تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[07 - 09 - 2006, 09:23 ص]ـ

طبعا أخي الكريم يكون عربيا! وهنالك اليوم في الغرب أبناء العرب الذين هاجر آباؤهم إليه في منتصف القرن الماضي. بعضهم لا يتكلم العربية على الإطلاق. لكنهم عرب بحكم الأصل. وهذا لا ينفي ما قلت أعلاه لأن التعريف ليس جامعاً لاستحالة وجود التعريف الشامل في هذه المسألة.

والفارق الوحيد هو أنهم يتخلون ـ بحكم واقع الهجرة ـ عن اللغة العربية لكنهم يحافظون على دينهم. والعتب على المؤسسات العربية التي تقول إنها تهتم باللغة ولا تفعل شيئاً من أجل هؤلاء، بعكس سائر الأمم التي تهتم بمهاجريها في الخارج أيما اهتمام!

ولكن الأحداث الدولية الأخيرة جعلت أكثرهم يلتفتون إلى اللغة لتعلمها وتعويض ما فات. وبعض الحكومات الغربية، ومنها الحكومة البلجيكية، توفر لهم فرص تعلم العربية بطريقة ممتازة. وللعبد الفقير كتب لتعليم اللغة العربية في الهولندية والفرنسية و (قريبا) في الإسبانية، موضوعة خصيصا للناطقين بتلك اللغات، وأرجو أن يسخر الله من أهل العربية من يطلق موقعا لتعليم العربية عبره لهؤلاء العرب الذين نشؤوا في الغرب وأضاعوا العربية ... فهذا أمر ليس مكلفا من الناحية المادية لكن فائدته ستكون عظيمة إن شاء الله.

عبدالرحمن.

ـ[احمدمحمود]ــــــــ[09 - 09 - 2006, 12:15 م]ـ

بارك الله فيك اخ عبدالرحمن

ولكن كلامك متناقض فأنت من جهه تقول العروبه لسان ومن جهه أخرى

تقول عرق.

بالله عليك كيف يكون عربيا وهو لا يفهم العربيه ولا ينطق بها؟

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[09 - 09 - 2006, 01:12 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية خاصة لأخي عبد الرحمن، بالنسبة للمقولة العربي كل من تكلم العربية، هذا معنى حديث ولكنه ضعيف وإليكم مشاركة منقولة في هذا الموضوع:

الحمد لله رب العالمين،والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ..

أما بعد:

فقد جاءت نصوص كثيرة، وأحاديث صحيحة، ناطقة بفضل العرب، مفصحة عن مناقبهم.

ومن فقه هذه النصوص، معرفة الحد الذي يكون به الرجل عربيًّا.

وقد جاء حديث "من تحدث العربية فهو عربي"، ولكن هذا الحديث موضوع، لا يصحّحه أحد من أهل العلم، من جهة إسناده.

وأما معنى الحديث، فلا بدَّ من الأخذ به.

ذلك أنَّ المعتمد في معنى العربي:

- إمَّا أن يرجع إلى النسب، والرجوع إليه ممتنع، لأنّا إن قلنا كلّ من أبوه عربي فهو عربيّ، لزمنا إخراج العرب عن أن يكونوا عربًا، أو إدخال الناس كلّهم في العرب، ولا ثالث.

لأن إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام هو جدُّ قحطان وعدنان على الصحيح الذي اختاره الإمام البخاري وغيره).

وقد جاء في صحيح البخاري ذكر نشأة إسماعيل في جرهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وعنهم أخذ العربيّة" ..

(وجرهم من العرب البائدة، وليسوا من قحطان).

فيكون إسماعيل نفسه تعلّم العربيّة، وليست لغة أبيه، فمتى قلنا: إن العربي من أبوه عربي، فإسماعيل ليس كذلك، والعرب كلهم ليسوا كذلك.

وحتى على القول الثاني المخرج قحطان عن أن يكونوا من ذرية إسماعيل فالدليل لازم في الأب الذي يجتمعون فيه أيًّا كان، وهم يجتمعون في نوح عليه السلام يقينًا على أصحِّ قولي أهل التفسير، لقوله تعالى "وجعلنا ذريته هم الباقين"، وما دلّ على وجود ذرية من معه، ليس فيه بقاؤهم.

فإن جاء مغالط هنا، وقال لا يلزم من عدم معرفة إسماعيل العربية أن أباه كذلك، قلنا: هبه كما زعمت، أتقول إن إبراهيم عربي، فإن قال لا فابنه مثله على المذهب الذي نقضناه.

وإن قال نعم، فبنو إسحاق كلهم عرب، قبل أن نقول، فأبو إبراهيم (وهو آزر على الصحيح) .. أعربي هو أم لا؟

فلا يزال الأمر يتسلسل به إلى آدم، فإن قال: هو عربي، فكل الخلق عرب، وإن قال أعجمي فكل بني آدم أعاجم!!

فلا سبيل إلى كون العربيّة نسبًا.

فثبتَ والله أعلم .. أن العربي هو من تكلَّم العربيّة، وكانت لسانه.

ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[09 - 09 - 2006, 02:59 م]ـ

تحية طيبة لأخي الغالي الأستاذ الشمالي وبارك الله فيه على البيان والتبيين في المسألة. أجل أخي الكريم، النسب إلى العربية أشمل من النسب إلى العرق، خصوصاً وأننا نتحدث عن عرب اليوم لا عن عرب الأمس الذين كانت أنسابهم ثابتة أو شبه ثابتة.

الأخ الكريم أحمد محمود،

قد يبدو أن في الأمر تناقضا لأن ظاهرة الهجرة وضياع اللغة ظاهرة حديثة نسبيا. إذن: التعريف الأشمل هو إن كل من تكلم العربية عربي. أما أبناء المهاجرين إلى الغرب، الذين نشؤوا وترعرعوا في الغرب وأضاعوا العربية بحكم ظروف المهجر، فحدهم هو: "أبناء المهاجرين العرب الذين أضاعوا لغتهم"! وبعد جيل أو جيلين ينصهرون في المجتمعات الجديدة وينتهى الأمر، لأن للهجرة ثمنا غاليا في جميع الأحوال. عندها يصبح حدهم "فرنسيين، ألمان، إنكليز، أمريكان ... ذوي أصول عربية"!

تحية طيبة مباركة.

عبدالرحمن السليمان.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير