ـ[أبو سارة]ــــــــ[18 - 06 - 2005, 01:49 ص]ـ
ماشاء الله
جزاكم الله خيرا على هذه الروائع الماتعة0
سأعود إليكم قريبا إن شاء الله
ـ[باوزير]ــــــــ[18 - 06 - 2005, 05:38 ص]ـ
نحن بانتظار ما يجود به قلم أستاذنا الجليل أبي سارة حفظه الله تعالى.
وعندي مشاركة أخرى:
إذا كتبت فقمش وإذا حدثت ففتش.
هذا القول مروي عن إمامين من الأئمة:
1 ـ مروي عن يحيى بن معين رحمه الله وهو الأشهر:
ذكر ذلك ابن عساكر في تاريخ دمشق والبغدادي في تاريخ بغداد والمِزّي في تهذيب الكمال والذهبي في السير وغيرهم.
2 ـ وجاء عن أبي حاتم الرازي رحمه الله تعالى واسمه محمد بن إدريس الرازي أحد الأئمة في عصره.
ذكر ذلك ابن الصلاح في المقدمة والرافعي في التدوين في أخبار قزوين.
معنى الخبر: أنه عند الكتابة يجمع المرء كل ما وقف عليه من الكلام سواء كان صحيحا أو غير صحيح، ولكن عند التحديث والأداء يقدم الصحيح ويترك غيره، وهذا له فوائد عديدة ليس هذا مجال ذكرها، قال الخطيب البغدادي في تاريخه: قال الشيخ أبو بكر: ... وليس يعيب طالب الحديث أن يكتب عن الضعفاء والمطعون فيهم فإن الحفاظ ما زالوا يكتبون الروايات الضعيفة والأحاديث المقلوبة والأسانيد المركبة لينقروا عن واضعيها ويبينوا حال من أخطأ فيها ..
ثم ذكر كلام ابن معين رحمه الله.
ـ[باوزير]ــــــــ[18 - 06 - 2005, 11:50 ص]ـ
ما تراه لا ما تسمعه
جاءت هذه العبارة عن هارون الرشيد في جوابه لملك الروم نقفور فقال (بسم الله الرحمن الرحيم، من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم، قد قرأت كتابك يا ابن الكافرة، والجواب ما تراه لا ما تسمعه).
وجاءت أيضا عن ابنه المعتصم لما أرسل له ملك الروم يتهدده وفيها (بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد فقد قرأت كتابك، وفهمت خطابك، والجواب ما ترى لا ما تسمع، "سيعلم الكافر لمن عقبى الدار").
نسأل الله أن يعيد للإسلام عزته بعودة أهله إليه كما كان أسلافنا.
ـ[باوزير]ــــــــ[18 - 06 - 2005, 01:57 م]ـ
وهذه عبارة أخرى:
على يدي عدل
هذا مثل عربي، ويطلقه الإمام أبو حاتم الرازي على بعض رواة الحديث وتدل على ضعف ذلك الراوي.
وقد توهم البعض أنها عبارة توثيق.
من الرواة الذين وصفهم بهذه العبارة:
ـ جبارة بن المغلس أبو محمد الحماني.
ـ عمر بن حفص العبدى.
ـ محمد بن خالد بن عبد الله الواسطي.
ـ يعقوب بن محمد بن عيسى الزهرى.
وكلهم ضعفاء.
قال السخاوي في فتح المغيث: إن قول أبي حاتم (هو على يدي عدل) ظن بعض الحفاظ أنها من ألفاظ التوثيق، وكان ينطق بها هكذا بكسر الدال الأولى - يدي - بحيث تكون اللفظة للواحد، ويرفع اللام وتنوينها، ثم يقول: قال شيخنا كنت أظن ذلك كذلك إلى أن ظهر لي أنها عند أبي حاتم من ألفاظ التجريح، وذلك أن ابنه قال في ترجمة جبارة بن المغلس سمعت أبي يقول هو ضعيف الحديث ثم قال سألت أبي عنه فقال هو على يدي عدل ثم حكى أقوال الحفاظ فيه بالتضعيف ولم ينقل عن أحد فيه توثيقا، ومع ذلك فما فهمت معناها ولا اتجه لي ضبطها، ثم بان لي أنها كناية عن الهالك، وهو تضعيف شديد.
قال الحاقظ في في التهذيب: وقوله (على يدي عدل) معناه: قرب من الهلاك، وهذا مثل للعرب كان لبعض الملوك شرطي اسمه عدل، فإذا دفع إليه من جنى جناية جزموا بهلاكه غالباً، ذكره بن قتيبة وغيره، وظن بعضهم أنها من ألفاظ التوثيق فلم يصب.
وقال الميداني:قال ابن السكيت: هو العدل بن جزء بن سعد العشيرة، وكان على شرط تبع، وكان تبع إذا أراد قتل رجل دفعه إليه فجرى به المثل في ذلك الوقت فصار الناس يقولون لكل شيء قد يئس منه: هو على يدي عدل.
وقال ابن منظور: وقولُهم للشيء إذا يُئِسَ منه: وُضِعَ على يَدَيْ عَدْلٍ؛ هو العَدْلُ بنُ جَزْء بن سَعْدِ العَشِيرة وكان وَليَ شُرَطَ تُبَّع فكان تُبَّعٌ إذا أَراد قتل رجل دفَعَه إِليه، فقال الناس: وُضِعَ على يَدَي عَدْلٍ، ثم قيل ذلك لكل شيء يُئِسَ منه
ـ[سمط اللآلئ]ــــــــ[18 - 06 - 2005, 02:47 م]ـ
جزاكم الله خيرا، وأحسن إليكم
ـ[قريع دهره]ــــــــ[18 - 06 - 2005, 05:14 م]ـ
باوزير
سجل اعجابي بك
بصراحة معلومات لم أراها إلا منك
شكرا لك
ـ[باوزير]ــــــــ[18 - 06 - 2005, 06:53 م]ـ
جزاكما الله خيرا.
أخي (قريع دهره) بل أنا معجب بما كتبتَ.
مع المحبرة إلى المقبرة
هذه كلمة قالها الإمام أحمد رحمه الله تعالى:
قال ابن الجوزي: قال صالح بن أحمد بن حنبل: رأى رجل مع أبي محبرة فقال يا أبا عبد الله أنت قد بلغت هذا المبلغ وأنت إمام المسلمين! فقال مع المحبرة إلى المقبرة. وقال عبد الله بن محمد البغوي: سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول: أنا أطلب العلم إلى أن أدخل القبر.
وهذا يعني أنّه مواصل في هذا لا ينقطع.
ـ[باوزير]ــــــــ[18 - 06 - 2005, 08:13 م]ـ
كدت أن لا أراهم إلا في كتاب أو تحت تراب
قالها الإمام الذهبي رحمه الله في أهل الحديث رحمهم الله.
قال (فعلم الحديث صلف فأين علم الحديث وأين أهله كدت أن لا أراهم إلا في كتاب أو تحت تراب.) تذكرة الحفاظ (1/ 405)
¥