أنا من دعم، دعمتُ، دعمتْ القضية الأهم
ـ[عيون]ــــــــ[09 - 08 - 2006, 07:54 م]ـ
أنا من دعم، دعمتُ، دعمتْ القضية الأهم
لديّ سؤالان عن ذي العبارة:
1 - على فرض أن المتحدث أنثى، فهل تقول
أنا من دعم القضية أم من دعمتُ (تاء المتكلم) أم دعمَتْ (تاء التأنيت)؟
2 - هل نقول القضية الأهم أم القضية "الهمّى"؟ ;)
لعل "أفعل" واجب تأنيثها هنا، لكن ألا تبدو كلمة "الهمّى" غريبة بعض الشيء؟
ـ[ثائر]ــــــــ[01 - 09 - 2006, 10:10 ص]ـ
يبدو ان انا من دعمت القضية (بتاء التانيث) اصح لانه جاءت بعد الموصول ولو جاءت في بدء الكلام تكون (دعمت) بـ (تاء المتكلم) والله اعلم
اما بخصوص (الهمى) لم اسمع بذلك مع دعائي لكم بالتوفيق
ـ[أبوعبيدالله المصرى]ــــــــ[02 - 10 - 2006, 11:07 ص]ـ
ويصح (أنا من دعمتُ) لجواز كون عائد الموصول ضمير متكلِّم؛ كقول علىٍّ-رضى الله عنه-
أنا الذى سمتنى أمِّى حيدرة ...
وإن كان الغالب أن يكون العائد ضمير الغائب.
والله أعلم.
ـ[برقش]ــــــــ[07 - 10 - 2006, 11:38 م]ـ
السلام عليكم
1 - يبدو أن الحالات الثلاثة جائزة. ورد في "النحو الوافي":
كلمة: "مَنْ" سواء أكانت موصولة أم غير موصولة؛ من الكلمات المفردة المذكرة من ناحية لفظها، ولكنها من ناحية معناها قد تكون غير ذلك. ومن هنا يصح أن يعود الضمير عليها مفردًا مذكرًا، مراعاة للفظها - وهو الأكثر -. ويجوز فيه مراعاة المعنى المراد وهو كثير؛ فمن الأول قوله تعالى: {ومنهم منْ يُؤْمنُ به ومنهم مَنْ لا يُؤْمِنُ به} ... ومن الثانى قوله تعالى: {ومنهم من يستمعون إليك" ...
وقد اجتمع الأمران في قوله تعالى: {بَلَى من أسْلَم وَجْهَه للهِ وهُوَ مُحْسِنٌ، فَلَهُ أجْرُهُ عِنْدَ رَبِهِ، ولاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ، وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ}. فالضمائر في الشطر الأول من الآية مفردة مذكرة؛ مراعاة للفظ: "مَنْ". بخلافها في الشطر الثانى فإنها للجمع؛ مراعاة لمعنى: "مَن"
وقوله تعالى: " {ومَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ للهِ ورَسُولِهِ وتعملْ صالحاً نؤتِها أجْرَها مَرَّتين .. } "
ففاعل الفعل: "يقنت"؛ ضمير مفرد، مذكر؛ مراعاة للفظ: "مَنْ" أما الضمائر بعده فللجمع المؤنث: أو للمفردة؛ مراعاة لمعنى: "مَن".
2 - هذا أحد الأمثلة الكثيرة على المخالفات الشائعة للقاعدة النحوية التي تفرض تأنيث "الأفعل" (في أفعل التفضيل) على "الفُعلى". وما أكثر كتب القواعد والنحو التي تتحفنا بالقاعدة هذه وتتكرم علينا بأمثلة بديهية شائعة مثل "الأفضل - الفضلى"، "الأكبر - الكبرى"، "الأدنى - الدنيا" ... ولكنها لا تورد أمثلة (أسمح لنفسي بأن أدعوها "شائكة") كمثل الأخت عيون: "الأهم - الهمّى". فماذا مؤنث "الأقوى، الأجدى، الأحلى، الأحمّ ... "؟ هل نقول "القويا، الجديا، الحليا، الحمّى ... "؟ تناول الأستاذ عباس حسن هذه المسألة في كتابه "النحو الوافي"، واعتبر أن عدم شيوع صيغة معينة ليست حجة لمخالفة قاعدة في اللغة العربية.
رغم ذلك تبقى صيغة "الفضلى" غير مقبولة في حالات كثيرة، ولا أحد يستعملها ولو اعتُبر استعمالها غير صحيح.
هذا والله أعلم.