" وتوقفه رحمه الله في بعض الأجوبة يحمل على أنه لأمر من الأمور وأيضا فإنه كما ترى توقف مرة كما في قوله (وأما من أخلد إلى الأرض فلا أدري ماحاله) فيالله العجب كيف يترك قول الشيخ في جميع المواضع مع دليل اتلكتاب والسنة وأقوال ابن تيمية وابن القيم!! ... ويقبل في موضع واحد مع (الإجمال) "!!!
فليت شعري! أيكما أحق بحمل كلام الشيخ محمد على مايراه! "
وأما قولك " وأما مسألة الحكم على المعين بأنه مشرك بينما ينفى عنه وصف الكفر فهذه ليست مسألة اصطلاحية"
فأنا لم أقل هذا ونقاشك في هذا مع من قاله، وأما أصل ذلك فقد أوضحته لصاحبك السيف الصقيل فراجعه ولامانع من بسطه إن كان في ذلك فائدة أو مزيد توضيح.
وأما غمزك للخضير فقد سبق جوابه، وبيان من سبقه إلى هذا القول أو وافقه.
وأما مانقلته عن الألباني رحمه الله من قوله: لو أن رجلا في أمريكا أسلم ثم وجدناه يجهل حرمة الخمر فنعذره بجهله ولو جهل علو الله على خلقه فنعذره كذلك ولو أن رجلا في مصر جهل حرمة الخمر فلا نعذره بينما لو جهل علو الله على خلقه فإننا نعذره ولو أن رجلا بالسعودية جهل علو الله على خلقه فإننا لا نعذره ومن باب أولى لو جهل حرمة الخمر.”
فحق ومن ذا ينازع فيه، وجميع ماذكره الشيخ هنا فهو مندرج على قانوننا في خفي المسائل التي يراعى فيها ماراعاه الشيخ بلاخلاف نعلمه.
إذا تقرر بطلان مانسبته من إجماع الى أهل العلم على عدم العذر بالجهل، وخلطت فيه أصول الدين عند أهل السنة بأصول الدين عند المعتزلة، وهرطقت فيه ماشئت أن تهرطق، فما جوابك عن قول الشيخ عبدالله أبابطين رحمه الله كافي الدرر (12/ 72 - 73) بعد كلامه عن بعض المكفرات الظاهرة: " ... فالمدعي أن مرتكب الكفر متأولا أو مجتهدا أو مقلدا أو (جاهلا) معذور، مخالف للكتاب والسنة والإجماع بلا شك مع انه لابد أن ينتقض أصله فلو طرد أصله كفر بلاريب، كما لو توقف في تكفير من شك في رسالة محمد صلى الله عليه وسلم ونحو ذلك " أ. هـ.
وأي الفريقين أسعد بالإجماع والدليل وكلام أهل العلم؟!
والله الموفق.
ـ[أسد السنة]ــــــــ[08 - 04 - 03, 07:23 م]ـ
الظاهر أنكم بدأتم تردون دون أن تقرأوا:
جواب كل شبهة أورتها أيها المحب للعلم مرقوم في جوابي أعلاه وسألخص لك كلامي لاحقاً.
الأخ أبا عمر السمرقندي:
رجعت إلى الرابط أعلاه جزاك الله خيراً:
فأما ما يتعلق بسؤال أخينا طلال العولقي:
هل فهم الحجة شرط لإقامة الحجة على المشرك يعني إذا شرحت له الإسلام وقال لي لم أفهم فهل قامت الحجة بذلك أم لا؟
فجوابي عنه:
إن الفهم نوعان:
نوع يحدث به استيعاب الألفاظ والمعاني وهذا شرط في إقامة الحجة، ونوع يحدث به اليقين ورد الشبه التي علقت بالنفس فهذا غير معتبر لأن الله أخبر عن المشركين أنهم لم يبلغوا هذا الفهم كما قال تعالى " بل جعلنا على قلوبه أكنَّة فهم لا يفقهون ".
وجواب أخينا () جواب سديد لكن لا أدري لماذا لم يجب على سؤال الأخ طلال عندما قال له " إذا استطعت أن تذكر المرجع الذي عدت إليه في إجابتك أكون لك شاكراً. "
وعلى كل حال الذي علق بذاكرتي أن هذا جواب معالي الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله.
أما جوابك أنت فعليه ملاحظات:
قولك:
القاعدة الثانية: أنَّ شرط إقامة الحجة لا يكون في كل الأشياء، بل ذلك في الأمور التي يخفى دليلها، من حيث الثبوت والدلالة، فلا بد من إيضاح الحجة بالبيان الكافي.
هذا قول باطل والرد عليه تجده أعلاه
قولك:
القاعدة الرابعة: أنَّ الحجة الرسالية لا تقوم إلاَّ بمن يُحسِنُ إقامتها، وأما من لا يحسن إقامتها؛ كالجاهل الذي لا يعرف أحكام دينه، فلا يُحسن الاستدلال وعرض الدليل وإفهامه، ولا ماذكره العلماء في ذلك؛ فإنه لا تقوم به الحجَّة.
هذا القول خطأ أيضا وتعقيبك على كلام الأخ الفاضل في هذه المسألة خطأ ولعلك تقرأ رسالة كشف الشبهات ففيها ما يغني في هذه المسألة.
وقد قال فيها الإمام رحمه الله " والعامي من الموحدين يغلب ألفا من علماء السوء " وما ذكره الإمام عن الجواب المجمل يوضح ذلك.
لكنك والذي عقب على كلامك ربما أردتما أن تقولا " إن الحكم بالتكفير لا يكون إلا من مؤهل " فحينئذ نؤيدكما خاصة وأننا قد بلينا بمن يتجرأ على التكفير وهو لم يتقن قراءة الفاتحة.
وأما بعض المراجع التي رجعت إليها فإني أنصحك بنبذها لأن أصحابها قد قرروا فيها ما يخالف عقيدة أهل السنة والجماعة بل قرروا فيها عقيدة الخوارج والمعتزلة فليتنبه لهذا!!.
ـ[أسد السنة]ــــــــ[08 - 04 - 03, 07:24 م]ـ
الأخ
العزيز أبا خالد شكر الله لك مداخلتك هذه لكن يبدوا لي أن المشكلة تكمن في أن بعض
الإخوة سواء من المحاورين هنا أو غيرهم < font color="#FF0000"> قد أحسنوا الظن ببعض
المشايخ المشهورين فقالوا بقولهم في كثير من مسائل الدين دون أن يتعرفوا على
أدلتهم أو الأصول التي بنوا عليها فلما أوقفوا عليها استنكروا الأمر بشدة فهاهو
أخونا محب العلم قد علق على قولي " وينبغي التنبه إلى أن من لم يعذر بالجهل في
مسائل الدين الظاهرة حجته أن الله قد أقام الحجة على العالمين بأخذ الميثاق عليهم
وهم في صلب أبيهم آدم كما في قوله تعالى (وإذ أخذ الله من بني آدم) الآية وما جاء
في نفس المعنى في السنة كما في الصحيحين" < br>
بقوله " فلا أعلم من أين جئت به من كلامي أو كلام من نقلت عنهم!! ولا أرى لهذا
محملا سوى ما أردته من ترتيب لازم هذا الاستدلال على من نسبته إليه، فليهنك
الإنصاف أبا الأشبال! "< br>
وما علم المسكين أن كثيرا من المشايخ يبنون على هذا الأصل
ويقررونه في كتبهم وأشرطهم ومثال ذلك ما قرره أبو محمد المقدسي في كثير من رسائله
وما قرره الشيخ عبد الله السعد في كثير من دروسه.
¥