ـ[سليم]ــــــــ[08 - 12 - 2005, 09:52 م]ـ
السلام عليكم
أخي الفاضل الاستاذ أبو سارة, العبودية التي نهى عنها الاسلام هي عبودية الانسان للانسان من ذل وتسخير وغيره من صور العبودية, مقولة عمر ابن الخطاب في حادثة مع احد ابناء عمرو بن العاص في مصر:"اضرب لأبن الاكرمين".
هذه التي قصدتها.
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[09 - 12 - 2005, 12:39 ص]ـ
فالحرية شيك مفتوح تستطيع أن تسجل به ما تشاء كيفما تشاء.
بارك الله في أستاذنا الفاضل أبي سارة لإثارة هذا الموضوع القيّم ..
وما أحوجنا اليوم إلى إعادة النظر في قيمنا الإسلامية الحنيفة ..
ولكن لا تنسى أخي الكريم أبا سارة أن هذا الشيك المفتوح يبقى بدون رصيد إلى يوم الدين:)
وحقاً فإن حكمة الخالق لتقضي بأن يكون الإنسان حراً .. وذلك لسبب بسيط هو أن تعطّل حريته يتناقض مع معنى العبادة التي خلقنا الله لأجلها، ويتنافى مع معنى التكاليف التي أمرنا الله بها ..
ولذلك كان وضع الإنسان موضع الإختبار والتمحيص.
ومن هنا تكون حكمة التشريع - استهدافاً لكفالة المقاصد الشرعية - التوفيق بين حكم الغرائز والشهوات وحكم العقل .. أي التوفيق بين حرية الفرد التي لا بدّ منها، وحقّ المجتمع الذي لا بدّ منه أيضاً ..
وقد شرع الإسلام مبدأ واضحاً، به تتحقّق السعادة ويسود السلام ويعمّ الرخاء العامّ كل الناس، هو قول الرسول صلى الله عليه وسلم: " لا ضرر ولا ضرار ".
وكما قرّر علماء الأصول فإن كل حق فردي مشوب بحق الله الذي يتضمّن المحافظة على حقّ الغير فرداً كان أو جماعة، وأن المحافظة على حقّ الغير لا تكون بالإمتناع عن الإعتداء فقط بل وعن استعمال هذا الحقّ إذا ترتّب عليه ضرر بالغير.
فإذا ما تصرّف الإنسان بما يحقّق المقاصد الشرعية كان تصرّفه محققاً للمصلحة دافعاً للضرر، فهو في نطاق حقوقه، وله في ذلك الحرية الكاملة.
أما إذا ما تعدّى هذه الحدود أو بغى الفساد والضرر فهنا حمى الحرية وهو الحرام، وفي ذلك يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: " ألا إن حمى الله محارمه، ومن حام حول الحمى أوشك أن يقع فيه ".
ولذلك فإن نظرية الحرية في الإسلام تقوم على إطلاق الحرية للفرد في كل شيء ما لم تتعارض أو تصطدم بالخير أو المصلحة العامّة، فإذا تعدّت تلك الحدود فإن الحرية تصبح اعتداءً يتعيّن وقفه وتقييده.
ـ[قريع دهره]ــــــــ[09 - 12 - 2005, 02:57 م]ـ
رائع
ولكن أنا من النوع الذي يحب الحرية وتعدد الأراء ((أحس المتجمع متفتح ومتطور))
تحيتي
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[09 - 12 - 2005, 06:27 م]ـ
الأخ قريع دهره ..
وأي مجتمع تفضّل؟
فإن علماء الاجتماع قسموا المجتمعات إلى ثلاثة: المجتمع القبلي، ثم الزراعي، ثم الصناعي ..
فالأول كانت فيه قيم، والثاني كانت فيه قيم ودين، والثالث لا قيم ولا دين ..
ثم نشأ مجتمع رابع جديد، هو المجتمع التجاري ..
وهذا المجتمع الجديد لا يعرف القيم ولا الدين، فكل شيء عنده للبيع والشراء، حتى القيم والدين ..
ـ[موسى أحمد زغاري]ــــــــ[09 - 12 - 2005, 07:08 م]ـ
:::
{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1)} الإسراء.
يكفيني أن أكون عبدا لله، حيث كانت العبودية لله أسمى المراقي. وزُيِّنَ بها محمد ً:=.
وبعد هذا الكلام لا كلام، يا أهل الحرية فكلنا لله عبدٌ، ولا احد حرٌ إلا من رِق ِ أخيه الإنسان، ولكن أصل الإنسان عبدٌ لله لا تنسوا ذلك يا عبيد الله.
ـ[سليم]ــــــــ[09 - 12 - 2005, 09:40 م]ـ
السلام عليكم
الحريات هي جزء من النظام الديمقراطي الرأسمالي, ولا يخفى على احد كيف نشأت هذه الافكار, فقد نتجت من الصراع بين الكنيسة وطبقة العلماء والمفكرين بعد أن ذاقوا الامرين على يد الكنيسة الكاثوليكية وما تمخصت عنها الثورة الثقافية الفرنسية, فبعد ان كانت الكنيسة تقتل وتحرق وتسجن باسم الدين ,اصبح الدين هامشيًا ولا اي اعتبار له في الحياة.
¥