تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[قراءة في كتاب العثمانيون وشرق شبه الجزيرة العربية، إيالة الحسا]

ـ[عبدالله الوشمي]ــــــــ[15 - 04 - 10, 02:51 ص]ـ

[قراءة في كتاب العثمانيون وشرق شبه الجزيرة العربية، إيالة الحسا]

صدر مؤخراً كتاب مهم يتحدث عن المنطقة الشرقية وقراها في فترة تاريخية مهمة وحرجة في تاريخ الأحساء والقطيف واسم الكتاب «العثمانيون وشرق شبه الجزيرة العربية، إيالة الحسا» (954 - 1082هـ / 1547 - 1671م) للمؤلف الدكتور عبدالكريم بن عبدالله المنيف الوهبي ويقع في (564ص) ط1 1425هـ / 2004م، والناشر المؤلف نفسه.

والكتاب في الأصل أطروحة دكتوراة حيث تم تسجيل الأطروحة في البداية بعنوان «الحكم العثماني في الحسا 954 - 1082هـ / 1547 - 1671م» ثم عدل العنوان باسم الكتاب ذلك لتغير مفهوم مصطلح الحسا في الوقت الحاضر لاسيما من حيث المساحة والحدود الإدارية.

وتعود أهمية الكتاب إلى بداية الفترات الحرجة بالنسبة للمشرق العربي حيث كان المد البرتغالي في أوج قوته وخاصةً في غربي الخليج العربي وسيطرت الدولة العثمانية على المشرق العربي بما فيه الأماكن المقدسة وأصبحت القوة الرئيسية في العالم الإسلامي مما حملها التصدي للبرتغاليين حيث قاموا البرتغاليين بالتحالف مع الصفويين خصوم العثمانيين.

وتبرز أهمية هذه الدراسة في إيضاح نظرة العثمانيين للأحساء والدور المنوط بها في استراتيجتهم لمواجهة الخطر البرتغالي الذي يهدد شبه الجزيرة العربية وجنوب العراق. وإلقاء الضوء على حقيقة الحكم للحساء والخصائص والمرتكزات التي قام عليها وإيضاح الهيكل الإداري الذي تمت بواسطته إدارة العثمانيين للحساء والتعريف على موارد المنطقة الاقتصادية وأهم الضرائب والرسوم التي تم فرضتها الدولة العثمانية على الأهالي لصالحهم، وبيان أهم مظاهر ذلك الحكم وتنظيماته المالية والعسكرية وتقسيماته الإدارية وبيان كيفية نهايته وصلته بالقوى المحلية وأثر تلك الصلة على مستقبل المنطقة لاسيما من الناحية السياسية. وسوف أقوم بالتعريف بشكل مختصر قدر الإمكان بمحتوى الكتاب.

ينقسم الكتاب إلى عشرة فصول تناول:

• الفصل الأول: نشأة الدولة العثمانية والأوضاع السياسية في غربي الخليج العربي في النصف الأول من القرن العاشر الهجري من حيث أهم القوى المحلية في المنطقة ....

• الفصل الثاني: صلة العثمانيين بالحساء في النصف الأول من القرن العاشر الهجري من خلال علاقتهم بالحسا في عهد الإمارة الجبرية وموقفهم المساند لتلك الإمارة في صراعها مع البرتغاليين، وعلاقة العثمانيين بالحسا أثناء فترة حكم آل مغامس للمنطقة ودور العثمانيين في الصراع على السيادة على القطيف بين آل مغامس والبرتغاليين، ودوافع العثمانيين لضم الحسا لحكمهم المباشر.

• الفصل الثالث: عالج المؤلف مسألة ضم الحسا للحكم العثماني ودور ضم البصرة للحكم العثماني المباشر في سيطرة العثمانيين على الحسا والكيفية التي تمت بها والمراحل التي مرت بها تلك العملية حتى استكمالها بضم القطيف سنة 957هـ / 1550م على أثر انتزاعها من البرتغاليين وبيان دور الأهالي في عملية ضم الحسا بما فيها القطيف، ثم استعراض سريع للمواجهات البحرية العثمانية البرتغالية في الخليج العربي ما بين سنة 959 - 962هـ / 1552 - 1555م وإيضاح أثر تلك المواجهات على الوجود العثماني في الحسا.

• الفصل الرابع: يتناول هذا الفصل قيام إيالة الحسا وتعريف مفهوم التسمية وتنظيماتها الإدارية فقد قدم المؤلف لمحة عامة عن التنظيمات العثمانية ما بين سنة 950 - 1082هـ / 1544 - 1671م كمدخل لتناول الإدارة العثمانية في الحسا ومعرفة مدى العلاقة بين التنظيمات العثمانية عامة وما تم تطبيقه من تنظيمات في الحسا ثم تطرقت الدراسة إلى المراحل التي مر بها التشكيل الإداري للحسا حتى قيام إيالة الحسا سنة 961هـ /1554م وإلى حدود إيالة الحسا وأهم مظاهرها الجغرافية وتأثير ذلك على مرتكزاتها الاقتصادية كما تناول الجهاز الإداري الذي كانت الحكومة المركزية تديره بواسطة إيالة الحسا وأهم مناصب ذلك الجهاز، ومهام وصلاحيات كل منصب وأسماء بعض من عينوا في ذلك المنصب وتاريخ وفترة كل منهم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير