6. تقوم الاختبارات التقليدية بتحجيم دور الوالدين في العملية التربوية حيث تقصر دورهم على معرفه النتائج فحسب.فهي بذلك تجعلهم في حاله ترقب و قلق دائمين ذلك أنهم أمام خيارين لا ثالثَّ لهما: النجاح أو الرسوب. في حين أن دور الوالدين في ظل أدوات القياس الحديثة يتحول إلى تعزيز و مساندة مستمرة للمتلقي و مساعدة متواصلة له في التعرف على نقاط الضعف لديه بغرض التغلب عليها كل ذلك في فترة زمنية طويلة تبعد شبح الاختبارات التقليدية و تمنح الوالدين الفرصة للمساهمة الفاعلة في صناعة ابنهم و إعداده للحياة.
أدوات قياس الأداء الحديثة في المنشآت العسكتربويه:
من الواضح أنَّ المنشآت التربوية و التدريبية اللا عسكريه تختلف في برامجها و أدواتها و أهدافها ووسائلها عن مؤسسات الإعداد الأكاديمي العسكرية. إلا أنَّ الحقيقة التي لا مراءَ فيها إنَّ ما قيل سابقاً بخصوص سلبيات وسائل قياس أداء المتلقين التقليدية وايجابيات الحديث منها ينطبق على تلك المؤسسات بنوعيها المدني و العسكري. بل إنني أكادُ اجزم أنَّ قضيه الأخذ بالمرئيات الحديثة في مضمار قياس أداء المتلقين تتأكد أكثر في حاله المؤسسات العسكتربويه و ذلك نظرا لما تتميز به هذه المؤسسات من خصوصية تتمثل في أهدافها العامة التي تتجلى و اضحة من خلال الملامح الشمولية لمفردات الحياة العسكرية المختلفة "كالجدية" و "الانضباط" و" الشعور بالمسؤلية" و "الصرامة" و "ألالتزامية في اتقانية الأداء" …الخ. إنَّ العمل على تحقق تلك الأهداف مع المحافظة على تلك الملامح العامة بالشكل المطلوب لن يتأتى إلا من خلال تبني و سائل القياس الحديثة تلك. ذلك أنها خلاف وسائل القياس التقليدية، تساعد و بشكل جذري على المتابعة المستمرة للمتلقي و الوقوف الفاعل على مستوى أدائه الحقيقي بشكل مستمر و متواصل، ضامنة بذلك الرفع من فاعلية و كفاءة أداء ذلك الرجل العسكري في الميدان لاحقا.
خاتمه:
تبقى كلمه أخيرة هاهنا…عزيزي القاريء…
ما سبق زبره أعلاه يمثل، رعاك الله، دعوة مخلصة لاعادة التفكير في الأخذ بالوسائل و الأدوات التي تنتهجها الكثير من مؤسساتنا العربية التربوي البحت منها و العسكتربوي فيما يتعلق بطرائق قياس أداء المتلقين فيها، حيث أضحى أمر التخلص من القديم منها و تبني الجديد المناسب من تلك الأدوات ضرورة تفرضها طبيعة العصر و مستجداته، إذا ما رغبنا في مزاحمة الأمم على الصفوف الاول في مضمار التعليم _ اساس كل مضمار.
مأخوذ من:
فهد بن مشاري الرومي
ماجستير في تدريس اللغة الإنجليزية لغير الناطقين بها
من شبكة الانترنت www. manahig .net
مراجع البحث:
1. McTighe,J. and S. Ferrara. 1994 Assessing Learning in the Classroom. Washington D.C.: National Educational Association, Professional Standards and Practice Report.
2. Puhl, Carol A. 1998. Develop, Not Judge: Continuous Assessment in the ESL Classroom. In Forum Vol. 35 No.2
ـ[منسيون]ــــــــ[01 - 09 - 2006, 01:50 ص]ـ
فلنجعل التغيير من أنفسنا نحن أولا، ومن ثمّ نتجه إلى السياسات التربوية الحديثة، أعتقد أنّ هذا الأمر لا ينطبق في مؤسساتنا التعليمية، ولا تفهموا ان هذا تشاؤم ولكن يجب أن التطبيق العملي وقد تجلى في مؤسساتنا التربوية.
وأشكرك على المقالة