ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[11 - 10 - 09, 08:25 ص]ـ
قد نتفق من باب الورع وترك الشبه على ترك لبس الكرفت.
لا ريب في ذلك.
لكن لو الزم احد بلبسها مع البدلة الرسمية ليزاول عمله لكان الامر ادعى لزيادة التثبت والتحري. اذ يكون كسبه من ذلك العمل متوقف على لبس المذكور.
قد لا أتفق معك هنا، لأنّ من يلزم بذلك لأنه يعتبرها من مكملات الزينة التي يجب أن تتوافر في من يعمل عندهم لإعطاء إنطباع "الجدية والرسمية" لغيره، وهذا مرده للعرف لا أكثر ولا أقل. ومثاله كم ألزم الممرض بلبس لون معين لدخول غرفة الجراحة، فهذا مرده لما هو متعارف عليه عند أهل المهنة لا لحقيقة تخفى في نفس اللباس.
فمشاركات الاخوة السابقة التي فيها ان الربطة ليست فيها فائدة. وان الدواعي ليست متوفرة لكي تلبس. كلامهم صحيح. لكن هذا الكلام لا يناسب الحالة التي ذكرتها في ان الرجل قد يبتلى بها. فماذا يكون الجواب.
لا أوافقك الرأي هنا أيضاً، فالربطة من مكملات الزينة وعليه تنظر الفائدة، وإعتبارها أنها ليست من الزينة عند البعض لا يعني إنتفاء الزينة عنها عند الأخرين. ولا أدري لما يظن البعض أنّ فيها إبتلاء وأنها أمر عقدي أصلاً، فهي من اللباس وأصل الحلية حتى يأتي دليل بخلاف ذلك. وأثبتنا أنّ في ردنا السابق أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم لبس من لباس العجم وهذا بنفسه دليل على الجواز وإن لم يكن لاستصحبنا الحال في المسألة.
وقد سالت الشيخ سليمان الرحيلي بواسطة منذ خمس سنوات تقريبا عن حكم لبس القبعة والكرفت والبدلة الرسمية للعمل.فاجاب بتحريم الكرفت لان لها اصلا في دين النصارى
لا أدري على أي أصل إعتمد الشيخ في تحقيق المسألة، وما ذكره ما هي إلا نقولات من نقولات لا أساس لها من الصحة! فليس للكرفتة أي أصل ديني وليس الكروات أول من لبسوها، فقد وجدت عن الصينين من قبلهم كما هو معلوم. لذا من قال بالتحريم بناءً على هذا الأصل أبعد النجعة، ولعلك تنقل للشيخ حقيقة الأمر في مسألة أصل الكرفته.
.اما البدلة الرسمية يعني السروال وما الى ذلك فاشترط ان لا يكون ضيقا شفافا وما الى ذلك من الشروط المعروفة. اما القبعة فقال انها ليست من الحلال البين ولا من الحرام البين واكبر ما يقال فيها انها شبهة ونحن لا نقول للرجل دع رزقك لاجل شبهة. هذا معنى ما قال الشيخ والله اعلم.
ومع هذا عندي اشكال في مسالة الكرفتة وهو ان الكفار تقريبا جميعا يلبسونها. فهل يلبس اليهودي ما يعلم ان اصله صليب وكذا الملحد وكذا اصحاب سائر الديانات.
الأصل في اللباس الحل ولا يخرج عن الأصل إلا بدليل قطعي، ولا يغني الظن في هذه المسائل شيئاً.
والله أعلم
ـ[أمة الودود]ــــــــ[11 - 10 - 09, 01:45 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وهل تدخل دبلة الزواج في ذلك
ام انها الان منتشرة بين المسلمين
فلم تعد من خصائص الكافرين وحدهم؟
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[11 - 10 - 09, 02:43 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وهل تدخل دبلة الزواج في ذلك
ام انها الان منتشرة بين المسلمين
فلم تعد من خصائص الكافرين وحدهم؟
الحكم فيها الكراهة، إن لم يصاحبها إعتقاد غير شرعي، وسبب الكراهة فيها لأنّ أصل الدبة عند غير المسلمين يقوم على خرافة ومعتقد غير شرعي. وهذا الإعتقاد لم يعد له وجود اليوم لأنه أصبح من العادات المنتشرة بين الجميع.
وللفائدة: حكمها عند النصارى الحرمة، فقد عجبت مما قرأته، وإليكم الرابط وهو باللغة الإنجليزية
http://www.bibleviews.com/wr.html
ـ[أمة الودود]ــــــــ[11 - 10 - 09, 03:56 م]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
ـ[إبراهيم العتيق]ــــــــ[13 - 10 - 09, 08:02 ص]ـ
هذا الباب باب واسع والنقاش فيه يطول ولكن الحذر واجب وقد اتفق العلماء على ان الشبة أخت الحرام والحرام بين والحلال بين وبينهم امور مشتابهات وهذا من الامور المشتبهات
وفي الحقيقة هذا من الموضيع التى شدد عليها الشيخ محمد بن ابراهيم والشيخ حمد وسعد بن عتيق وبن باز بانها محرمة
ـ[أبو محمد النفيعي]ــــــــ[13 - 10 - 09, 11:23 ص]ـ
للفائدة
رسالة ماجستير للباحث جميل اللويحق بعنوان
(قواعد في التشبه المنهي عنه)
وهو رائع جدا وفيه إجابة عن كل ما سبق من إشكاليات
ـ[موسى الكاظم]ــــــــ[13 - 10 - 09, 04:03 م]ـ
أكثر علماء أهل السنة على حرمة لبس هذه الأشياء خصوصا أئمة الدعوة كالشيخ ابن عتيق ومحمد بن إبراهيم بل أكثرهم يكفرون من يفعل ذلك إلا أن يكون جاهل بذلك
ونحن لا نقول بالتكفير لأن حتى غير الجاهل متأول بأن هذا اللباس لم يعد من اختصاص الكفار
لكن هناك فرق بين الحكم على الشئ والحكم على الأشخاص
ودعوى أن أعمال الكفار إذا انتشرت بين المسلمين لا تكون محرمة، دعوى لا نُسلم بها اصلا
بل إن ثبت أن أصل العمل من عند الكفار فلا يجوز فعله حتى ولو انتشر بين المسلمين
لأن في المسلمين الصالح والطالح والمتأسلم ومن لا يعرف في إسلامه شئ
فالعبرة بالصالحين
ولو قلنا بهذا لفتحنا باب المنكرات على مصراعيه
ولأحللنا حفلات الزواج على الطريقة الأوروبية وجلوس الزوج بجانب الزوجة في الكوشة أمام الناس بحجة أن هذا لم يعد من اختصاص الكفار!!!
نقول لهم: صدقتم: ولكن مأخوذ منهم
وهلم جرا
لا سيما إذا علمنا أن دخول هذه الألبسة إلى ديار المسلمين تتزامن مع زمن دخول تحرير المرأة
والعلمانية والديمقراطية وتنحية الدين عن الدولة، حتى جعلوا هذا اللباس عنوان الديمقراطية، أفيحب أحدكم أن يلبس لباس كان يعبر عن الديمقراطيين!
لما أراد أتاتورك إدخال الديمقراطية إلى بلاده أغلى اللبس الرسمي والعمامة وألغلى الحجاب والطربوش واحل محله البدلة ورابطة العنق والقبعة، فتأمل!
فالذين أدخلوا هذا اللباس إلى المسلمين هم المفكرين والعلمانيين من المتأسلمين وتبعهم ضحايا الغزو الفكري، أفيكون هؤلاء حجة على المسلمين!
ونعم السلف سلفكم!
وبالطبع، أنا لا اقول بأن الذي يلبس هذا اللباس متشبه بالكفار، لأنه متأول في فعله هذا، إنما أحكم على المسألة بشكل عام وهناك فرق كما لا يخفى.
¥