وخط اخر موصل للمطلوب وهو صالح لكل احد ... وهو الامر الرباني والهدى الالهي ....
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[01 - 01 - 03, 01:52 م]ـ
اما فيما يتعلق بمذاهب الفلاسفة في البحث والنظر ....
فلهم فيها طريقتين مشهورتين:
الاولى: النظريه .. ثم الاثبات.
الثانية: الملاحظة ... ثم التفسير.
هذا اجمالا وهو يصدق في النظر في الكون والنظر في المسائل والدلائل ....
اما دون ذلك فلهم تفصيل طويل بعضه نافعا حتى في المعارف الانسانية وسبب ذلك ... ان العلم له في التحقيق نفس واحد فكما ان الاستقراء يصدق صحة على المحسوسات والنظريات الغير شرعيه فهو يساعد ايضا في العلوم الاسلامية .....
ومن ذلك ان ارسطوا لما وضع ضوابط الاستقراء الناقص ... كان بالامكان اذا تحققت حتى في العلوم الشرعيه ان يصدق الاستدلال بها وهي ركني الاستقراء الناقص:
العلية.
والطرد.
وهذه الامور كما ذكر شيخ الاسلام رحمه الله غالبها عقلي فطري ...
أقول ولم يكن للفلاسفة فيها والمناطقة فضل الا البيان والا هي من نوازع الفطرة فوقع الخلل المنهجي في اعتبار نصوص الفلاسفة هي المقياس الفكري ....
او ما يسمى الايجابية الفكرية ... مع ان المفترض عقلا ان تكون الايجابيه الفكريه هي العقل البشري وثوابته الاعتيادية.
ومثل القياس المنطقي فهو بدرجة من القوة لايشك فيها منصف فيصدق اعماله في النظر الشرعي فهو كالاداة العقلية المساندة للنظر
وأن كان شيخ الاسلام قد نقضه .. مع احترازي في صحة ذلك فأن كلام شيخ الاسلام في الاعتماد على مقدمة واحدة قد يرد بالقول ان الثانية لايلزم ذكرها فهي موجودة .... وهذا مما يرد به على ديكارت الذي انكر ايضا القياس الارسطى او المنطقي ..... لكن شيخ الاسلام قد يكون مقصوده الرد على من عظم هذا وقال انه اثبت من القياس الفقهي ((قياس الشبه والعلة)) كابن حزم والغزالي واضرابهم ..
ومن الاشياء التى وقع في تعريفها خلاف بين السلفيه والفلسفيه وذريتها الخداج من اهل الكلام وغيرهم .. العقل فالعقل عند السلفية ليس العقل الفلسفي المعقد فكريا الى درجة الذوبان في بحر من الغموض السادر ..... بل العقل هو العقل الانساني الذي خاطبته الشريعه امرا ونهيا.
وايضا من اشد نقاط الصراع هو ما اعلنه اتباع السلف الصالح من ان المقدمات الكلامية الهلامية والمعمات المنطقية يستحيل ان تكون وسيلة لاثبات الكمال الالهي ومن الطاغوتية تسليطها على نصوص الشرع الحنيف وتحريف النصوص بها ....
حتى انك تجد ان دين الخلف مخالف لدين الرسول محمد صلى الله عليه وسلم واتباعه بل والقرون الكثيرة الاولى .. وأول ما أدخل ابليس هذا الفكر كان بدعوى الرد بنفس الاله على الفلاسفة فما طال الامر بهم حتى صار في خندق واحد نسأل الله السلامة ....
فقد كان الاشاعرة في البداية يقرون بوجود طريقتين الطريقة السلفيه والطريقة الخلفيه في الاولى الاثبات وفي الثانية التأويل والتجهم ....
ثم صاروا يزعمون ان الاولى هي التفويض والثانية هي التصحيح ....
ثم وصل الامر الى القول انه لا يصح الا طريقة واحدة هي طريقة التأويل بسيف المجاز ....
ـ[ابو عمير بن الفضيل]ــــــــ[21 - 12 - 05, 08:24 م]ـ
جزاك الله علي هذا الكلام الرائع
ـ[أبو نسيبة السلفي]ــــــــ[02 - 12 - 10, 01:22 ص]ـ
ومن الاشياء التى وقع في تعريفها خلاف بين السلفيه والفلسفيه وذريتها الخداج من اهل الكلام وغيرهم .. العقل فالعقل عند السلفية ليس العقل الفلسفي المعقد فكريا الى درجة الذوبان في بحر من الغموض السادر ..... بل العقل هو العقل الانساني الذي خاطبته الشريعه امرا ونهيا.
بل العقل هو العقل الانساني الذي خاطبته الشريعه امرا ونهيا.
جزاكم الله خيرا كلام جميل.
ثم وصل الامر الى القول انه لا يصح الا طريقة واحدة هي طريقة التأويل بسيف المجاز ....
الذي أعرفه أنهم لا يزالون يجوزون التفويض والتأويل.