ـ[عنقود الزواهر]ــــــــ[17 - 06 - 2006, 04:48 م]ـ
أسأل الله أن يديم بيننا الحب وطلب الحق، وأن يعلمنا ما ينفعنا وأن
ينفعنا بما يعلمنا، والله الموفق.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - 06 - 2006, 10:26 ص]ـ
وإذا لم يرد هذا في أساليبهم، فلأن المعاني المستجدة تستدعي أحيانا أساليب لم تكن مسموعة، على ألا تخالف المسموع الذي بنيت عليه القواعد المطردة .. لقد اخترع النحاة المسألة الزنبورية ومسألة الكحل وغيرهما، وما أظن عربيا نطق بمثل ذلك .. ولكنه على غرار المسموع .. والله أعلم ..
وفقك الله وسدد خطاك يا أخي الفاضل، ولكن اسمح لي: ففي كلامك نظر واضح، ولو رجعت إلى كتب النحو لوجدت ما يخالف كلامك جملة
وقولك: (المعاني المستجدة تستدعي أحيانا أساليب لم تكن مسموعة) فأقول لك: هل تذهب إلى أن من يقول (من هو القائل) جاء بمعانٍ مستجدة؟ وأي معنى مستجد في ذلك، وحاجة الناس إلى الاستفهام لم تقف في يوم من الأيام؟
وأيضا قولك فيه إطلاق غريب؛ فهل تعرف أحدا من النحويين ذهب إلى هذه القاعدة (المعاني المستجدة تستدعي أحيانا أساليب لم تكن مسموعة)؟
وأما قولك بأن المسألة الزنبورية ومسألة الكحل لا تظن بأن عربيا نطق بمثل ذلك، فكلام واضح الخطأ ولا يقول به أحد من النحويين على الإطلاق
فأما قول سيبويه فاتفقوا على صحته وأنه مسموع، وأما قول الكسائي فاختلفوا فيه، ولكنهم لم يختلفوا في أنه مسموع، وفي القصة ذكروا أربعة من أشهر الأعراب وأفصحهم نطقوا بذلك.
ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[18 - 06 - 2006, 02:18 م]ـ
وأما قولك بأن المسألة الزنبورية ومسألة الكحل لا تظن بأن عربيا نطق بمثل ذلك، فكلام واضح الخطأ ولا يقول به أحد من النحويين على الإطلاق .. فأما قول سيبويه فاتفقوا على صحته وأنه مسموع، وأما قول الكسائي فاختلفوا فيه، ولكنهم لم يختلفوا في أنه مسموع، وفي القصة ذكروا أربعة من أشهر الأعراب وأفصحهم نطقوا بذلك.
سأكتفي بمناقشة هذه المسألة خروجا من المماحكة ..
أنا لم أناقش النحويين، وأعرف اختلافهم واتفاقهم، ولكنني الآن إكراما لك أرفض أقوالهم جميعا فلا قول سيبويه صواب، ولا كلام الكسائي صحيح، فكلاهما غير مصيب .. ولن أناقش في هذا لأنه ليس صلب الموضوع ..
أما الأربعة الذين ذكرتهم فهو أعرابي واحد استأجره رجال الكسائي، ولحسن الحظ كان على قول سيبويه، فرفض أن ينطق الجملة واكتفى بالقول (القول ما قال الكسائي) وقد أصر سيبويه على الأعرابي أن ينطقها كما نطقها الكسائي فأبى الأعرابي؛ لأن سليقته لا تمكنه من ذلك .. فأي كلام هذا أيها الأخ؟! ..
وخروجا من الخلاف أقول:أعطني جملة عربية واحدة في آية أو حديث أو بيت شعر تشبه مسألة الزنبور أو الكحل لأشهد معك بأنه مسموع ..
يروي الكسائي أنه أمّ بالرشيد يوما فقرأ (لعلهم يرجعين) والكسائي رأس قراءة من القراءات السبع .. وأدع لكم التعليق ..
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - 06 - 2006, 03:34 م]ـ
أخي الكريم
أحسن الله إليك، وأرى في كلامك غضبا لا مسوغ له
ولكن ما هكذا تورد الإبل يا أخي الفاضل
فينبغي التروي في إصدار الأحكام، والتمهل في كتابة الردود، ومراجعة كتب أهل العلم لأننا إخوة معا نتدارس ولسنا بشيء بجانب الكسائي وسيبويه حتى نطاولهم أو نتطاول عليهم
وأما ما ذكرته هنا فقد اشتمل على جملة من الأخطاء التي ما كان ينبغي أن تصدر منك يا أخي الحبيب:
أولا: قولك (هو أعرابي واحد).
أقول: ارجع إلى روايات المناظرة في مجالس العلماء للزجاجي وتذكرة النحاة لأبي حيان والإنصاف لأبي البركات الأنباري وغير ذلك من مراجع القصة، وستجد أنهم أربعة من الأعراب، وأسماؤهم مذكورة، وهم من فصحاء الأعراب.
ثانيا: قولك (فرفض أن ينطق بالجملة)
أقول: هذا الكلام مجرد دعوى من غلاة البصريين ولم ترد في أي رواية من روايات القصة فيما وقفت عليه.
ثالثا: قولك (استأجره رجال الكسائي)
أقول: فهذه دعوى أيضا من غلاة البصريين، ولا يليق بنا أن نلصقها بعالم جليل مثل الكسائي أحد القراء السبعة، والكسائي عندنا أثبت وأوثق من ذلك؛ لأننا نأمنه على نقل القرآن، أفلا نأمنه على نقل اللغة؟ وإذا كنت ترى أن الكسائي استأجر هذا الأعرابي وكذب على العرب، فكيف تقبل قوله في القرآن وتعده أحد القراء السبعة.
رابعا: إذا كنت ترفض كلامهم جميعا، بسبب أنه غير مسموع، فأنا لا أفهمك، فأنت ذكرتَ هذا المثال أصلا كي تدلل على أنه لا يشترط أن يكون الكلام مسموعا حتى يكون صوابا، ثم جئت هنا فقلت إنك تخالفهم لأنه غير مسموع؟ حقيقة لا أدري ما الذي تريد أن تصل إليه بذلك.
خامسا: قصة الكسائي مع الرشيد صحيحة مشهورة، وقد اعترف الكسائي بخطئه فيها، وأنها زلة لسان، وهذا دليل على صدقه وأنه لا يتعمد الخطأ، ودليل على أنه لا يتكبر عن الاعتراف بالخطأ، وفي القصة أيضا دليل على جلالة قدر الكسائي إذ لم يقدر الخليفة على تخطئته مع أن الخطأ فيها واضح، والكسائي قد وصفه أهل العلم بأنه حافظ ضابط، قال أبو منصور الأزهري: الكسائي لا يروي إلا ما حفظه وضبطه.
فلا أدري ما الذي تريد أن تصل إليه بهذه الحكاية فهي دليل عليك لا لك.
وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه، وأسأل الله أن يجمع قلوبنا على طاعته، وأن يجمعنا في الآخرة في جنته، إنه ولي ذلك والقادر عليه
¥