورة.

والحديث هنا في باب (سُُترة المُصَلِّي).

وقلعجي يقترح هنا أن يكون بين المُصَلِّي وبين الجدار مثل مُؤَخِّرَةِ الرَّجُلِ.!!!!!!!!!!!!

قال ابن الأثير: وفيه: يَسْتُر المُصَلّيَ مثْلُ مؤْخِرة الرَّحْل، في مِثْل جُلَّة السَّوْط أي في مثْل غِلَظِه. "النهاية في غريب الحديث" 1/ 289.

- عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ:

"سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ سُتْرَةِ المُصَلِّي، فَقَالَ: مِثْلُ مُؤْخِرَةِ الرَّحْلِ.".

أخرجه مسلم، والنسائي.

- مُؤْخِرَةِ الرَّحْلِ؛ هي الخشبة التي يستند إليها الراكب.

ـ[يحيى خليل]ــــــــ[30 - 04 - 10, 05:25 م]ـ

المشاركة الحادية والثلاثون

علل الدارقطني 12/ 136:

القسم المحقق عن طبعة ابن الجوزي

2526 - وسُئِل عَن حَديث قتادة، عَن أَنس، قال رَسولُ الله صَلى الله عَليه وسَلمَ: أتاني ربي، تبارك وتعالى، البارحة كأحسن صورة، حتى وضع يده بين كتفي، فوجدت بردها بين ثَدْيَي (1)، فعلّمني كل شيء، فقال: يا مُحمد، قال: قلت: لبيك وسعديك، قال: هل تدري فيم يختصم الملأ الأَعلى؟ ... الحديث.

فقال: اختُلِفَ فيه علَى قتادة:

فرواه يوسف بن عطيّة الصفار، عن قتادة، عن أَنس، ووهِمَ فيهِ.

ورواه هِشام، عن قتادة، عَن أبي قِلاَبة، عن خالد بن اللجلاج، عَن ابن عَبَّاس.

ووَهِمَ في قوله: ابن عَبَّاس.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير