ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[17 - 06 - 2005, 10:00 م]ـ
أشكر الأستاذين الفاضلين: "باوزير"، و"أبا سارة" على قبولهما الاقتراح؛ فجزاهما الله خيرا.
كما أشكر الأستاذ "قريع" على ملحوظته، والأمر إليكم، وفقكم الله.
وهذه أقوال انتقيتها من كتاب " مفتاح دار السعادة " للإمام ابن القيم - رحمه الله -:
قال - رحمه الله -:
- " ولا بد لكل نعمة من حاسد، ولكل حق من جاحد ومعاند ".
- " فالإخلاص هو سبيل الخلاص، والإسلام مركب السلامة، والإيمان خاتم الأمان ".
- " وأما فقد العلم ففيه فقد حياة القلب والروح ".
- " فما عصي الله إلا بالجهل؛ وما أطيع إلا بالعلم ".
- " وأما سعادة العلم فلا يورثك إياها إلا بذل الوسع، وصدق الطلب، وصحة النية ".
- " وما دخل المنطق على علم إلا أفسده وغير أوضاعه وشوش قواعده ".
والسلام عليكم
ـ[باوزير]ــــــــ[17 - 06 - 2005, 10:08 م]ـ
أحسنتِ الاختيار أستاذتنا الكريمة:
ولي مشاركة هنا:
وجدت الناس أخبر تقله
من أمثال العرب وروي حديثا مرفوعا ولكنه ضعيف.
قال الميداني: اخبر تقله أي إن جربته قليته لما يظهر لك من مساويه.
وقال: ويجوز، وجدت "الناسُ" بالرفع على وجه الحكاية للجملة، أصله: أخبر الناس تقلهم، ثم حذف الهاء والميم، ثم أدخل هاء الوقف.
وقال السخاوي في المقاصد الحسنة:
حديث: اخبر تقله:
أبو يعلى في مسنده والعسكري في الأمثال والطبراني في الكبير ثلاثتهم من حديث بقية بن الوليد عن أبي بكر بن أبي مريم عن عطية بن قيس، وقال الطبراني في روايته عن عطية المذبوح، ثم اتفقوا عن أبي الدرداء، رفعه به، وكذا أخرجه ابن عدي في كامله من جهة بقية بلفظ: وجدت الناس أخبر تقله، ورواه الحسن بن سفيان ومن طريقه أبو نعيم في الحلية من حديث بقية أيضاً باللفظ الأول، لكنه قال عن أبي عطية المذبوح، ورواه الطبراني في الكبير والعسكري في الأمثال من حديث أبو حيوة شريح بن يزيد عن أبي بكر ابن أبي مريم عن سعيد بن عبد الله الأفطس وسفيان المذبوح، كلاهما عن أبي الدرداء أنه كان يقول: ثق بالناس رويداً، ويقول: أخبر تقله، وكلها ضعيفة فابن أبي مريم وبقية ضعيفان، ورواه العسكري من جهة حوثرة بن محمد حدثنا سفيان عن سعيد بن حسان عن مجاهد قال: وجدت الناس كما قيل، أخبر من شئت تقله.
وقال: ومن شواهده ما اتفق عليه الشيخان عن ابن عمر مرفوعاً: (الناس كإبل مائة لا تجد فيها راحلة) وقد بينت معناهما في الجزء المشار إليه قريباً، وقوله تقله من القلى البغض، يقال قلاه يقليه، قلا وقلى، إذا أبغضه، وهو بالضم والفتح معاً لكن قال الجوهري إذا فتحت مددت، وتقلاه لغة طيء، يقول، جرب الناس فإنك إذا جربتهم قليتهم وتركتهم لما يظهر لك من بواطن سرائرهم، لفظه لفظ الأمر ومعناه الخبر، أي من جربهم وخبرهم أبغضهم وتركهم، والهاء في تقله للسكت، ومعنى نظم الحديث وجدت الناس مقولاً فيهم هذا القول.
وكذلك ذكره السيوطي في الدرر المنتثرة والخطابي في العزلة وقال: أخبرنا أبو سليمان قال سمعت شيخنا أبا بكر القفال رحمه الله عليه يقول: بلغني عن المأمون أنه كان يقول: لولا أنه قد قيل (اخبر تقله) لقلت أنا (اقله تخبر)
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[17 - 06 - 2005, 10:22 م]ـ
الأستاذ المفضال / باوزير
جزاكم الله خيرا على هذه الفوائد النفيسة
شكرا لكم
ـ[باوزير]ــــــــ[17 - 06 - 2005, 10:38 م]ـ
أستاذتي الفاضلة: أرجو إعادة ما تمت كتابته لأنه مفيد جدا، جزاكم الله خيرا.
وأطلب منكِ دائما التصحيح مع الإرشاد إلى علة التصحيح لنخرج بالفائدة المرجوة.
وإن لم نستفدْ من أهل اللغة والعلم فممن؟
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[17 - 06 - 2005, 11:53 م]ـ
الأستاذ الفاضل / باوزير
جزاكم الله خيرا على حرصكم واهتمامكم.
ولما رأيت أنكم قد صوبتم الخطأ - إلا في العنوان - حذفتُ ما كنتُ قد كتبته.
لكن أعيد كتابته - بناء على طلبكم -:
قلت: إن الهمزة في (اخْبُرْ) همزة وصل؛ لأنه من أمر الثلاثي (خَبَرَ)، أما إذا كان من الرباعي (أَخْبَرَ)؛ فإن همزة الأمر منه همزة قطع (أَخْبِرْ). والله أعلم.
وأكرر لكم الشكر على اهمتمامكم؛ جزاكم الله خيرا.
ـ[باوزير]ــــــــ[18 - 06 - 2005, 12:55 ص]ـ
سبحان الله، نسيت العنوان.
هذه الغفلة تصحبني أينما ذهبت.
وعلى كل حال أشكر الأستاذة الفاضلة على هذه المعلومات القيمة التي نحظى بها بين الفترة والأخرى منها أحسن الله إليها.
وأحببت أن أشارك بأخرى:
أحبب حبيبك هَوْنا ما عسى أن يكون عدوَّك يوما ما، وعاد عدوَّك هونا ما عسى أن يكون صديقك يوما ما.
وورد هذا في أمثال العرب.
قال الميداني: أي أحببه حباً هوناً، أي سهلاً يسيراً. وما، تأكيد. ويجوز أن يكون للإبهام، أي حباً مبهما لا يكثر ولا يظهر، كما تقول: أعطني شيئاً ما، أي شيئاً يقع عليه اسم العطاء، وأن كان قليلاً. والمعنى: لا تطلعه على جميع أسرارك فلعله يتغير يوماً عن مودتك ...
والغرض من جميع هذا كله النهي عن الإفراط في الحب والبغض والأمر بالاعتدال في المعنيين. انتهى.
وجاء أيضا موقوفا على علي بن أبي طالب: r كما أخرجه البخاري في الأدب وغيره.
ومع أن كثيرا من أهل العلم قالوا لا يصح مرفوعا إلى النبي:= إلا أنه صح عنه كما حققه الإمام الألباني رحمه الله تعالى.
وهذا الحديث أخرجه الترمذي وغيره.
¥