تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ويزعمون أن معرفة ذلك كله تعين الإنسان على المحافظة على توازن صحته وشفائه من الأمراض المستعصية واستقراره النفسي، ونشاطه العقلي، وحيويته، كما أن لهذه الشكرات تدريبات خاصة لضمان استمرار تدفق الطاقة الكونية فيها _بزعمهم _ سواء للوقاية والسعادة والحيوية للأصحاء، أو للمعالجة والاستشفاء والصحة للمرضى، وتعقد من أجل التدريب عليها دورات متنوعة هدفها التدريب على مهارات الاسترخاء ورياضات كل فن من هذه الفنون، ومساعدة الناس على الاستشفاء من خلال جهاز الطاقة في أجسامهم.

ما علاقة "التنويم "، و"السمو" بهذه الفلسفة؟ وما علاقتها بالعقيدة؟

تسعى هذه التطبيقات المعتمدة على فلسفة الطاقة في كثير من تمارينها لتدريب الناس على ما يسمى بالاسترخاء أوالتنويم للراحة، والاستشفاء، والوقاية من الأمراض بمختلف صورها. كما تستخدم التنويم كأسلوب علاجي للمرضى، أو وقائي للأصحاء بهدف الوصول لمرحلة "النرفانا " وهي المرحلة التي يحدث فيها خروج عن سيطرة العقل الواعي يصل لها الشخص بالانهماك والتركيز في رياضاته الروحيه التي تؤهله لأن يتصف بصفات لا تكون إلا " للآلهة "، وهي غاية ما يريده البوذي والهندوسي من تأملاته "عباداته".

وتسمى مرحلة " السمو" عند مفكري "الماكروبيوتيك "حسب مستويات حالات الإنسان التي وضعها أحد أبرز شخصيات هذا الفكر الوافد الياباني "جورج أوشاوا ". ويسميها ممارسو التنويم مرحلة "النشوة " Trance وفيها يتم التعامل مع العقل اللاواعي، وهي عند ممارسي "التشي كونغ" مرحلة "الخلاء " Emptiness .

وهي على الغالب مرحلة "الفناء" أو " السكر" عند المتصوفة التي ثبت على كثير منهم فيها شطحات أوصلت بعضهم للكفر ا.

كيف كان موقف مجتمعنا المسلم من هذه التطبيقات الوافدة؟

لما كانت الأصول العقدية لهذا الفكر الوافد مجهولة لدى أغلب المسلمين، ولما كان الظاهر منها برّاقاً يحمل الخير والحل لمشكلات الصحة المستعصية، فقد انبرى لهذه العلوم تعلّماً وممارسة وتدريباً فريق من أهل الإسلام - ممن ظاهرهم الخير والله حسيبهم - بدعوى زيادة العلم، وتتبع الحكمة! على حين غفلة عن المنهج الحق الذي يبينه حديث رسول الله ? الذي غضب فيه على الفاروق عمر ? عندما ظن مثل ظن هؤلاء في القصة المشهورة التي يحكيها أحد الصحابة رضوان الله عليهم قال: كنت جالساً عند عمر ? إذ أتي برجل من عبد القيس مسكنه بالسوس، فقال له عمر: أنت فلان بن فلان العبدي؟ قال: نعم، فضربه بعصا معه، فقال الرجل: مالي ياأمير المؤمنين؟ فقال له عمر ?: اجلس، فجلس فقرأ عليه: بسم الله الرحمن الرحيم ? آلر.تلك آيات الكتاب المبين.إنا أنزلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون. نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين? فقرأها عليه ثلاثاً وضربه ثلاثاً، فقال الرجل: مالي يا أمير المؤمنين؟ فقال: أنت الذي نسخت كتب دانيال، قال: مرني بأمرك أتبعه، قال: انطلق فامحه بالحميم والصوف الأبيض، ثم لا تقرأه أنت ولا تقرئه أحداً من الناس، فلئن بلغني عنك أنك قرأته أو أقرأته أحدا من الناس لأنهكنك عقوبة. ثم قال له: اجلس، فجلس بين يديه، قال: انطلقت أنا فانتسخت كتاباً من أهل الكتاب، ثم جئت به في أديم، فقال لي رسول الله ?: "ماهذا الذي في يدك ياعمر؟ " فقلت: يارسول الله كتاب نسخته لنزداد علماً إلى علمنا، فغضب رسول الله ? حتى احمرت وجنتاه، ثم نودي بالصلاة جامعة، فقالت الأنصار: أغضب نبيكم ? السلاح السلاح، فجاؤوا حتى أحدقوا بمنبر رسول الله ? فقال ?: " ياأيها الناس، إني قد أوتيت جوامع الكلم وخواتمه واختصر لي اختصاراً، ولقد أتيتكم بها بيضاء نقية، فلا تتهوكوا، ولا يغرنكم المتهوكون " قال عمر: فقمت فقلت: رضيت بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبك رسولا، ثم نزل رسول الله ?. كما حذر عليه الصلاة والسلام من خطر تتبع وافدات الفكر فيما يروى عنه:"كفى بقوم حمقاًًًًًًًً ً_ أو ضلالا _ أن يرغبوا عما جاء به نبيهم إلى ما جاء به نبي غير نبيهم أو كتاب غير كتابهم "

ماالخطر العقدي لهذه الوافدات؟ وهل يمكن الاستفادة من خيرها وتوقي شرها؟

من خلال الدراسة المستفيضة لهذه التطبيقات والأفكار الوافدة تبين بما لايدع مجالا للشك:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير