تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

2 - العلاقة بين البنوك المركزية والبنوك عموما وهل فيها ما يعرض الشرعية الاسلامية.

3 - دور المصارف الاسلامية في بناء الاقتصاد الاسلامي وفصله عن الاقتصاد غير الاسلامي.

ثم يتبعه الكلام على المحور الثالث و الأخير الذي أجلناه وهو (خصائص الاقتصاد الاسلامي).

زياد العضيلة 21 - 04 - 2005 08:25 PM


- الفرق بين المصارف الاسلامية و غير الاسلامية.

نبذة تأريخية عن قيام المصارف الاسلامية:

يكاد يتفق أهل الأختصاص على أن أول بنك شرع بالتعامل عبر النظم الشرعية الاسلامية هو بنك الادخار في مصر والذي لم يستمر قيامه طويلا (بضع سنوات) قبل خمس و أربعين سنة تقريبا.

وخلال هذه الفترة وحتى ثلاثة عقود تقريبا هيمنت النظم الربوية الغربية المصرفية (ولازالت) وسيطرت على مجريات الاقتصاد في العالم الاسلامي.

وأصبح القطاع المصرفي بل الاقتصاد الكلي والجزئي خاضع لهذه الهيمنة والنظم المحرمة خضوعا كاملا ولم يظهر في هذه الازمنة أي نظام اسلامي من الممكن أن يحاكي هذه النظم الغربية حتى في المذاهب الاقتصادية التى تدرس في المحاضن التعليمية المتخصصة في العالم الاسلامي.

وكانت تظهر بعض الشعلات والومضات الخاطفة هنا وهناك في محاولات لقيام نظام اسلامي صرف بل حتى (مشوب) الا انها كانت عرضة في أكثرها الى الفشل بسبب الضغوط في جميع الاتجهات لؤد هذه المحاولات.

وقبل ثلاثة عقود تقريبا وبالتزامن مع شيوع العلم و الاعتداد بشرعة الاسلام والعودة الى تعاليمه، ابتدء ظهور المصارف الاسلامية واخذت تقاوم وتحارب لاجل البقاء فحسب بله تقديم نظام بديل.

وكانت ولازالت -في بعض الدول الاسلامية - الانظمة تمنع من قيام المصارف الاسلامية، والاقتصاد الكلي في أكثر هذه الدول قائم على الانظمة والمذاهب الغربية وصار نظام الفائدة من الانظمة الرئيسة التى تقوم عليها اقتصاديات الدول الاسلامية ولم تملك الدول الاسلامية أي انظمة بديلة يمكن ان ترافقها في التعاملات الدولية وتدعم وضعها الاقتصادي وخاصة مع تعويم العملات.

وفي هذا الزمن ولله الحمد قامت المصارف الاسلامية وقد اشتد عودها واخذت تشكل مجموعة مصرفية متكاملة وتقدم منتجات استثمارية ذات مردودات اقتصادية كبيرة.

الا ان هناك بعض العيوب لازالت تسيطر على أداء هذه المصارف وتمنع التكامل بينها، ومن هذه العيوب الافتقار الى الحلول الشرعية المتفق عليها ولعلنا نفرد باب في (تقويم اداء المصارف الاسلامية في نهاية هذه الفقرة بإذن الله.

و بما ان المصارف عموما تمثل حجر الزواية في بناء الاقتصاد الكلي فإن المصارف الاسلامية تمثل حجر الزواية في بناء الاقتصاد الكلي الاسلامي القادر على تقديم النظم المالية الاسلامية كبدائل فعالة لقيام الاقتصاديات الاسلامية الدولية.

وأي تعثر في هذه المصارف سيمثل تعثر في بروز النظام الاقتصادي الكلي الاسلامي (المفقود حاليا) أما الاقتصاد الجزئي فهو متوافر ولله الحمد في العديد من القطاعات في البلاد الاسلامية.

يتبع بإذن الله تعالى في بيان الفروق في العمل المصرفي وأثره بين المصارف الاسلامية و غيرها.

ثم تقويم الاداء المصرفي الاسلامي.

ثم النوافذ الاسلامية في البنوك الربوية وخطرها على الاقتصاد الاسلامي.

ثم الانتقال الى الفقرة التالية: (- العلاقة بين البنوك المركزية والبنوك عموما وهل فيها ما يعارض الشرعية الاسلامية).

أبو عبد الله_المكي 24 - 04 - 2005 04:09 PM

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير