[آيات الصفات التي قيل أن فيها تأويل عن الصحابة أوالتابعين.]
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[17 - 09 - 02, 08:37 م]ـ
سأذكر هنا بإذن الله الايات التي قيل ان فيها تأويلا اما عن الصحابة او التابعين، وأبين وجه ذلك عند أهل العلم والجواب عن هذا الاشكال:
[1]- قال تعالى:
(كل شيء هالك إلا وجهه).
اخرج ابن ابي حاتم عن مجاهد بن جبر قال: إلا ما اريد به وجه الله.
وهذا ليس فيه تأويل لصفة الوجه فيظهر أن مجاهد يثبت الوجه كما في قوله (وجه الله) ولكنه فقط خالف في المعنى العام المراد من الاية.
[2]- قال تعالى: (فأينما تولو فثم وجه الله)
اخرج البيهقى وابن خزيمه عن مجاهد قال: (وجه الله قبلة الله).
وهذه الاية الصحيح ان قول مجاهد فيها صحيح وليست هي من ايات الصفات، خلافا لقول بعض المتاخرين الذين اخذو على مجاهد ذلك منهم ابن خزيمه في التوحيد والبيهقي في الاسماء، وقد نبه على ذلك الشافعي عليه رحمة الله وابن تيمية، وبينا ان قول مجاهد فيها صحيح وهو ما لم يخالفه عليه احد من الصحابة والتابعين.
يتبع باذن الله.
ـ[عبدالله الفارسي]ــــــــ[17 - 09 - 02, 09:17 م]ـ
سلمت يداك شيخ عبدالله وياليت تواصل لأهمية الموضوع.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[17 - 09 - 02, 09:31 م]ـ
شكر الله لك أخي الشيخ الفارسي:
[3]- قال تعالى:
(والسماء بنيناها بايد).
روى مجاهد عن ابن عباس: بأيد اي بقوة.
وروي هذا عن مجاهد ايضا.
هذه ايضا ليست من آيات الصفات كما جاء عن ابن عباس ومجاهد (لا يفهم ان هذا تأويل لصفة اليد، بل انني مثبت لليد وغيرها من الصفات الثابته حقيقة، لكن الكلام في هذه الاية فقط انها ليست من الصفات).
لان (الاييد) هنا ليست جمع (يد) بل هي مصدر آد يئيد اذا قوي ومنه قوله تعالى (واذكر عبدنا داوود ذا الاييد). والاداة: الداهية والامر العظيم ومنه قوله: (شيئا ادا)
ولو فرض ان هذه من الصفات هنا فان هذا التفسير عن مجاهد وابن عباس تفسير بللازم لانه لا يعرف اطلاق الايدي بمعنى النعمة والقوة الا في حق من اتصف باليدين على الحقيقة، ولذا لا يقال للريح يد ولا للماء يد. وتقول العرب: ما لهم بذلك يد: يعني قوة.
يتبع باذن الله.
ـ[المنصور]ــــــــ[17 - 09 - 02, 10:49 م]ـ
السلام عليكم
لو سمح لي أخي الكريم عبدالله العتيبي في توجيه ملاحظة على عنوان الموضوع:
أرى - والله أعلم - أن يتغير العنوان الى: الآيات المختلف فيها هل هي من آيات الصفات أو لا.
والسبب في الدعوة لتغيير العنوان هو أن الصحابة لم يختلفوا في التأويل من عدمه، ولكن اختلفوا هل هذه الآية من آيات الصفات أم لا، وبين الموضوعين فرق كما ترى.
وجزاك الله خيراً، فالموضوع شيق وجميل، ولي فيه تعلق سابق، ولعلك تكمل المشوار فيه، وإياك أن تظن أنه قصير، بل هو طويل الذيول، ودقيق المحاور، وذلك لتعلقه بالقول في كتاب الله العزيز، فسر على بركة الله العزيز.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[18 - 09 - 02, 08:34 ص]ـ
[4 - ] قال تعالى:
(يوم يكشف عن ساق).
اخرج البيهقي في الاسماء والصفات عن ابن مسعود: (يكشف عن ساقه فيسجد كل مؤمن ويقسو ظهر الكافر) ,
قال ابن القيم في الصواعق المرسله: (1/ 2525): (لا يحفظ عن الصحابة والتابعين نزاع فيها يذكر أنه من الصفات أم لا في غير هذا الموضع وليس في ظاهر القرآن ما يدل على ان ذلك من صفة لله لانه سبحانه لم يضف الساق إليه).
ونحوه قال ابن تيمية في الفتاوى: (6/ 394).
روى الطبري عن قتادة قال يكشف عن ساق عن شدة، .. وروى عن ابراهيم النخعي: عن امر عظيم، وجاء نحوه عن ابن عباس ومجاهد وعكرمة وابن جبير.
وهذا هو الصحيح.
وما جاء عن ابي سعيد في الصحيح مرفوعا: (يكشف ربنا عن ساقه .. )
فازيادة (الهاء) في قوله 0ساقه) خطأ من الراوي وقد اشار الحافظ ابن حجر الى ان الاسماعيلي لمز رواية سعيد اين ابي هلال هذه وان الاصح رواية ابن الاصفر وفيها: (يكشف ربنا عن ساق.,.) غير مضافة.
يتبع
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[18 - 09 - 02, 08:48 ص]ـ
جزاك الله خير شيخ عبدالله
ولعلك تستفيد مما كتبه في ذلك العلامة المحقق بكر أبو زيد في مقدمة كتابه المدخل المفصل عن هذا الموضوع.
وجزاك الله خيراً
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[18 - 09 - 02, 08:55 ص]ـ
الأخ العتيبي
أرجو مراجعة هذا الموضوع بشأن إنكارك لصفة الساق:
http://www.ahlalhdeeth.com.com/vb/showthread.php?s=&postid=15829[/url]
ـ[الحارث المصري]ــــــــ[18 - 09 - 02, 10:13 م]ـ
الأخ الفاضل / محمد الأمين
جزاك الله خيرا على تنبيهك على صفة الساق
وقد يحدث اللبس لكثير من الناس عند مطالعة تفسير القرطبي
أو شرح النووي لصحيح مسلم أو فتح الباري لابن حجر
حيث يميلون لمذهب الأشاعرة عند الكلام على آيات وأحاديث الصفات
وكنت أفضل لو نقل لنا الأخ / عبد الله العتيبي كلاما أكثر مما نقل من الصواعق المرسلة (وهو ليس عندي للأسف)
ولكن عن تحليل النص الذي ذكره لا نجد فيه إنكارا لصفة الساق:
(لا يحفظ عن الصحابة والتابعين نزاع فيها يذكر أنه من الصفات أم لا في غير هذا الموضع)
فهذا نفهم منه عدم ورود كلام عن هذه الصفة في غير هذا الموضع
(وليس في ظاهر القرآن ما يدل على ان ذلك من صفة لله لانه سبحانه لم يضف الساق إليه)
ولا ينفي ذلك في ظاهر السنة ولا في معنى القرآن
¥