تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وعَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَعَثَ رَجُلا عَلَى سَرِيَّةٍ وَكَانَ يَقْرَأُ لأَصْحَابِهِ فِي صَلاتِهِمْ فَيَخْتِمُ بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَلَمَّا رَجَعُوا ذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: سَلُوهُ لأَيِّ شَيْءٍ يَصْنَعُ ذَلِكَ فَسَأَلُوهُ فَقَالَ:لأَنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ وَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَقْرَأَ بِهَا فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (أَخْبِرُوهُ أَنَّ اللَّهَ يُحِبُّهُ). رواه البخاري 6827

وعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يُوتِرُ بِسَبِّحْ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى وَقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَإِذَا فَرَغَ قَالَ سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ ثَلاثًا وَيَمُدُّ فِي الثَّالِثَةِ. رواه النسائي 1721

وعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: لَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - .. فَقَالَ لِي: (يَا عُقْبَةُ بْنَ عَامِرٍ أَلا أُعَلِّمُكَ سُوَرًا مَا أُنْزِلَتْ فِي التَّوْرَاةِ وَلا فِي الزَّبُورِ و لا فِي الإِنْجِيلِ وَلا فِي الْفُرْقَانِ مِثْلُهُنَّ لا يَأْتِيَنَّ عَلَيْكَ لَيْلَةٌ إِلا قَرَأْتَهُنَّ فِيهَا قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ)، قَالَ عُقْبَةُ: فَمَا أَتَتْ عَلَيَّ لَيْلَةٌ إِلا قَرَأْتُهُنَّ فِيهَا وَحُقَّ لِي أَنْ لا أَدَعَهُنَّ وَقَدْ أَمَرَنِي بِهِنَّ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - .. مسند أحمد 16810

و عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سَمِعَ رَجُلا يَقْرَأُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَقَالَ: (وَجَبَتْ) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا وَجَبَتْ؟ قَالَ: (وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ). رواه الإمام أحمد 7669

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من قرأ {قل هو الله أحد} عشر مرات بنى الله له بيتا في الجنة). صحيح الجامع الصغير 6472.

http://63.175.194.25/index.php?QR=2241&dgn=4&ln=ara

ـ[عمرمبروك]ــــــــ[06 - 06 - 2006, 03:16 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

في البداية أشكر أخي (الغامدي) على هذه المشاركة الرائعة (جعلها الله في موازين حسناتك) , وأتمنى أن لا يبخل علينا أخوتي بإثراء الموضوع من مختلف النواحي خصوصاً (النواحي اللغوية , والبلاغية).

تفسير السورة:

قل هو الله أحد) الواحد الحد الذي لا نظير له ولا وزير، ولا ند له ولا شبيه ولا عديل.

(الله الصمد) يقول ابن عباس رضي الله عنهما: الصمد: الذي يصمد إليه الخلائق في حوائجهم ومسائلهم. - الصمد: المقصود في جميع الحوائج على الدوام.

عن ابن عباس رضي الله عنهما: الصمد: أنه السيد الذي كمل في سؤدده، الشريف الذي قد كمل في شرفه، العظيم الذي قد كمل في عظمته، الحليم الذي قد كمل في حلمه، العليم الذي قد كمل في علمه، الحكيم الذي قد كمل في حكمته.

وهو الذي قد كمل في أنواع الشرف والسؤدد، وهو الله سبحانه، هذه صفته لا تنبغي إلا له، ليس له كفء، وليس كمثله شيء سبحان الله الواحد القهار.

وفي معنى (الصمد) قالوا: هو الذي (لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد).

(بديع السموات والأرض أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شيء) (4) أي هو مالك كل شيء وخالقه فكيف يكون له من خلقه نظير يساميه، أو قريب يدانيه، تعالى الله وتقدس وتنزه.

(وقالوا اتخذ الرحمن ولداً، لقد جئتم شيئاً إدّاً، تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدّاً أن دعوا للرحمن ولداً وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولداً إن كل من في السموات والأرض إلا آتي الرحمن عبداً لقد أحصاهم وعدهم عدّاً، وكلهم آتيه يوم القيامة فرداً) (5).

في البخاري، يقول النبي ?: {لا أحد أصبر على أذى سمعه من الله يجعلون له ولداً وهو يرزقهم ويعافيهم}.

وفي البخاري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ?: قال الله تعالى:

"كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك، وشتمني ولم يكن له ذلك، فأما تكذيبه إياي، فقوله: لن يعيدني كما بدأني، وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته، وأما شتمه إياي، فقوله: اتخذ الله ولداً، وأنا الأحد الصمد، ولم ألد ولم أولد، ولم يكن لي كفواً أحداً "

سبب التسمية:

سميت سورة الإخلاص لأنها تتحدث عن التوحيد الخالص لله عز وجل، المنزه عن كل نقص، المبرأ من كل شرك.

تضمنت السورة أهم أركان العقيدة، وهي توحيد الله وتنزيهه، واتصافه بصفات الكمال ونفي الشركاء. وفي هذا رد على النصارى القائلين بالتثليث، وعلى المشركين الذين عبدوا معه آلهة أخرى.

سبب نزول هذه السورة:

وفي أسباب النزول للواحدي. ورد أن ناساً من اليهود جاؤوا إلى النبي ?، فقالوا: صف لنا ربك، فإن الله أنزل نعته في التوراة، فأخبرنا من أي شيء هو؟ ومن أي جنس هو؟ أذهب هو أم نحاس أم فضة؟ وهل يأكل ويشرب؟ وممن ورث الدنيا؟ فأنزل الله تبارك وتعالى هذه السورة.

(لم يلد) لأنه لم يفتقر إلى مايعينه.

(ولم يولد) لأنه قديم أزلي غير محدث.

(ولم يكن له كفواً أحد) أي مكافئاً ومماثلاً.

لم يصدر عنه ولد، ولم يصدر هو عن شيء، لأنه قديم غير محدث، ولا أول لوجوده. وفي هذا رد على المشركين الذين زعموا أن الملائكة بنات الله، وعلى اليهود القائلين، عزير ابن الله، وعلى النصارى القائلين: المسيح ابن الله.

-قال العلماء: هذه السورة في حق الله تعالى مثل سورة الكوثر في حق الرسول ?، فقد طعنوا في الرسول وقالوا: بأنه أبتر لا ولد له، لأن عدم الولد عيب في الإنسان، وطعنوا في حق الله وأثبتوا له ولداً، وإثبات الولد عيب في حق الله، لذلك جاء الدفاع عن الله بقوله (قل هو الله أحد). وفي الدفاع عن الرسول تولى الله الدفاع فقال: (إنا أعطيناك الكوثر) (6).

إشراقه:

الدال على الخير كفاعله

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير