[هل صلاح الدين ـ رحمه الله تعالى ـ كان أشعريا؟]
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[24 - 08 - 03, 12:16 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته، هل صلاح الدين ـ رحمه الله تعالى ـ كان أشعريا؟ و إن كان فأرجو العزو للمصدر
بارك الله تعالى فيكم
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[24 - 08 - 03, 02:04 ص]ـ
نعم ..
كان القائد المسلم العظيم صلاح الدين الأيوبي رحمه الله رحمةً واسعة = أشعري المعتقد، وهو الذي دحر الرافضة الباطنية في مصر، واجتثَّ مذهبهم.
وأعاض حلقات جامع الأزهر بدروس كتب الأشاعرة.
@ وانظر: موقف ابن تيمية من الأشاعرة للشيخ عبدالرحمن المحمود.
ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[24 - 08 - 03, 02:18 ص]ـ
كتب احد الاشاعرة في الساحة العربية في هذا المضمار فمما قاله:
(نبذه عن العقيدة الصلاحية في زمن السلطان صلاح الدين الأيوبي الشافعي الأشعري)
.... فقد كان السلطان صلاح الدين الأيوبي رحمه الله كما وصفه أصحاب التراجم شافعي المذهب أشعري الإعتقاد , وقد كان له إعتناء خاص بنشر عقيدة الإمام الأشعري رحمه الله فقد قال السيوطي من كتاب الوسائل إلى مسامرة الأوائل ص 15 ما نصه: (أن السلطان صلاح الدين بن أيوب أمر المؤذنين في وقت التسبيح أن يعلنوا بذكر العقيدة الأشعرية فوظف المؤذنين على ذكرها كل ليلة إلى وقتنا هذا) أي إلى وقت السيوطي المتوفى سنة 911 هجري.
ويقول الشيخ محمد بن علان الصديقي الشافعي ما نصه: (فلما ولي صلاح الدين بن أيوب وحمل الناس على إعتقاد مذهب الأشعري أمر المؤذنين أن يعلنوا وقت التسبيح بذكر العقيدة الأشعرية التي تعرف بالمرشديه فواظبوا على ذكرها كل ليلة).
ولما كان للسلطان المذكور هذا الإهتمام بعقيدة الأشعري ألف الشيخ النحوي محمد بن هبة رسالة وأسماها [حدائق الفصول وجواهر الأصول] و أهداها للسلطان فأقبل عليها وأمر بتعليمها حتى للصبيان في المكاتب وصارت تسمى بالعقيدة الصلاحية.
ولا يستغرب هذا الإهتمام البالغ من السلطان رحمه الله تعالى فإنه كان على هذا الإعتقاد قد نشأ عليه منذ كان في خدمة السلطان الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي بدمشق فحفظ صلاح الدين في صباه عقيدة ألفها له قطب الدين أبو المعالي مسعود بن محمد بن مسعود النيسابوري وصار يحفظها صغار أولاده , فلذلك عقد جميع السلاطين بني أيوب الخناصر وشدوا البنان على مذهب الأشعري واستمر الحال جميع أيامهم وانتقل إلى أيام السلاطين المماليك ثم إلى سلاطين بني عثمان رحمهم الله تعالى إلى وقتنا هذا.
فمنهم الملك الكامل الأيوبي هازم الصليبيين في دمياط والسلطان الأشرف خليل بن المنصور سيف الدين قلاوون طارد الصليبيين من بلاد الشام بل وكل سلاطين المماليك رحمهم الله ومنهم السلطان محمد العثماني فاتح القسطنطينية ............... )
والله اعلم.
ـ[أبوالمنهال الآبيضى]ــــــــ[24 - 08 - 03, 05:33 ص]ـ
(فائدة)
كون صلاح الدين أشعريا و كانت الأشعرية هى العقيدة السائدة فى مصر و كان الإمام ابن قدامة يجاهد معهم مما دفعه لتأليف كتاب (لمعة الاعتقاد).
حدثنى بذلك أحد طلبة العلم.
ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[24 - 08 - 03, 10:06 ص]ـ
ذكر الدكتور سفر الحوالي _حفظه الله_ في إحدى محاضراته أنه لم يكن أشعريا
واستدل بما ذكر (أظن المقريزي) عنه أنه كان يحرق كتب أهل الكلام.
والله أعلم
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[24 - 08 - 03, 03:55 م]ـ
ما نقل أنه حرق كتب أهل الكلام لا ينفي عنه الأشعرية، لأنه محمول على الكلام المذموم على طريقة الفلاسفة
لأن علم الكلام عند الإطلاق يدل على علم التوحيد عموما كما هو مشهور فلا يمكن أن يكون هذا المقصود لأنها تشمل كل الاتجاهات
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[24 - 08 - 03, 06:25 م]ـ
يحسن ان نذكر هنا طريقة اهل السنة في التعامل مع (قادتها):
فصلاح الدين الايوبي بطل مجاهد و امام حرب ومسعرها.
غير انه ليس من أهل العلم فيحتج به.
و هذا المعتصم فاتح عمورية ومنكس اعلام النصرانية (كان معتزليا) وهو خليفة عباسي هاشمي.
فلماذا لم يحتج الاشاعرة به. بل ان المعتزلة كانوا اكثر عقلا فلم يحتجوا بالسلطان وموافقته لاعتقادهم كالمأمون صاحب العقل الكبير والواثق وغيرهم.
بل لماذا لم يحتج الاشاعرة بطغرلبك الذي اذاق اقطاب النصرانية الويل والثبور وقد كانت الاشاعرة تلعن على منابره وتطرد من كل قطر يحكمه؟
بل لماذا لم يحتجوا بالملك الاشرف- ابن العادل - اخو صلاح الدين والذي كان شديدا على الاشاعرة و فيه ميل كبير الى الحنابلة.
بل ان اصحاب الطرق الصوفية والماتريدية اولى بالاحتجاج من الاشاعرة اذ ان محمد بن الفاتح كان ماتريديا صوفيا.
اما المنهج الذي يتعامل به أهل السنة والجماعة مع قادتهم:
فهو منهج متزن مؤصل وهو ان هؤلاء القادة لهم فضلهم وسابقتهم بل يجب الجهاد تحت رايتهم.
غير انهم يظلون اصحاب حرب وكر وليسوا باصحاب علم وفهم.
فللحروب أبطال لها خلقوا ... ولدواوين كتاب وحساب.
فلا يحتج بان القائد الفلاني وان كان صاحب سابقة قد اعتنق المذهب الفلاني.
فان القادة ليسوا بحجة الله على خلقه بل الحجة في اهل العلم ودليلهم.
والقادة في الغالب تبعا لبطانتهم ومن التف حولهم من اهل المذاهب كما كانت بطانة المأمون من اهل الاعتزال كأحمد بن ابي دواد وغيره.
وكذلك فان صلاح الدين قد التف حوله لفيف من كبار الاشاعرة حسنوا له المذهب والدعوة اليه فاصر عليه و دعا اليه.
¥