[ابن القيم رحمه الله تعالى، يبين لنا صفات أهل السنة (أهل الحديث)]
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[19 - 09 - 02, 09:51 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
فهذه صفات جميلة وتوضيح قيم من ابن القيم رحمه الله تعالى لصفات أهل السنة أهل الحديث ذكرها في كتابه (الصواعق المرسلة) اختصار ابن الموصلي رحمه الله تعالى. ط الكتب العلمية ص 500
(اختصرتُها) دون إخلال بمضمونها:
1 - أهل السنة يتركون أقوال الناس للسنة
وأهل البدع يتركون السنة لأقوال الناس.
2 - أهل السنة يعرضون أقوال الناس على السنة فما وافقها أخذوه وما خالفها تركوه
وأهل البدع يعرضون السنة على آراء الرجال فما وافقت السنة فيه آراءهم قبلوه وما خالفته السنة تركوه وتأولوه.
3 - أن أهل السنة يدعون عند التنازع إلى التحاكم إلى السنة دون عقول الرجال
وأهل البدع يدعون عند التنازع إلى التحاكم إلى عقول الرجال.
4 - أن أهل السنة إذا صحت لهم السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتوقفوا _ عن العمل بها واعتقاد موجبها _ على أن يوافقها موافق، بل يبادرون إلى العمل بها من غيرنظر إلى من وافقها أو خالفها.
** قال الشافعي رحمه الله تعالى:
(وأجمع الناس على أن من استبانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له أن يدعها لقول أحد)
وهذا من أكبر علامات أهل السنة أنهم لايتركونها إذا ثبتت عندهم لقول أحد كائنا من كان.
5 - أهل السنة لا ينتسبون لمقالة معينة ولا إلى شخص معين غير رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما قال بعض أئمة أهل السنة وسئل عنها (أي السنة): السنة هي ما لا اسم له سوى السنة
وأهل السنة إنما نسبتهم إلى الحديث والسنة.
6 - أهل السنة إنما ينصرون الحديث والآثار السلفية
وأهل البدع ينصرون مقالاتهم ومذاهبهم.
7 - أهل السنة إذا ذكروا السنة وجردوا الدعوة إليها نفرت من ذلك قلوب أهل البدع
وأهل البدع إذا ذُكرت شيوخهم ومقالاتهم استبشروا بها، فلهم نصيب من قوله تعالى (وإذا ذكر الذين من دونه إذا هم يستبشرون)
8 - أهل السنة يعرفون الحق ويرحمون الخلق
وأهل البدع يكذبون بالحق ويكفرون الخلق، فلا علم عندهم ولا رحمة، وإذا قامت عليهم حجة أهل السنة عدلوا إلى حبسهم وعقوبتهم إذا أمكنهم.
9 - أهل السنة يوالون ويعادون على سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم
وأهل البدع يوالون ويعادون على أقوال ابتدعوها.
10 - أهل السنة لم يؤصلوا أصولا يحكمون بها ويحاكمون إليها خصومهم ويحكمون على من خالفها بالفسق والكفر، بل عندهم الأصل الكتاب والسنة وما كان عليه الصحابة.
11 - أهل السنة إذا قيل لهم قال الله، قال رسوله صلى الله عليه وسلم وقفت قلوبهم عند ذلك ولم تعداه إلى أحد سواه، ولم تلتفت إلى ماذا قال فلان وماذا قال فلان
وأهل البدع بخلاف ذلك.
12 - أهل السنة ليس لهم هوى سوى السنة.
وأهل البدع يأخذون من السنة ما وافق أهواءهم صحيحا كان أو ضعيفا ويتركون ما لم يوافق أهواءهم من الأحاديث الصحيحة، فإذا عجزوا رده نفوه عوجا بالتأويلات المستنكرة التي هي تحريف له عن مواضعه
رحم الله العلامة ابن القيم رحمة واسعة وجعلنا وإياكم من أهل السنة و الحديث حقا.
والله أعلم وأحكم
ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[19 - 09 - 02, 10:46 م]ـ
أحسن الله إليك وبارك فيك.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[05 - 04 - 07, 03:32 م]ـ
وفيك بارك أبا عبد الحميد
ـ[أبو منة الله]ــــــــ[06 - 04 - 07, 02:19 م]ـ
أحسنت أخي الكريم و بارك الله لك
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[06 - 04 - 07, 03:17 م]ـ
ما أحوجنا الى تأمل هذا الكلام والعمل به
ومن نظر فيما يسطره البعض من الدفاع عن المعظمين عندهم ((ولو كان ممن سب الرسل عليهم السلام او الصحابة الكرام)) عرف مدى فهم هؤلاء للسنة والحديث وانتسابهم لها
وكأن اهل الحديث هم: اهل التخريج ولو كان هذا الشخص من اهل التهريج!
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[18 - 04 - 08, 07:10 ص]ـ
وبارك الله فيكم
للفائدة
ـ[أبو أسامة النجدي]ــــــــ[16 - 10 - 09, 07:24 ص]ـ
علامات أهل الحق
قال ابن القيمـ رحمه الله تعالى ـ في "مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد و إياك نستعين" من علامات أهل الحق أنهم:
((لم يشتهروا باسم يعرفون به عند الناس، من الأسماء التي صارت أعلاما لأهل الطريق، وأيضا فإنهم لم يتقيدوا بعمل واحد يجري عليهم اسمه فيعرفون به دون غيره من الأعمال؛ فإن هذا آفة في العبودية، وهي عبودية مقيدة.
وأما العبودية المطلقة فلا يعرف صاحبها باسم معين من معاني أسمائها، فإنه مجيب لداعيها على اختلاف أنواعها، فله مع كل أهل عبودية نصيب يضرب معهم بسهم، فلا يتقيد برسم، ولا إشارة ولا اسم، ولا بزي،ولا طريق وضعي اصطلاحي،
بل إن سئل عن شيخه، قال: الرسول،
وعن طريقه، قال: الاتباع،
وعن خرقته، قال: لباس التقوى،
وعن مذهبه قال: تحكيم السنة،
وعن مقصوده ومطلبه، قال: ? يُرِيدُونَ وَجْهَهُ? (الكهف: من الآية28)،
وعن رباطه وعن خانكاه قال: ?فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ? (النور:36_37)
وعن نسبه، قال:
أبي الإسلام لا أب لي سواه إذا افتخروا بقيس أو تيم
وعن مأكله ومشربه، قال: ما لك ولها؟! معها حذاؤها وسقاؤها، ترد الماء وترعى الشجر حتى تلقى ربها.
واحسرتاه تقضى العمر وانصرمت ساعاته بين ذل العجز والكسل
والقوم قد أخذوا درب النجاة وقد ساروا إلى المطلب الأعلى على مهل)) (3/ 174).