تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ولكن مأساة الآثار الإسلامية تمتدّ إلى آسيا حيث دمّر هندوس الهند الكثير من الآثار الإسلامية، ولم يُقصّر عنهم بوذيو الصين الذين دمروا المساجد فوق رؤوس المصلين في إقليم سنكيانج حيث يقيم المسلمون الأويغور، ولا سيما في العاصمة التاريخية القديمة كاشغر، وغيرها من مدن المسلمين، وتمتد المأساة إلى تايلند وبورما ونيبال والفلبين، ويتسلّح الحاقدون بتهمة الإرهاب التي يوجهونها إلى المستضعفين من المسلمين مُستغلين الحملة العالمية الظالمة.

وفي هذا الشهر (نيسان/ إبريل سنة 2005م) ارتفعت وتيرة العدوان تخطيطا وتنفيذا لتدمير المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وتدمير قبة الصخرة معه، والإرهابيون العازمون على العدوان على مقدسات المسلمين هم حثالة قطعان المستوطنين الذين لفظتهم أربعة أقطار الأرض، وجذبتهم العنصرية والحقد الأعمى، وابتليت بهم فلسطين المحتلة.

يحاولون تدمير المقدسات الإسلامية في القدس وفلسطين في ظل خنوع عربي وإسلامي، وصمت يفوق صمت أصحاب القبور، والغريب أن الأقنية الفضائية العربية تستضيف الصهاينة العنصريين وتُفسح لهم المجال لتقديم أكاذيبهم من أجل تضليل الرأي العام.

ومن الأكاذيب التي يروجون لها في وسائل الإعلام: أن المسجد الأقصى المذكور في القرآن الكريم هو مسجد آخر يقع قرب الجعرانة بين مكة المكرمة والطائف، ويضيفون أكاذيب حقوقهم التاريخية بهيكلهم المزعوم، ويدّعون ملكية أرض فلسطين التي وفدوا إليها، ولم يكونوا من سكانها الأصليين في أية فترة من الفترات، وإنما وفدوا إليها مهاجرين أو مُهجّرين أو منبوذين.

المسجد الأقصى في خطر، وقبة الصخرة المباركة في خطر، والشعب الفلسطيني من المسلمين والمسيحيين في خطر، ومع ذلك يسيطر على الساحات العربية والإسلامية صمت القبور إمّا خوفا أو تآمُراً.

كلنا نتذكر كيف قامت قيامة عُشاق الأصنام العلمانيون والليبراليون والماركسيون عندما خُرّبت تماثيل بوذا في باميان بأفغانستان، فالجميع يذكر وفود الصحفيين، وحُماة الآثار، والشيوخ والمفتين الذين قصدوا كابول دفاعا عن بوذا، ولسان حالهم يندب الأصنام باعتبارها تراثاً إنسانياًّ على حدِّ زعمهم، ولكنهم اليوم صامتون، وكأن بوذا يعنيهم أكثر من المسجد الأقصى وقبة الصخرة، ومنظمة اليونسكو وأخواتها أعادت ترميم أصنام باميان، ولكنها ساكتة عن تهديدات الآثار الإسلامية، وعلى رأسها المسجد الأقصى وقبة الصخرة، وفي نفس الوقت مازالت الأعلام الصهيونية ترفرف في عواصم العرب والمسلمين، وما من أحد طرد سفيرا، أو استدعى قُنصلاً، وكأن المقدسات في بيت المقدس لا تعنيهم.

وإذا دعا أحدٌ إلى وضع حدّ لهذا الهوان يتَّهمه الخانعون بأنه مهووس بأفكار المؤامرة، والجميع يعلمون إن مَن يعتدي الآن على مقدسات المسلمين في بيت المقدس لن يتورع في المستقبل عن العدوان على بقية المقدسات الإسلامية، والمسألة مسألة وقت بانتظار الفرص لا أكثر ولا أقل، وحسبي الله ونعم الوكيل.

ملاحظة: نشر هذا المقال في ملحق التراث بجريدة الحياة على الصفحة 15، يوم السبت 23 نيسان/ إبريل سنة 2005م/ 14 ربيع الأول سنة 1426هـ، على الرابط التالي:

http://www.daralhayat.com/culture/04-2005/Item-20050422-6ada5cd3-c0a8-10ed-0005-2a8161e5551e/story.html

http://www.jablah.com/modules/news/article.php?storyid=204

ـ[عبدالله الصاعدي]ــــــــ[25 - 07 - 2006, 08:19 م]ـ

أحسنت

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[26 - 07 - 2006, 11:15 ص]ـ

http://saaid.net/mktarat/flasteen/78.htm

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[27 - 07 - 2006, 08:45 م]ـ

في ساحات المسجد الأقصى: عرس جماعي لسبعين شابا وشابة من القدس لتعزيز الصمود الفلسطيني في المدينة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

http://www.maannews.net/ar/index.php?opr=ShowDetails&ID=35158

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[04 - 08 - 2006, 08:22 ص]ـ

http://www.albayan-magazine.com/conversations/conv-17.htm

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[04 - 08 - 2006, 08:45 ص]ـ

http://www.islamic-aqsa.com/ar/index.php

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[04 - 08 - 2006, 10:08 ص]ـ

بوركت 000

ورعاك الله

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[04 - 08 - 2006, 12:09 م]ـ

http://www.alhayat-j.com/details.php?opt=3&id=28865&cid=504

ـ[منسيون]ــــــــ[01 - 09 - 2006, 03:21 ص]ـ

سلمتم أخواني

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[17 - 02 - 2007, 11:12 م]ـ

نقلاً عن المشاركة الأولى ومن بين السطور: كلنا نتذكر كيف قامت قيامة عُشاق الأصنام العلمانيون والليبراليون والماركسيون عندما خُرّبت تماثيل بوذا في باميان بأفغانستان، فالجميع يذكر وفود الصحفيين، وحُماة الآثار، والشيوخ والمفتين الذين قصدوا كابول دفاعا عن بوذا، ولسان حالهم يندب الأصنام باعتبارها تراثاً إنسانياًّ على حدِّ زعمهم، ولكنهم اليوم صامتون، وكأن بوذا يعنيهم أكثر من المسجد الأقصى وقبة الصخرة، ومنظمة اليونسكو وأخواتها أعادت ترميم أصنام باميان، ولكنها ساكتة عن تهديدات الآثار الإسلامية، وعلى رأسها المسجد الأقصى وقبة الصخرة، وفي نفس الوقت مازالت الأعلام الصهيونية ترفرف في عواصم العرب والمسلمين، وما من أحد طرد سفيرا، أو استدعى قُنصلاً، وكأن المقدسات في بيت المقدس لا تعنيهم.

ولكن التاريخ اليوم هو، 1428هـ / 2007م، للذكرى يا أمتي.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير