ـ[الدرعمى]ــــــــ[04 - 08 - 04, 01:32 ص]ـ
1 - لايوجد منطق مخلوط بالفلسفه اليونانيه بل هو اياه. فلا يوجد منطق يوناني واخر اسلامي بل المنطق واحد لم يتبدل ولا يمكن ان يتبدل.
2 - المنطق مركب واحد عاصم للعقل عن الزلل كما يقولون , مباحثه معدودة لم يزد فيها العلماء المنتسبين الى الاسلام قيد انمله الا الترجمه واحيانا يسيرة الكلام والتفصيل.
شيخنا الجليل هل نفهم من كلامك أنك تقر بما ذهب إليه الغزالى بأن المنطق لا صلة له بالدين وانه من جنس ما ذكره نظار المسلمين من الأصوليين وغيرهم وأنهم لم يخالفوا منطق أرسطو إلا فى العبارة وكثرة التشعيبات وانه قانون العقل (انظر المنقذ من الضلال ص20)؟
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[04 - 08 - 04, 03:05 ص]ـ
الاخ المبارك الموفق، الدرعمي كنيتي هي: أبو عمر، فحبذا ان يكون الخطاب بها مع حذف لقب الشيخ، وفقكم الله لكل خير.
أما فيما يتعلق بالمنطق. فنعم هو آلة عقلية، ليس لها متعلق بالدين بل متعلقها العلوم النظرية كانت دينية (شرعية) أو لم تكن. هذا من حيث الاصل. (لكن لايصح تحكيمها على العلوم الشرعية لما سيأتي بيانه).
وأنما حصل الخلل في تحكيمها على العلوم الشرعية، والصحيح أن منها ما يصح تحكيمه - وهو قليل - (من مثل ما يتعلق بالقياس) ومنها مالايصح جعله حاكما على العلوم الشرعية.
ولو قال قائل: هذه الشريعة عبارة عن علم (مأخوذ من أخبار) والمنطق حكما (من التحكيم) وآلة لتمييز الاخبار لجميع العلوم (أو بعبارة القوم: العلوم الشرعية علوم نظرية والمنطق حكما على العلوم النظرية كلها) فلماذا تستثنون العلوم الشرعية من تحكيم المنطق.
ولكي أوضح الامر:
فأن هذا الدين عبارة عن أحكام.
غير ان الله (من تمام حكمته وعدله) لم يجعل هذه الاحكام مجرده عن طرائق الاستدلال بمعنى ان الحكم لم يكن خبرا مجردا (فيكون مفتقرا الى المنطق). و يجوز ان تستخدم فيه ما تشاء من طرق استنباط الخبر.
بل الله عز وجل مكن لهذه الامة أن تستقل (بطرائق الاستدلال) و وسائط الاستنباط وكثير منها مأخوذ من أصول العربية. لانها لغة الشريعة.
وهذا بين للمتأمل و مثاله (هذه الامة أختصت بطرق و وسائل في الحكم على الاخبار (صدقا وكذبا) (ثبوتا وعدما) على ما تقتضيه أصول الصناعة الحديثية من أين أتت هذه الطرائق؟ كيف نشأت وتعاظمت حتى غدت ميزانا دقيقا، وقانونا لطيفا، يبهر الناظر، ويدهش المطالع.
والنظر المنطقي الى هذه الوسائط (وسائط الاتصال) عجز عن ضبط هذه الاصول وجعلها تنضوى تحت لواءه).
هذا مثال، أنظر مثلا الى طرق استنباط الحكم الشرعي ومعرفته سواء ما ورد فيه النص او ما عُدم فيه النص من القضايا والمسائل.
تجد ان هذه الطريقة (في أكثر الاحوال) تعارض الطرائق المنطقية.
أذا المنطق الة مستقلة ليس لها تعلق بالدين وانما جاء المنع والتحريم لجهل المستخدمين لهذا العلم حيث جهلوا قدر استقلال الاحكام الشرعية بالاحكام و (وسائل استباطها).
وهناك بعض ما يتصل بطرق الاستدلال (اتصال الالة) يصح فيه الانتفاع بالمنطق.
هذا أمر.
أما كون علماء الاسلام لم يزيدوا شيئا في المنطق فهذا حق، لم يزيدا شيئا ولقد طالعت كتب ارسطوا التى وُجدت أصولها وطبعت، فلم أجد علماء الاسلام زادوا قيد انملة الا التعليق والاعتراض ورد الاعتراض والتشعيب.
وأعتذر عن الاطالة عليكم.
ـ[الدرعمى]ــــــــ[04 - 08 - 04, 03:58 ص]ـ
استاذنا الفاضل أبا عمر نفهم من كلامكم أن المنطق ليس هو آلة العلم وقانون العقل الذى لا يتزحزح وأنه فقط قد اشتمل على قضايا صادقة والواقع أن لا أحد يمكنه جحد ذلك فمثلاً تقسيم موضوعاته إلى تصور وتصديق تقسيم صورى ينحصر بين النقيضين وما كان كذلك فلا وجه لإنكاره وكذلك كل تقسيم منحصر بين النفى والإثبات كقسمة العلوم إلى بديهى ونظرى وقسمة الحدود إلى تام وناقص وقسمة صفات المحدود إلى ذاتى وعرضى وقسمة القضية إلى سالبة وموجبة وصور التقابل بين القضايا تبعًا لنوع الاختلاف فى الكم والكيف معًا أو فى أحدهما ثم تبعًا لنوع القضية السالبة أو الموجبة وتقسيم أشكال القياس تبعًا لنوع الحد الأوسط من حيث كونه أعم من الطرفين او لا ...
وكذلك كل ما اعتمد استنتاجه من قواعد المنطق على الاستقراء المستند إلى الحس والبديهة كتقسيم المقولات إلى عشر
وأيضا ما اعتمد على طرق الحذف والتعيين والتى يستعملها الأصوليون وغيرهم كالاقتصار على بعض تقسيمات القضايا وحذف أشكال القياس العقيم ...
كل ذلك لا سبيل لإنكاره أهذا هو المنطق أم صورة المنطق وما هى الحقائق الكامنه خلف تلك التقسيمات ولماذا قسمت تلك الأمور الذهنيه على هذا النحو دون غيره ألا ترى استاذنا الفاضل أن ابن تيمية كان محقًا عندما أرجع المنطق إلى أصول ميتافيزيقية مخالفة لعقائد المسلمين
لماذا استاذنا الفاضل قام فلاسفة الإسلام بحذف ما سوى الجانب الصورى من منطق أرسطو؟؟