ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[26 - 02 - 03, 08:00 ص]ـ
شيخنا الكريم الشيخ رضا
زيادة على ما ذكره شيخنا محمد الأمين
قل لذلك المتفلسف: لماذا قال الله تعالى عن عيسى عليه السلام: (وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً) (مريم:32)
بينما قال سبحانه عن يحيى عليه السلام: (وَبَرّاً بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّاراً عَصِيّاً) (مريم:14) في نفس السورة.
أليس ذلك دليلا على أن عيسى له والدة وليس له والد؟
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[26 - 02 - 03, 08:58 ص]ـ
أخي الفاضل: محمد الأمين .. وفقه الله
هذا الرجل الذي وصفته بـ (الخبيث) هو: (محمد رشيد رضا)، وهو من أهل العلم المعروفين، وكتبه مشهورة معلومة، ولم أجرؤ على ذكر اسمه لعدم المصلحة في ذلك.
أما استغرابك من كوني لم أكفره = فالكفر لا يقوم بشخص إلاَّ بعد قيام الحجة الرسالية عليه؛ فهل قامت على هذا الشيخ حجة الله؟!
وانظر هذا الرابط، تعلم لم يتورَّع الإنسان في تكفيره:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=4043&highlight=%C7%E1%D1%D3%C7%E1%ED%C9
@ ولقد توقَّف بعض أهل العلم قديماً واختلفوا في تكفير طائفة ممن صدرت منهم مقالات كفرية أو مذاهب تبنوها ولم يثبت تراجعهم عنها.
وجزم آخرون بكفرهم دونما ارتياب؛ مثل تكفير ابن عربي والحلاَّج وابن رشد الحفيد وفخر الدين الرازي، وغيرهم ممن هم أخبث حالاً وأسوأ مقالاً من هذا الشيخ المذكور.
@ ثم لا ندري بأي شيء خُتم لهذا الشيخ الفاضل، فإنَّ له تراجعات كثيرة في مسائل كثيرة ناقشها أكثر من باحث في أكثر من كتاب.
@ ولست بحمدالله على مذهب مرجئة العصر، الذين أثاروا بدعة وعاندوا عليها ولا يتزحزحون عنها إلاَّ بالروغان على أهل العم وطلابه.
نسأل الله العافية.
@ وأما الجهمية (الذكور الأقحاح) فالجمهور سلفاً وخلفاً على تكفيرهم، بل نقل اتفاق جملة كبيرة من علماء الأمصار (500 عالم) في تكفيرهم.
@ كما قال شيخ الإسلام ابن القيم في قصيدته:
..................... ... .......................
هذي مقالة كل جهمي وهم ... فيها الشيوخ معلمو الصبيان
لكن أهل الاعتزال قديمهم ... لم يذهبوا ذا المذهب الشيطاني
وهم الالى اعتزلوا عن الحسن الرضى ... البصري ذاك العالم الرباني
وكذاك أتباع على منهاجهم ... من قبل جهم صاحب الحدثان
لكنما متأخروهم بعد ذلـ ... ـك وافقوا جهما على الكفران
فهم بذا جهمية أهل اعتزال ... ثوبهم أضحى له علمان
ولقد تقلد كفرهم خمسون ... في عشر من العلماء في البلدان
واللالكائي الامام حكاه عنـ ... ـهم بل حكاه قبله الطبراني
@ قال شارحها ابن عيسى (1/ 296): ((قوله: (ولقد تقَّلد كفرهم خمسون في عشر الخ) أي: أن القائلين بخلق القرآن كفرهم خمسمائة عالم من علماء المسلمين.
وهذا معنى قول الناظم: (ولقد تقلد كفرهم خمسون في عشر الخ).
قوله: (واللالكائي الامام حكاه عنهم الخ) قال الامام الحافظ ابو القاسم اللالكائي - وقد ذكر أقوال السلف والائمة بأن القرآن كلام الله غير مخلوق، وما ورد عنهم من تكفير من يقول ذلك - ثم قال: ((فهؤلاء خمسمائة وخمسون نفساً واكثر؛ من التابعين، وأتباع التابعين، والائمة المرضيين، سوى الصحابة الخبيرين، على اختلاف الاعصار، ومضي السنين والاعوام، وفيهم نحو من مائة امام ممن اخذ الناس بقولهم، وتدينوا بمذاهبهم، قال: ((ولو اشتغلت بنقل قول المحدثين لبلغت اسماؤهم (الوفاً كثيرة)؛ لكن اختصرت، فنقلت عن هؤلاء عصرا بعد عصر، لا ينكر عليهم منكر، ومن أنكر قولهم استتابوه وأمروا بقتله أو نفيه أو صلبه)) انتهى المقصود منه.
@ وقال شيخ الإسلام ابن تيمية [كما في مجموع الفتاوى: 2/ 477]: ((وقد كان سلف الأمة وسادات الأئمة يرون كفر الجهمية أعظم من كفر اليهود؛ كما قال عبدالله بن المبارك والبخارى وغيرهما)).
@ وكلام الأ خ الشيخ رضا: ((أن تأويل معجزة من معجزات الأنبياء أهون من تأويل الصفات وإنكارها، كما فعل الجهمية والمعتزلة والأشاعرة، والجمهور لم يكفر تلك الطوائف لأنهم متأولون ... )) = كلام صحيح، فالعلماء لم يكفروا الجهمية الذكور من النفاة والمتفلسفة الجاحدين أو المعتزلة (إناثهم)، أوالأشعرية (خناثهم؟!) = لمجرَّد نفيهم صفات الله بالتأويل.
@ ولكن تكفيرهم إنما هو للقائلين بمقالة خلق القرآن وغيرها.
@ وإلاَّ فما من مذهب من مذاهب أهل البدع التاليةلجهم إلاَّ وقد استلَّت من قواعده أموراً، فمقلٌّ ومستكثر؛ كما قال ابن القيِّم أيضاً في قصيدته في كلامه على جهم وأتباعه، من جمعهم لـ (جيمات البدعة والضلالة) كـ (الجبر والتجهم والارجاء ... ) = قال:
تالله ما استجمعنَّ عند معطِّلٍ ... جيماتها ولديه من إيمان
والجهم أصَّلها جميعاً فاغتدت ... مقسومةً في الناس بالميزان
والوارثون له على التحقيق هم ... أصحابها لا شيعة الرحمن
لكن تقسَّمت الطوائف قوله ... ذو السهم والسهمين والسُهمان
@ لذا فمن كان من الجهمية الذكور فلا شك في كفره.
@ وأما بالنسبة لهذا الرجل القائل بوجود أب لعيسى فيترفَّق به ويجمع به وبين من يقبل قوله عند عامة الناس وخاصتهم فيبصَّر ويناقش (بما ذكره الأخوة من الأدلة وغيرها)، ثم إن أصرَّ فهو كافر بالله العظيم ويولَّى ما تولَّى من العناد والمكابرة أو عدم توفيق الله له.
@ وبالله التوفيق.
¥