تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[من هول أول، أم من أول؟]

ـ[أم هريرة]ــــــــ[05 - 06 - 2006, 08:20 م]ـ

من هو أول شهيد في الإسلام؟

أم

من أول شهيد في الإسلام؟

ما هو الشئ الذي كلما طال قصر

أم

ما الشئ الذي كلما طال قصر؟

هل وجود الضمير هو صحيح أم لا؟

ولماذا؟

جزاكم الله خيرا.

ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[06 - 06 - 2006, 05:31 م]ـ

من هو أول شهيد في الإسلام؟ أم من أول شهيد في الإسلام؟ ما هو الشئ الذي كلما طال قصر أم ما الشئ الذي كلما طال قصر؟

هل وجود الضمير هو صحيح أم لا؟ ولماذا؟ جزاكم الله خيرا.

الوجهان صحيحان والمتكلم حر في اختيار أيهما شاء، والذين يمنعون ذلك هم أصحاب كتب الأخطاء الشائعة، وهذا من أخطائهم .. أرأيت كيف استخدمت (هو) الملونة بالأزرق؟ وكذلك (هو) التي تسألين عنها .. أما ما لونته بالأحمر فوجوده هو خطأ مع السؤال بـ (هل) لأن جواب هل هو: نعم أو لا، وفي سؤالك لا يكفي: نعم أو لا .. والله أعلم ..

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 06 - 2006, 08:27 م]ـ

الأخ (داوود أبا زيد)

بارك الله فيك - هلا ذكرت لنا الدليل على صحة زيادة الضمير والرد على أصحاب كتب الأخطاء الشائعة، فقد تحيرت في هذه المسألة.

وفقك الله

ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[07 - 06 - 2006, 02:02 م]ـ

الأخ (داوود أبا زيد) بارك الله فيك - هلا ذكرت لنا الدليل على صحة زيادة الضمير والرد على أصحاب كتب الأخطاء الشائعة، فقد تحيرت في هذه المسألة. وفقك الله

تحياتي أخي العزيز .. أقدم لك رأيي الخاص باختصار:

نقول في حال الإخبار: زيد قادم .. و: زيد هو القادم .. بضمير الفصل، فإن كنت ترى هذا صحيحا، فالسؤال عن الأول: من القادم؟. وعن الثاني: من هو القادم .. الخلاف على عودة الضمير هو .. ففي الجملة الخبرية (زيد هو قادم) يعود الضمير على زيد، ولا خلاف .. وفي السؤال (من هو القادم) إن أرجعت الضمير إلى القادم جاز ذلك لأن القادم مبتدأ فهو متقدم رتبة متأخر لفظا، وهذا جائز بالإجماع .. وإن أعدت الضمير على اسم الاستفهام (من) جاز ذلك بالإجماع، لأن (من) في محل رفع خبر مقدم، فهي متقدمة لفظا متأخرة رتبة .. والذين يمنعون يقولون (لاتجوز عودة الضمير على متأخر) ثم لا يفرقون بين اللفظ والرتبة ..

مرجع الضمير:

وقد ذكر ابن هشام الأنصاري، في كتاب (شذور الذهب) أن مرجع الضمير قد يكون على واحدة من الصور الآتية:

1 - عودة الضمير على (متقدم لفظا ورتبة) ولا حديث عنه؛ لأنه الأصل الذي لا مراء فيه ولا خلاف حوله.

2 - عودة الضمير على (متأخر لفظا متقدم رتبة) وهو جائز بالإجماع، كقول الله تعالى: "فأوجس في نفسه خيفة موسى " فالهاء في كلمة (نفسه) تعود على (موسى) وهو فاعل، ورتبة الفاعل أن يقع بعد الفعل، وقبل شبه الجملة، ولكنه قد تأخر لفظه وهو في نية التقديم، فهذا جائز بالإجماع. (وكأنه قال: فأوجس موسى خيفة في نفسه)

3 - عودة الضمير على (متقدم لفظا متأخر رتبة) وهو جائز بالاجماع أيضا، كقوله تعالى: "وإذ ابتلى إبراهيمَ ربّه ... فالهاء في (ربه) تعود على (إبراهيم) وهو متقدم لفظا، ولكنه مفعول به، ورتبته التأخر إلى ما بعد الفاعل، أي إلى ما بعد (ربه) فهو في نية التأخير. وهذا جائز بالإجماع. (وكأنه قال: وإذ ابتلى رب إبراهيم إياه)

4 - عودة الضمير على (متأخر لفظا ورتبة) وهو شاذ عند الجمهور، جائز عند ابن جني وجماعة منهم ابن هشام الأنصاري، الذي ذكر في شذور الذهب سبعة مواضع يعود فيها الضمير على متأخر لفظا ورتبة، وهذه هي الأمثلة:

· قوله تعالى: (فإنها لا تعمى الأبصار ... ) .. · وقوله: (وما هي إلا حياتنا الدنيا ... ) .. · وقوله: (بئس (هو) للظالمين بدلا) .. · ومنها قولهم: (نعم (هو) رجلا زيد) .. · وقولهم (ربّهُ رجلا) .. · وقولهم (قاما وقعد أخواك) .. · وقولهم (ضربته زيدا) .. · وقولهم (جزى ربُّه عني عديَّ بن حاتم). الخ ..

وثمة حالات غير هذه لعودة الضمير، وتفصيلات لا تتعلق بما نحن فيه. فهذه هي قاعدة عودة الضمير .. وليست عودة الضمير مجرد كلمة عابرة .. والله أعلم ..

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 06 - 2006, 05:10 م]ـ

أخي الفاضل

جزاك الله خيرا على هذا الشرح والبيان، وجعله الله في ميزان حسناتك

ولكن يا أخي أنت بنيت كلامك على عدة افتراضات لا تسلم لك جميعها

فأنت أولا: جعلت الذين منعوا من ذلك إنما منعوا استنادا لقاعدة منع عود الضمير على متأخر لفظا ورتبة.

وهذا غير صحيح، فإن المنع من ذلك دليله عدم السماع عن العرب، بل السماع بخلافه، كما قال تعالى: {ما الحاقة} {ما القارعة}، {ما رب العالمين}، ولو كان ذلك صحيحا لسمع ولو مرة واحدة، فما بالهم لم ينطقوا به في كلامهم على الإطلاق.

ثانيا: أنت قلت (السؤال عن زيد قادم: من القادم، والسؤال عن زيد هو القادم: من هو القادم) فظاهر كلامك أن السؤال عن (زيد قادم) بـ (من هو القادم) لا يصح، وأن السؤال عن (زيد هو القادم) بـ (من القادم) لا يصح؟

وهذا التفريق لا أظن أحدا يقول به.

ثالثا: زيادة ضمير الفصل في بعض المواضع لا تدل على جوازه في كل موضع؛ لأن السماع هو الفيصل في المسائل النحوية.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير