والنظام الديمقراطي يخالف الاسلام ,فهو حرام وكل ما جاء به حرام بما فيه مفهوم الحريات الذي يدعو الى التخلي عن اية قيمة اخلاقية او معنوية ,ويهتم في تلبية شهوات ونزعات الانسان وفي شتى نواحي الحياة (اقتصادية, عقائدية, فكرية, او الشخصية) ,وهذا ايضًا يخالف الاسلام حيث ان الاسلام وضع احكاماً شرعية ويجب على المسلم ان يتقيد بها, وهذا التقيد هو عكس الحرية المزعومة.
ـ[الهذلي]ــــــــ[09 - 12 - 2005, 10:36 م]ـ
ما (من) الذي يكفل الحرية؟
ـ[أبو سارة]ــــــــ[10 - 12 - 2005, 06:05 ص]ـ
جزيتم خيرا
حرية تعدد الآراء تعني إسقاط القيود والعقوبات المترتبة على قول رأي ما،والمعنى أنك تتكلم في أي شيء تريد التحدث عنه دون وجل أو خوف.
لكن المسلم مقيد بقيود الشرع،وفي الحديث: (كل المسلم على المسلم حرام،دمه وماله وعرضه) أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
والعرض هو موقع الذم والمدح في الإنسان،والوقيعة في عرض المسلم إن كانت ذما فتحريمها واضح كما هو في ظاهر النص، وإن كانت مدحا في الوجه فمكروهة لقوله عليه السلام " (احثوا في وجه المداحين التراب) أو كما قال.
كثير من المسلمين يتجاوزون حدود الإسلام بسبب أن الإسلام لم يتمكن من قلوبهم، لأن مقاييسهم حسية،وخشيتهم لقوانين الدنيا أكبر من خشيتهم لدين ربهم، ولنأخذ مثالا على ذلك الإعلام والصحف، فإذا علموا مايحبه السلطان أكثروا منه وأسرفوا،وإذا رأوا مايغيضه تغاضوا عنه وخرسوا،هذا دأبهم ولو خالفوا بهذا الطبع طباعهم ومبادئهم.
والمشكلة أن مفهوم الحرية عند كثير من الناس (مطاطي) ومرن، يُفصّل كما يفصل الخياطون الأقمشة،ليس له ضابط من الجمع والمنع.
ثم تعالوا للنظر إلى بعض الأوامر والنواهي في الإسلام لنعرف حقيقة الحرية وبعض ضوابطها، الإسلام يأمر المسلمين بالصدق في القول والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإغاثة اللهفان وإكرام الضيف ومساعدة المحتاج ... و ... و ... إلخ،وينهاهم عن الكذب والظلم والبغي والغش والسعي في النميمة والإفساد بشتى أنواعه ... و ... و ... إلخ.
هذه هي الحرية التي نريدها،قل ماتشاء كيفما تشاء ولكن ... التزم بالضوابط الآنفة،إنها حرية مكللة بالأخلاق العالية والآداب الرفيعة.
لكنهم يريدون حريات "حفلات ملكات الجمال " و"الخيم الرمضانية" و"الرقص الشرقي" و"الخمارات الليلة" و"القنوات الفضائية الماجنة"،إنها حريات على نمط:
يامن حوى ورد الرياض بخده!! ... وحكى قضيب الخيزران بقده
دع عنك ذا السيف الذي جردته ... عيناك أمضى من مضارب حده
كل السيوف قواطع إن جردت ... وحسام لحظك قاطع في غمده!!
إن شئت تقتلني فأنت محكم ... من ذا يعارض سيدا في عبده؟
هذا المعتوه دفع بحريته بل بحياته لنزوة حيوانية مع أنه لايملك حياته! ولم تأته باجتهاد منه.
الكلام في هذا الأمر طويل، لعل فيما أشرت إليه كفاية،وفي نظري أن جاهلية بعض الجاهليين خير بكثير من جاهلية أكثر المعاصرين، أما حِكم وفضائل معلقة زهير ابن أبي سلمى فلا شك أن معاجم وقواميس تربيتهم تخلو منها،ولو كنت قاضيا لأدخلتهم في حد المحاربين وقطاع الطريق،لأنهم صدوا الناس عن طريق الله،ولا حول ولاقوة إلا بالله.
ـ[الهذلي]ــــــــ[10 - 12 - 2005, 06:51 ص]ـ
قصدت بما، عقدا ونسقاً إجتماعيا إن شئت سمه دستورا وإن شئت سمه ميثاقا يضم شرائح المجتمع الى نقطة إلتقاء لا خلاف حولها.
وقصدت بمن، مؤسسات تدعم هذه الجهود وتذيب الحواجز الجليدية.
شكرا أبا سارة.
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[10 - 12 - 2005, 08:56 ص]ـ
شكرًا للأستاذ الكريم أبي سارة على هذي الكلمات.
حينما يهرب الواحد من العبودية التي ترفعه ليقع في عبودية تذله فذاك الذي عدم الحرية الحقة.
من أحسن ما قرأت عن الحرية كلام للشيخ محمد الحمد، سأحاول البحث عنه في موقعه.
ـ[قريع دهره]ــــــــ[20 - 12 - 2005, 02:54 ص]ـ
الأخ قريع دهره ..
وأي مجتمع تفضّل؟
فإن علماء الاجتماع قسموا المجتمعات إلى ثلاثة: المجتمع القبلي، ثم الزراعي، ثم الصناعي ..
فالأول كانت فيه قيم، والثاني كانت فيه قيم ودين، والثالث لا قيم ولا دين ..
ثم نشأ مجتمع رابع جديد، هو المجتمع التجاري ..
وهذا المجتمع الجديد لا يعرف القيم ولا الدين، فكل شيء عنده للبيع والشراء، حتى القيم والدين ..
عذرا لتأخري في الرد
ولكن ظروف حصلت لي .. :)
التصنيف اللي تقوله لم يدخل مزاجي مع احترامي
لأنه في المجتمعات الصناعية مثل ماليزيا توجد قيم ودين أيضا
وكذلك في سنغافورا .. و في الدول الأوروبية المتقدمة يوجد لديهم قيم
ولكن أنا أحب المجتمع في القرن الثاني إلى القرن الخامس الهجري
عندما كانت توجد تيارات وأفكار متعددة في العراق والإسلام عامة .. وبغداد خاصة
تجد المعتزلي مع السني مع الصوفي
كان في ذلك الوقت المتجمع في عز توجهه .. وازدهاره الفكري
ولكن عندما جاءت الإقصائية
ذهب العلم والحضارة والإزدهار
وبخصوص الدين
للأسف أصبج لعبة وطريقة للتخلص من الخصوم والأعداء .. !
لا لزيادة الرقي والتطور
وجه نظر:)