تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[كلمة]ــــــــ[29 - 06 - 2010, 05:37 ص]ـ

2 - معالجة المعنى في المعاجم العربية

وهناك ملاحظ على الدراسات اللغة عامة، وعلى شرح المعنى خاصة، يحس بنا أن نوردها هنا،

وهي أن الدراسة اللغوية تتحدث عن اللغة باللغة، ولم تتطور هذه اللغة بعد حتى تصبح كبقية المقاييس التي تتخذ في الدراسات الأخرى، ومثل هذه مقاييس المسافة (المليمتر، السنتيمتر، المتر ... الخ)

أو المقاييس الزمن (الثانية، الدقيقة، الساعة، اليوم .. )

أو مقاييس الرطوبة والحرارة، أو حتى مقاييس أبعاد الأجرام الكونية في الفلك، وغير ذلك مما تستعمله الدراسات المختلفة في معالجة المادة التي تقع في ميدانها، ولعل الدراسة اللغوية – بطبيعة مادتها، وبطبيعة

اتصالها الوثيق بالإنسان والمحيط الذي يعيش فيه _ لا يمكن أن يكون بمثل هذه الدقة أبداً، ولكن الدارسين كثير ما يحسون بالحاجة إلى تطوير اللغة التي تعالج بها اللغة والتي تطور مصطلحاتها.

والناظر في اللغة التي تستعملها المعاجم العربية لشرح الألفاظ وإلى الطريقة التي تستعمل بها يحسن بالحاجة إلى جهد يبذل لدراسة هذه اللغة حتى يتم الانتفاع بالمعاجم، بما تحوى في بطونها في دراسات هادية

ولكن العثور عليها غير ميسر وخاصة في المعاجم الكبيرة مثل لسان العرب، ولعل دراستنا هذه توضح مجمل ما يمكن أن نستفيده من المعاجم العربية، والأمل كبير في أن تتبعها دراسات أخرى تبين بدقة ما تجمله هنا

· وسائل تفسير المعنى في المعجم:

· يمكن تقسيم وسائل تفسير الألفاظ في المعاجم العربية إلى خمسة أقسام:

1 - تفسير بالمغايرة.

( i ) المغايرة التامة (في المعنى وأصل الكلمة)

( i i ) المغايرة الناقصة (في المعنى أو الصيغة أو فيها دون الأصل)

( iii) المغاير بالمجاز (بين الحقيقة من جهة أو المجاز من جهة أخرى).

2 - تفسير الترجمة

( i ) تفسير الكلمة بكلمة

( i i ) تفسير الكلمة بأكثر من كلمة

( iii) تفسير الكلمة بكلمة من لغة أخرى

3 - التفسير بالمصاحبة.

4 - تفسير بالسياق

( i ) السياق اللغوي

( i i ) السياق الاجتماعي

( iii) السياق السببي

5 - التفسير بالصورة

ـ[كلمة]ــــــــ[29 - 06 - 2010, 05:38 ص]ـ

- التفسير المغاير وهو أن يشرح معنى الكلمة بأن تذكر أخرى تغايرها في المعنى فيتضح الضد بالضد

وقد أشار الأستاذ weinreich إلى هذا النوع في بحث في تفسير المعاجم في بحث ألقاه في مؤتمر لغوي

عام 1960 م، ولكن اللغويين العرب انتبهوا بحسهم الدقيق إلى هذه الناحية وفسروا بها بعض ما يعتبروه المحدثون موضع إشكال في تفسيره، فقد أشار بلومفيد مثلاُ إلى صعوبة تفسير لفظ مثل الحب ولكننا نجد تفسيره في لسان العرب ببساطة ((الحب نقيض البُعض)) وقد يقال أن التعريف غير دقيق، ولكن من قال أن تعريف اللغة يمكن أن يكون دقيقاً، أو يستحب أن يكون دقيقاً؟!

( I ) المغايرة التامة

وتكون هذه المغايرة، كما أشرنا سابقاً، في المعنى وأصل الكلمة، وأكثر ما يكون في التعبير عنها بألفاظ وهي:

نقيض، ضد، وخلاف، وقد تأتي بعبارة (الذي لا)) ونحوها. فمن استعمال لفظ نقيض ما جاء في اللسان من تفسير الحب، العلم، الجهل.‘

الحب: نقيض البعض، العلم نقيض الجهل، وفي مادة علم أيضاً وعلى ذلك جاء فاحش وفحشاء لما كان الفحش من ضروب الجهل، ونقيضاً للحلم، وفي مادة جهل: الجهل نقيض العلم وما استعملت فيه ضد في اللسان أيضا، والعقل: الحجر والنهي ضد الحمق، والنور والضياء. والنور ضد الظلمة، والضلالة ضد الهدى والراد والعدل ما قام في النفوس أنه مستقيم وهو ضد الجور ونلاحظ أن الكلمة قد تفسر بالترجمة عربية أخرى ثم يأتي الضد.

وما ما استعملت فيه خلاف منه ف مادة العرب العُرب والعَرَبُ: جيل من الناس معروف، خلاف العجم، وفيها الإبل العراب، والخيل العراب وخلاف البخاتي البراذين، وفي مادة ظلم: الظُلمة والظلمُة، بضم الميم

: ذهاب النور وهي خلاف النور وفي مادة عجم وأعجمت والكتاب خلاف قولك أعربته.

( I I ) المغايرة الناقصة

وهذه المغايرة إما تكون في الأصل في المعنى، أو الصيغة، أو فيهما ولكنها لا تكون في الأصل،

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير