تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الزَّمَانِ وَالْمَكَانِ، فَإِنَّ مِنْ مَظَاهِرِ لاَ تَارِيخِيَّةِ الْقُرْآنِ: إِنَّهُ اخْتَرَقَ الزَّمَانَ وَالْمَكَانَ وَالْمَجَاهِيلَ، فَاخْتَرَقَ تَارِيخَ الْكَوْنِ وَالإِنْسَانِ، مِنَ النَّشْأَةِ إِلَى زَمَنِ الرَّسُولِ- عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ. وَاخْتَرَقَ الْمُسْتَقْبَلَ عِنْدَمَا تَكَلَّمَ عَنْ مُسْتَقْبَلِ الْكَوْنِ وَالإِنْسَانِ وَمَصِيرِهِمَا. وَاخْتَرَقَ الْمَجَاهِيلَ عِنْدَمَا تَكَلَّمَ عَنْ طَبِيعِيَّاتِ الْفَضَاءِ وَالأَرْضِ، وَأَحْوَالِ الْجَنِينِ فِي بَطْنِ أُمِّهِ، تَكَلَّمَ عَنْ كُلِّ ذَلِكَ بِطَرِيقَةٍ عِلْمِيَّةٍ مُعْجِزَةٍ مُذْهِلَةٍ، فِي زَمَنٍ كَانَتْ تُسَيْطِرُ عَلَيْهِ الْخُرَافَاتُ وَالأَسَاطِيرُ، وَالأَوْهَامُ وَالظُّنُونُ وَالتَّجْرِيدَاتُ النَّظَرِيَّةُ، فَلَمْ يَقَعْ فِي أَخْطَاءِ ذَلِكَ الزَّمَنِ، وَلَمْ يَكُنْ صَدَى لَهُ، وَجَاءَ بِمَا لَمْ يَكْتَشِفْهُ الإِنْسَانُ إِلاَّ بَعْدَ الثَّوْرَةِ الْعِلْمِيَّةِ فِي الْقَرْنِ 19 وَمَا بَعْدَهُ. وَقَدْ صُنِّفَتْ فِي ذَلِكَ الْمَوْضُوعِ كُتُبٌ كَثِيرَةٌ مُتَخَصِّصَةٌ، وَأَصْبَحَ مِنَ الأُمُورِ الثَّابِتَةِ الْمُسَلَّمِ بِهَا ... يَبْلُغُ عَدَدُ سُوَرِ الْقُرْآَنِ الْكَرِيمِ 114 سُورَةً وَهَذِهِ أَسْمَاؤُهَا: الْفَاتِحَةُ، الْبَقَرَةُ، آلُ عِمْرَانَ، النِّسَاءُ، الْمَائِدَةُ، الأنْعَامُ، الأَعْرَافُ، الأَنْفَالُ، التَّوْبَةُ، يُونُسُ، هُودٌ، يُسُفُ، الرَّعْدُ، إبْرَاهِيمُ، الْحِجْرُ، النَّحْلُ، الإسْرَاءُ، الْكَهْفُ، مَرْيَمُ، طَه، الأَنْبِيَاءُ، الحَجُّ، الْمُؤْمِنُونَ، النُّورُ، الْفُرْقَانُ، الشُّعَرَاءُ، النَّمْلُ، الْقَصَصُ، الْعَنْكَبُوتُ، الرُّومُ، لُقْمَانُ، السَّجْدَةُ، الأَحْزَابُ، سَبَأٌ، الْفَاطِرُ، يَس، الصَّافَّاتُ، ص، الزُّمَرُ، الْمُؤْمِنُ، فُصِّلَتْ، الشُّورَى، الزُّخْرُفُ، الدُّخَانُ، الْجَاثِيَةُ، الأحْقَافُ، محمّدٌ، الْفَتخُ، الْحُجُرَاتُ، ق، الذّارِيَاتُ، الطُّورُ، النَّجْمُ، الْقَمَرُ، الرَّحْمَنُ الْوَاقِعَةُ، الْحَدِيدُ، الْمُجَادَلَةُ، الْحَشْرُ، الْمُمْتَحِنَةُ، الصَّفُّ، الْجُمُعَةُ، الْمُنَافِقُونَ، التَّغَابُنُ، الطَّلاَقُ، التَّحْرِيمُ، الْمُلْكُ، الْقَلَمُ، الْحَاقَّةُ، الْمَعَارِجُ، نُوحٌ، الْجِنُّ، الْمُزَّمِّلُ، الْمُدَّثِّرُ، القِيَامَةُ، الإنْسَانُ، الْمُرْسَلاتُ، النَّبَأُ، النَّازِعَاتُ، عَبَسَ، التَّكْوِيرُ، الانْفِطَارُ، الْمُطضفِّفِين، إنشِقَاقٌ، بُرُوجٌ، طَارِقٌ، الأعْلَى، الْغَاشِيَةُ، الْفَجْرُ، الْبَلَدُ، الشَّمْسُ، اللّيلُ، الضُّحَى، الانْشِرَاحُ، التِّينُ، الْعَلَقُ، الْقَدْرُ، الْبَيِّنَةُ، الزِّلْزَالُ، الْعَادِيَاتُ، القَارِعَةُ، التَّكَاثُرُ، الْعَصْرُ، الْهُمُزَةُ، الْفِيلُ، قُرَيْشٌ، الْمَاعُونُ، الْكَوثَرُ، الْكَافِرُونَ، النَّصْرُ، الْمَسَدُ، الإخْلاَصُ، الْفَلَقُ، النَّاسُ ... وَأَمَّا عَدَدُ آَيَاتِهِ: فَقَدْ أخْتَلَفَ فِيهِ الْعُلَمَاءُ، وَذَهَبَ أَكْثَرُهُمْ إِلَى أَنَّهَا 6236 آَيَةً. وَقَدْ أثْبَتَ هَذَا الْعَدَدَ أَخِيرًا الْبَاحِثُ: عَبْدُالله إِبْرَاهِيم جَلْغُوم، مُعْتَمِدًا عَلَى دَلاَئِلَ عِلْمِيَّةٍ قَوِيَّةِ. أمَّا الدِّرَاسَةُ حَوْلَ الْقُرْآنِ، أَوْ دِرَاسَةُ الْقُرْآنِ نَفْسِهِ، فيَقُولُ فِي ذَلِكَ بَعْضُ الْعُلَمَاءُ: «إِنَّهُ يَجِبُ أَنْ يُرُكَّزَ فِيهَا عَلَى دِرَاسَةِ الْبِيئَةِ الْمَادِّيَّةِ وَالْمَعْنَوِيَّةِ الَّتِي ظَهَرَ فِيهَا الْقُرْآنُ وَعَاشَ، وَفِيهَا جُمِعَ، وَكُتِبَ، وَقُرِئَ وَحُفِظَ ... فَرُوحُ الْقُرْآنِ عَرَبِيَّةٌ، وَمِزَاجُهُ عَرَبِيٌّ، وَأُسْلُوبُهُ عَرَبِيٌّ، وَقُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ، وَلِهَذَا فَإِنَّ النَّفَاذَ إِلَى مَقَاصِدِهِ إِنَّمَا يَكُونُ عَلَى التَّمَثُّلِ الْكَامِلِ، وَالاسْتِشْفَافِ التَّامِّ لِهَذِهِ الرُّوحِ الْعَرَبِيَّةِ النَّقِيَّةِ الصَّافِيَةِ مِنْ كُدُورَاتِ الْعُجْمَةِ وَالْفَلْسَفَةِ وَالتَّصَوُّفِ ... وَلِهَذَا يُصْبِحُ كُلُّ مَا يَتَّصِلُ بِالْبِيئَةِ الْمَادِّيَّةِ وَالْمَعْنَوِيَّةِ الْعَرَبِيَّةِ وَسَائِلَ ضِرُورِيَّةً لِفَهْمِ الْقُرْآنِ فَهْمًا صَحِيحًا».

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[28 - 11 - 2010, 02:01 م]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:

أختي الحبيبة: أخت المؤمنين

جزاك الله خيرا، طرح قيم، كتب الله لكِ الأجر والمثوبة، وجعله الله في موازين حسناتك يوم تلقينه، ونفع بك الأمة الإسلامية: اللهم آمين

والله الموفق

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير