[11] د. محمد الغزالي "جريدة أوصاف اليومية"، 03 - 10 - 5، ص. 5.
[12] محمد رشيد شيخ "د. محمد حميد الله"، مطابع الميزان، فيصل الآباد، باكستان، 2003م، ص .. 103 - 104.
[13] محمد صلاح الدين "مجلة تكبير الأسبوعية (اردو) "، يناير 1992م، ص .. 10 - 12.
[14] سديده عطاء الله نقلاً عن "محمد حميد الله" لـ محمد راشد، المصدر الصابق، ص. 274.
[15] د. محمد أكرم رانا "مجلة تحقيقات اسلامي"، المرجع السابق ص .. 155 - 156.
[16] ضياء الدين إصلاحي "آه فاضل كرامي د. محمد حميد الله" نقلاً عن كتاب "محمد حميد الله" لـ محمد راشد، المرجع السابق، ص. 263.
[17] سلمان ندوي، المرجع السابق، ص. 228
رابط المقال:
http://www.geocities.com/indigate/page70.htm
الدكتور محمد حميد الله
ومنهجه في كتابة السيرة النبوية
بقلم: الدكتور محمد شهاب الدين السبيلي
الدكتور محمد حميد الله (رحمه الله) قام بأبرز الخدمات في مختلف شُعَب العلوم الإسلامية؛ ولكن موضوع كتابة السيرة النبوية، يُعْتَبَرُ من خواصّ موضوعه، والمجالُ الذي خاض فيه العلماء وبالغوا في الاعتناء به ولعبوا فيه دورًا ملموسًا، قد فاق الدكتور في نفس المجال وامتاز به على الأقران. وحينما يرى العلماء أن هذا الموضوعَ "موضوع السيرة النبوية" لايحتاج إلى الزيادة فيه بالنظر إلى وجود الكتب الضخمة القيمة كأمثال "السيرة النبوية" للعلامة شبلي النعماني والسيد سليمان الندوي – رحمهما الله – في اللغة الأردوية قد أثبت الدكتور من منهج تحقيقاته بأن هذا الموضوعَ ومجالَه واسعٌ مرتدح، وله عمق وأبعاد تحتاج إلى السير في أغواره؛ من أجل ذلك قد اعتبره العلماء المعاصرون من روّاد الكتابة في السيرة ــــــ ولماذا يُعطى لكتابته في السيرة هذا القدرُ من الأهميّة والاهتمام؟ ولماذا نشأت الحركة الجديدة بكتابته في الساحة العلمية و أوساط العلماء؟ اُحاول في السطور الآتية الإجابةَ عن هذه التساؤلات، وأتناول بعض مزاياه في الكتابة في هذا الموضوع.
النظر إلى السيرة النبوية بمنظار مقتضى العصر
لم ينظر الدكتور إلى السيرة النبوية بمنظارها العادي المعهود، وإنما رأى أن السيرة هذه، هي ثروة إنسانية عالمية فيها الرسالةُ للبشرية جمعاء، مُنطلِقة من قيود الأمكنة، ولايصح ربطها بقوم أو عصر، ولا ينبغي تأطيرها بحدود جغرافية أو إسنادها إلى ساحة سياسية، ولاينبغي النظرُ إليها برؤية عنصرية أو قومية أو وطنية؛ لأن فيها الموهبة الكاملة والكفاءة التامة لحل جميع المسائل ومقتضيات العصر؛ فالحاجة ماسة لأَنْ تُطَالَع السيرةُ ويُنْظَر إليها بمنظار متناسق مع مقتضيات العصر الراهن. ولو سرحنا الأنظارَ إلى مؤلَّفات الدكتور محمد حميد الله لوجدنا عناوين معظمها مبتكرة. ولقد حاول الدكتور أن يزيد في ذخائر السيرة النبوية ويضيف إليها الجوانب الغريبة كأمثال "الرسول وحياته السياسية" و "نظام الحكم في العهد النبوي" و "تراتيب الدراسة والتعليم في العهد النبوي" و "ساحة القتال في العهد النبوي" و "الرسول وثائقه السياسية" و "رسالة السيرة النبوية إلى العصر الراهن". ولا يرتاب أحد في أن مثلَ هذه المواضيع والعناوين تطابق حاجةَ العصر الراهن ومتطلباته. والدكتور لم يتناول هذا الموضوع مجردَ التناول، وإنما قام بالبحث المُشْبِع فيه، ويبدو كلُّ مُؤَلّف من مؤلَّفاته من البدائع في التأليف من جميع الجهات من المحتويات والمواد والأساليب والمستوى.
يُرى عامة أن مؤلِّفًا لو شحذ القلمَ وأطلق عنانَه وبدأ يكتب في موضوع جديد فلا يَقدِّم أمام الناظرين والقراء إلا النقاط الأساسية والمبدئية؛ ولكن يتبلور من مؤلَّفاته أنه لم يتناول الموضوعَ هكذا. وإنما حاول الوفاء بحقه، وتناول جميع جوانبه بشكل قد يخفى عن الأعين، أو لايتطرق إليه الذهن، وينطبع على الذهن بقراءَتها أنه جاء بكتابه جامع محتوٍ لايسع الزيادة فيه.
أسلوبه الاستنتاجي
¥