التي كان جمعُ الإله على /إلوهيم/ يرد فاعلاً لها بصيغ الجمع مثل لغة "أكلوني البراغيث"، وأن الصفة في العبرية تتبع الموصوف في جميع حالاته (مثل العربية)، بحيث ينعت المفرد بالمفرد والجمع بالجمع. إلا أن التقنين الأول الذي أجري على نص العهد القديم في القرن الخامس قبل الميلاد استبدل باضطراد صيغة الجمع في الأفعال الواردة مع /إلوهيم/ بصيغة المفرد على أساس أن /إلوهيم/ لفظ مفرد، وجعل النعت الذي يجيء بعد /إلوهيم) مفرداً. ومن الجدير بالذكر أن نص العهد القديم خضع لتقنين ثان في نهاية القرن الأول بعد الميلاد وهو التقنين الذي أثبتت مخطوطات البحر الميت أنه تم نتيجة لظهور المسيحية التي فسرت زمان "العهد القديم" ـ وهو العهد الذي اصطفى الله فيه آل إسرائيل ـ على أنه عهد يمهد لظهور المسيح عليه السلام الذي بدأ بظهوره "عهداً جديداً" ألغى "العهد القديم" برمته! وعلى الرغم من تقنين أحبار اليهود نصَّ العهد القديم مرتين وأنهم في المرتين استبدلوا باضطراد صيغة الجمع في الأفعال الواردة مع /إلوهيم/ بصيغة المفرد على أساس أن /إلوهيم/ لفظ مفرد، وكذا النعت الذي يجيء بعد /إلوهيم/ وجعلوه مفرداً، فإنهم نسوا بعض الأفعال وكذلك بعض النعوت بصيغة الجمع لتبقى حتى يومنا هذا شاهدة على تناوب الأيدي على نصوص العهد القديم حذفاً وإضافةً وإقحاماً وتحويراً للفظ وذلك للحصول على معاني مختلفة تنسجم مع التغيرات الدينية والسياسية في تلك الأزمان (وأهمها ظهور المسيحية) كما سيتبين لنا من المثالين التاليين:
قال في سفر التكوين، الإصحاح العشرين، الآية الثالثة عشرة:
?? ??????? ????????? ??????? ????, ???????? ??????? ?????, ?????? ????, ??? ????????? ?????? ????????? ????????: ??? ????-????????? ?????? ?????? ???????, ???????-??? ????? ????.
النقحرة: وَيْهِي كَأَشِر هِتْعوا أوتي [4] إلُوهِيم [5] مِبَيْت أبي، وَأُومِر لَهْ زِه حَسْدِيك أَشِر تَعَسِي عِمَّدي: إِلْ كُلْ هَمَّقُوم أَشِر نَبُوء شَمَّه، إِمْري لي: أَخِي هُو.
الترجمة الحرفية: "13. وكان عندما أتاهوني الآلهة من بيت أبي أن قلت لها: هذا معروفك الذي تصنعين إلي في كل مكان ندخله: قولي عني هو أخي".
فورد الفعل هِتْعوا (= أتاهوا) بصيغة الجمع لأن الفاعل هو إلوهيم جمع /إِلُوَه/ "إله"! ولو كان هذا جمع جلالة لما استبدلوا باضطراد صيغة الجمع في الأفعال الواردة مع /إلوهيم/ بصيغة المفرد على أساس أن /إلوهيم/ لفظ مفرد.
وقال في سفر تثنية الاشتراع، الإصحاح الخامس الآية الثانية والعشرين (الآية الرابعة والعشرون في ترجمة فاندايك):
?? ... ???-??????? ?????? ?????? ???? ??????? ??????? ...
النقحرة: كُلْ بَسَر أَشِر شَمَع قُولْ إِلُوهِيم حَيِّيم ...
الترجمة الحرفية: "22. كل البشر الذين سمعوا قول الآلهة الحية ... ".
فنعتت هذه الآية إِلُوهِيم بـ حَيِّيم وهذا الثاني جمع وهذا محال في "جمع الجلالة" لأن جمع الجلالة يكون مثل "نحن، السلطان العظيم صلاح الدين الأيوبي" وليس "نحن السلاطين العظام صلاح الدين الأيوبي"! وليس بين جموع الجلالة المستعملة في اللغات الحامية السامية والهندية الأوربية لغة تبيح مثل ذلك.
2. ???? = /يهوه/.
ورد اسم /يهوه/ اسمَ علم للإله المعبود بحق. ولأن لفظ /يهوه/ محرم على اليهود فإن أحداً لا يعرف كيف كان يلفظ، لذلك ينطق اليهود بدلاً عنه أثناء تلاوة التوراة بلفظين اثنين هما: ??? = /هاشِّم/ أي "الاسم" أو ???? = /أدوناي/ أي "السيد، الرب". أما في أدبيات الكتاب المقدس فيشار إليه بـ Tetragrammaton من اليونانية ?????????????? أي "الأحرف الأربعة". وأما نطق الاسم بـ جِهوفا ( Jehovah)، فهو نطق يفترض أن /يهوه/ هو مضارع الفعل ??? = /هوى/ "كان" في العبرية، وهو الافتراض المبني بدوره على الآيتَيْن الثالثة عشرة والرابعة عشرة من سفر الخروج في التوراة وهما:
?? ????????? ?????? ???-?????????? ?????? ??????? ??? ???-?????? ?????????? ???????????? ????? ??????? ??????????? ?????????? ????????; ?????????-??? ???-??????? ??? ????? ???????. ?? ????????? ???????? ???-?????? ??????? ?????? ???????; ????????? ???? ?????? ??????? ?????????? ??????? ?????????? ????????.
¥