تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[النهار]

ـ[عاشق اللغة العربية]ــــــــ[25 - 06 - 2006, 12:31 ص]ـ

أستطيع أن أقول بأني أعيش حالة عشق كبيرة وعظيمة مع النهار، فأنا لا أعتبره مجرد ظاهرة طبيعية لا تلبث أن تزول ثم تعاود الظهور مرة أخرى، بل أعتبر النهار صديقا لي يحفظ لي ذكرياتي مع أحبابي، ويزودني بالأمل والتفاؤل، وهو الحبيب الذي أشتاق لرؤيته وأحن للقائه، وأحزن على فراقه، ربما لأنه ليس من البشر لذا فأنا أطمئن له وأثق به، أودع أسراري كلها لديه فلا ينشرها ولا يبوح بها لأحد، أهديه قلبي فلا يكسره ولا يحرقه، أناديه فيستجيب لندائي.

إن النهار قد علمني الكثير مما لم أتعلمه من البشر، علمني حب العطاء، فهو يعطينا الحرارة والدفء، ويعطي الطبيعة ألوانها الحقيقية، فنرى الأشجار ملتحفة بأوراقها الخضراء، والسماء الزرقاء مغطاة بالسحب والغيوم البيضاء، والطيور تغرد وتتغنى بأعذب الألحان كأنما هي فرحة بقدوم النهار، وتتساقط الخيوط الذهبية من الشمس كقطرات مطر شفافة.

إن مثل هذا الحبيب لا يمكن نسيانه، إنه يعطي بلا حدود، ويحبس الأنفاس بلا قيود، ويحارب الظلام بلا جنود، وأنا أشعر بسعادة كبيرة لارتباطي بالنهار، فأنا عندنا أنظر إليه أتذكر أياما لم أعشها قط، أنما هي أيام المستقبل، فأنا مع النهار أرسم مستقبلي بيدي.

إن كل ما أريده من هذه الحياة، ورقة خضراء، وطيور حب، وقطرة مطر، ومساحة رحيبة تمكنني من رؤية النهار بكل ما فيه من روعة وجمال.

فهل تلوموني على حب النهار؟؟

ما رأيكم بموضوعي الذي كتبته؟؟؟ فأنا في بداية طريقي في الكتابة

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير