[سؤال خاص جدا وعاجل: عن خصائص العربية ...]
ـ[ضاد]ــــــــ[28 - 06 - 2006, 04:33 م]ـ
في إحدى المحاضرات كنت بصدد شرح البناء والاشتقاق في العربية (باللغة الألمانية) ووصلت إلى الفعل فشرحت اشتقاقه ذاكرا ما جاء في الكتب التي طلب الأستاذ إلي قراءتها, وناقشت الكاتب في رأيه:
إن الحركتين ( consonant) الأولى والثانية في الاشتقاق الثلاثي هما اللتان تحددان تصريف الفعل واشتقاقه, وبذلك فلهما قيمة معنوية.
فقلت أنا أن هذا ناقص لأن الحركة الأخيرة تحدد حالة الفعل وتصريفه, وتسمى الحالة ( case), وحاولت شرحها عن طريق تبيين الفعل المضارع المنصوب والمجزوم والمرفوع وقلت بأن هذه حالات ( cases) تطرأ على الفعل في العربية ويشترك فيها مع الاسم وأن "المضارع" يعني أصلا تشابه الاسم والفعل ولا يدل على الزمن إلا بدخوله في إحدى الحالات أو دخول حروف ( preposition) عليه تغير من معنى زمنه (مثل "لم أفعل" تدل على الماضي, و"لن أفعلَ" تدل على المستقبل) , وكانت دهشتي كبيرة عندما رأيت أن دهشتهم أكبر, فلم يريدوا أن يصدقوا أن هناك لغة تعطي الفعل فيها حالات ( case) مثلما تعطيها للاسم, فحاولت جاهدا شرح ذلك لهم حتى سلموا دون اقتناع, والآن علي أن أكتب في الأمر بحثا يبينه ولي أسئلة قليلة:
ما مدى صحة ما طرحته؟
ما تسمية المنصوب والمرفوع والمجزوم والمكسور في الإنجليزية أو غيرها من اللغات الأوربية؟
لأن تسمية المرفوع Nominative والمنصوب Accusative والمكسور Genetive لا تكفي الآن نظرا إلى دخول الفعل في الحالة.
إفادتي ببحوث أو مقالات مقارنة بين العربية وغيرها من اللغات في هذه المسألة,
وجزى الله كل فاعل خير خيرا!
ـ[محمود درويش]ــــــــ[29 - 06 - 2006, 03:30 م]ـ
من أخص الخصائص التي تميز العربية ظاهرة الإعراب وقد شاركتها فيها قديماً
الأوجارتية والأكدية وبها تؤدي العربية غرضين هما: الإبانة عن المعاني بالألفاظ ولوصل الكلام بعضه ببعض عند الإدراج.
هذا بالنسبة لأهم خصائص العربية.
ومن خصائص العربية في التركيب ما تحدث عنه برجستراسر " التطور النحوي " ص 139 - 140 في ثلاث مسائل:
الأولى: ضمير الشأن: حيث يقول: " ومن خصائص العربية , إن مبتدأ الجملة الحركية ,ربما كان ضميراً للغائب , لا علاقة له بالجملة الخبرية ولا راجع إليه فيها , وهذا ما سماه النحويون: ضمير الشأن نحو:" إنه لا يفلح الظالمون "/فاصلة لآيات كثيرة في سور عدة منها: سورة الأنعام / - وأكثر ذلك بعد إنّ كما هو في هذا المثال أو بعد أنّ , على الجمل الفعلية نحو: لا يفلح الظالمون فهذا مما يشهد بمزية العربية شهادة مبينة , فغيرها من اللغات السامية , قد يقدم أمثال (إنّ) على الجمل الفعلية وإن كان موضعها أول الجمل الإسمية فقط , وهي مع ذلك اخترعت وسيلة لقلب الجملة الفعلية , إسمية , بغير تغيير تركيبها , وكثرة ذلك من خصائص العربية مع كون أصله سامياً شائعاً في غير العربية أيضاً.
الثانية: نائب الفاعل: حيث قال: " والجملة الفعلية أبسط تركيباً من الجملة الاسمية ولا ينبغي لنا أن نتكلم هنا تفصيلاً , بل يكفي الكلام عن مسألة واحدة من مسائلها وهي مسألة الفعل المعدوم أو المسند إليه , أما الأول فهو فعل ما لا يسمى فاعله نحو ضُرِبَ زَيدٌ فهو معدوم الفاعل , ليس بمعدوم المسند إليه فنراه أسند إلى زيد وهو مفعوله , فإذا نقلنا جملة ضربت زيداً إلى ما لم يسمى فاعله صار المفعول وهو زيد مسنداً إليه وحذف الفاعل , وفي العربية قد يسند فعل ما لم يسمَّ فاعله في بعض الأوقات إلى ما لم يكن مفعولاً بل كان منصوباً غير مفعول نحو: سير فرسخان , أصلها ساروا فرسخين , وصيم رمضان أصلها صاموا رمضان , ولا نظير لذلك في غير العربية ".
الثالثة: إسناد الفعل أو الخبر إلى ظرف زمان حيث قال: " ومن غرائب العربية التي تتميز لها , ليس عن سائر اللغات السامية فقط بل عن أكثر اللغات على العموم , إسناد الفعل أو الخبر إلى ظرف زمان نحو:
إذا ما نام ليل الهَوْجَل. (البيت لأبي كبير الهذلي في ديوان الهذليين, وصدره فأتت به حوش الجنان مبطناً: سهدا ... الخ,
أي إذا نام البطيء والأحمق ليله , ومن مثل ذلك: أخذ وصف الزمان بالفعل نحو " يوم عاصف " وإضافة الفعل إليه , نحو: " بل مكر الليل والنهار ".
والآن أعتقد بإني قد جاوبتك على سؤالك.
وعليك بكتاب الخصائص لإبن جني.
وفقك الله لما فيه كل الخير ,,
وأسألكم بالله أن لا تنسونا من دعائكم فاخوتكم في الضفة الغربية وغزة قد تكالبت عليهم الأمم. الله أكبر
ثورة ثورة النصر.
ـ[ضاد]ــــــــ[04 - 07 - 2006, 12:42 ص]ـ
جزاك الله خيرا كثيرا على ما قدمته! ولكن ليس ذا ما أريده! أين البقية, أم أن موضوعي سيلج سراديب النسيان والأرشيف.
الأمر مهم فأرجوكم المساعدة!
ـ[ضاد]ــــــــ[13 - 07 - 2006, 03:05 ص]ـ
ما هذا التيئيس من أعضاء المنتدى؟
¥