كتاب (1) (2) (3) (4) لا دفاعاً عن الألباني فحسب بل دفاعاً عن السلفية
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[03 - 05 - 02, 03:31 ص]ـ
للشيخ عمرو عبدالمنعم سليم
لا دفاعا عن الالباني فحسب بل دفاعا عن السلفية
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا،من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله،بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وتركنا على البيضاء، ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك،أما بعد:
فهذه فصول من كتاب (لا دفاعا عن الالباني فحسب بل دفاعا عن السلفية) لمؤلفه الشيخ (عمروبن عبدالمنعم سليم) في رده على السقاف و افتراءاته على السلف الصالح.
(****الفصل الأول*****)
(نسبة التأويل إلى الصحابة رضي الله عنهم والتابعين – رحمهم الله – وبيان عدم ثبوت ذلك عنهم)
حاول السقاف إثبات مذهب الرديء، وطريقته المبتدعة في تأويل النصوص الشرعية الواردة في الصفات بنسبة هذا المذهب إلى الصحابة – رضي الله عنهم – والتابعين – رحمهم الله تعالى – وحاشاهم أن يثبت عنهم ذلك. فقال في مقدمة تعليقه على كتاب ابن الجوزي ((دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه)) – وهو كتاب خالف قيه ابن الجوزي مذهب أهل السنة والجماعة في الصفات واعتقادهم فيها (1) – (أوَّل ابن عباس قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق} فقال: يكشف عن شدة، فأول الساق بالشدة، ذكر ذلك الحافظ ابن حجر في ((فتح البارى)) (13/ 428)، والحافظ ابن جرير الطبرى في تفسيره (29/ 38)، حيث قال في صدر كلامه على هذه الآية: ((قال جماعة من الصحابة والتابعين من أهل التأويل: يبدو عن أمر شديد)). قلت: ومنه سيتضح أن التأويل كان عند الصحابة والتابعين وهم سلفنا الصالح. قلت: ونقل ذلك الحافظ ابن جرير أيضاً عن: مجاهد، وسعيد بن جبير، وقتادة، وغيرهم).
? قلت: هذا الذي نقله السقاف ونسبه إلى ابن عباس وجماعة من التابعين لا يصح عنهم وإليك ما ورد عنهم في ذلك، مع بيان علل طرق كل خبر من هذه الأخبار.
? خبر ابن عبدا ? في ذلك (2): وقد ورد عنه من طرق:
? الأول: ما رواه ابن جرير في ((التفسير)) (29/ 24)، والحاكم في ((المستدرك)) (2/ 499)، والبيهقي في ((الأسماء والصفات)) (746) من طريق: ابن المبارك، عن أسامة بن زيد، عن عكرمة، عن ابن عباس: {يوم يكشف عن ساق}. قال: ((هو يوم كرب وشدة)). ولفظه عند البيهقي: ((هذا يوم كرب وشدة)) وصححه الحاكم.
? قلت: بل هذا سند ضعيف، ففيه أسامة بن زيد، وهو وإن كان ابن أسلم أو الليثى فكلاهما ضعيف لا يحتج به، إلا أن ابن أسلم ضعيف جداً. وأما الليثى: فقال أحمد: ((ليس بشىء))، وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: ((روى عن نافع أحاديث مناكير))، فقلت له: ((أُراه حسن الحديث))، فقال: ((إن تدبرت حديثه فستعرف فيه النكرة)). وقال ابن معين في بعض الروايات: ((ثقة))، وزاد في رواية الدورى: ((غير حجة))، أى أنه ثقة من حيث العدالة، إلا أنه ضعيف من حيث الضبط، وبسط الكلام في حاله يطول.
? الثاني: ما رواه ابن جرير في ((تفسيره)) (29/ 24)، والبيهقى في ((الأسماء والصفات)) من طريق: محمد بن سعد بن الحسين بن عطية، حدثني أبي، حدثني الحسين ين الحسن بن عطية، حدثني أبي، عن جدي عطية ابن سعد، عن ابن عباس: في قوله: {يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود} يقول: ((يكشف الأمر، وتبدو الأعمال، كشفه دخول الآخرة، وكشف الأمر عنه)).
? قلت: أما محمد بن سعد فهو ابن محمد الحسين، قال الخطيب – كما في ((الميزان)) (3/ 560) -: ((كان ليناً في الحديث)). وأما أبوه سعد بن محمد بن الحسين العوفى فله ترجمة في ((تاريخ بغداد)) (9/ 127)، وفيه نقل الخطيب البغدادى عن الأثرم قوله: قلت لأبي عبد الله – (أي الإمام أحمد) – أخبرني اليوم إنسان بشيء عجب، زعم أن فلانا أمر بالكتابة عن سعد بن العوفى، وقال: هو أوثق الناس في الحديث، فاستعظم ذاك أبو عبدالله جداً، وقال: لا إله إلا الله، سبحان الله، ذاك جهمي امتحن أول شيء قبل أن يُخَوّفوا، وقبل أن يكون ترهيب، فأجابهم؟! قلت لأبي عبدالله
¥