تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ومن المحبين لهذا المذهب الفكري الفلسفي العقلاني .. أصحاب المعتزلة .. مثل الجاحظ وثمامة بن أشرس .. والقاضي إبن دؤاد .. وابراهيم النظام .. وأهل المعتزلة بشكل عام والكندي فيلسوف العرب .. كان من محبي هذا العلم ومؤيديه

وانتشر المذهب المعتزلي بتأييد من المأمون الظالم .. الذي امتحن أهل السنة وصادر حرياتهم ((مثل بعض الناس اللي طلب بطرد الصواعق من المنتدى .. ونفيه ... بمجرد الإختلاف بوجهه النظر والفكر)) .. وكاد أهل السنة تخبو وتضيع. .لولا نصرتها عن يد الإمام الكبير أحمد بن حنبل رضي الله عنه .. فوقف بوجه الإعصار. .ضد هذا الفكر الضال .. الذي كاد أن يهلك الناس .. ((ولي بإذن الله وقفات في هذه المحنة ومقارتها في الوقت الحاضر من أصحاب العقلانية))

وتطورت الحركة الفلسفية وأهل الرأي والعقل .. فتكبروا والحدوا في الدين حتى جاء أبوحامد الغزالي رحمه الله. وكان هو من محبي الفلسفة والعقل .. ومعجب بها .. حتى عرف مايقصدون منه .. ورأى منهم الفساد والضياع .. فوقف ضدهم وكتب كتاب .. تهافت الفلاسفة .. فهدم بيت الفلسفة ولم تقم لهم قائمة أبداا

حتى جاء .. العالم المسلم الفقيه ابن رشد وكتب كتاب تهافت التهافت .. يرد به على مزاعمه وأعاد الفلسفة قوتها ونهضت من جديد ((وللأسف امحتن بهذا السبب وشرّد .. بسبب الحقودين والحسودين لابن رشد ورفعه منزلته لدى أميره وبلدته))

وظهر ابن تيمية بفكر فلسفي وعقلي جديد مبتكر .. في رده على خصومه. .من المعتزلة والشيعة الروافض .. ساتكلم عنها الأن

موقف الإسلام من العقل والعقلانية

العقل ليس مهمش في الإسلامولاهو واقف ضده .. الإسلام هو الدين الوحيد الذي أنصف العقل أيما إنصاف

فلا هو الذي همش العقل وجعله نكره لافائدة منه.

ولاهو الذي أعطاه فوق حجمه .. فضيعه و لا أشغله في أمور هي أكبر منه

المذهب الحنفي .. كان يقام على أساس المنطق والجدل والعقل في النص .. ولكن لم يقدم العقل على النص ((القرأن والسنة))

كذلك الفقهاء كانوا يستخدمون القياس والعلل والمصالح و و و و

وأيضا القضاء كانوا يحكمون أيضا في المسائل التي لا يوجد دليل لها أو الدليل غير واضح. بأن يستخدم العقل

فقد أكد بعض علماء السلف على موافقة صريح المعقول لصحيح المنقول مثل ابن تيمية ... بينما انحرف بعضهم بالعقل في موقفه من الدين مثل أبي بكر الرازي ..

ويوجد من حاول التوفيق بين العقل والدين وحاول أن يقرب بينهم مثل الكندي والفارابي وابن سينا ((ومع هذا فقد كانت مقالتهم كفرية والحادية .. وخارجة عن الدين ومتهمين في دينهم. وفي عقيدتهم.))

فهل المشائخ رجعيين وشيوخ الإسلام متخلفين .. لا يستخدمون عقولهم؟؟

للأسف هذه التهم توجه من أصحاب العقلانية على الدين وأهل الدين بأنه رجعي ويجب أن يتطور ويتحدث .. كأنه بالي وقديم .. !!

وساتكلم عنهم .. في مقالات أخرى

نعود إلى الشريعة الإسلامية والعقلانية

الإسلام ينكر العقلانية ولا يرفضها كلها .. ولكن هو يرفض العقلانية الجذرية وبعض الأحيان تسمى العقلانية الأصولية .. أي أن العقل هو مصدر المعرفة والعلم. .فقط

لكنه يدعو إلى التعقل المبني على برهنة محكمة كمرحلة من مراحل التفكير من أجل الوصول إلى الحقيقة ..... ويتجلى هذا بوضوح في دعوة القرآن الكريم للتفكر ...... ومخاطبته لأهل العقول والألباب

والقرآن نفسه قد سلك طريقة البرهنة المباشرة .... إذ إن القرآن هو الرسالة وهو نفسه البرهان عليها من حيث كونه معجزا لا يمكن الإتيان بمثله ..... فهو برهان مباشر. كما أن القرآن يستخدم براهين جزئية على قضاياه الجزئية في كل مرة يطرح فيها قضية من هذا النوع .....

ويدعو المتلقي لفحص هذه البراهين على أسس عقلانية فحصا موضوعيا محايدا… لدرجة جعلت بعض المحللين يقولون بوجود تشابه بين الاستدلالات القرآنية والاستدلالات المنطقية، مثل الغزالي في كتابه "القسطاس المستقيم" الذي بيّن فيه أن أصول القياس العقلي وأشكاله مستخدمة في الاستدلال القرآني ..... وهناك كذلك من المحللين من يقول بوجود تشابه بين المادة القرآنية بخاصة وبين الفلسفة العقلية في انتهاج طريق البرهان

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير