ـ[محمد براء]ــــــــ[29 - 07 - 09, 01:42 ص]ـ
بارك الله في الجميع ونفع بهم.
تنبيه:
بخصوص ما ذكره الشيخ الفاضل أبو الحسنات في النقل عن شيخ الإسلام ابن تيمية فإن المعني به هو أبو الحسن الأشعري إمام المذهب، وليس كل أشعري.
لأنه من المعلوم أن الأشاعرة المتأخرين من عهد الجويني ثم الغزالي ثم الرازي وافقوا الجهمية في أمور كثيرة:
1 - نفي العلو.
2 - نفي المشيئة والاختيار في أفعاله سبحانه، وهذا شبيه بمذهب الفلاسفة في قولهم بالعقل الفعال.
3 - نفيهم أن يكون القرآن كلام الله، وهذا حقيقته موافقة الجهمية في خلق القرآن. فلازمُ قولهم هو قول الجهمية، وإن لم يُصرحوا به.
4 - مذهبهم في الكسب، كمذهب الجهمية في انتقال الجسم من مكان إلى مكان دون واسطة؟!
فماذا ترك متأخروا الأشاعرة للجهمية؟!
فأحسن الله لأختنا المباركة " أم وزوجة ".
أخي الكريم:
كلام شيخ الإسلام في صفة الكلام أصالة، ولا يختلف مذهب الأشعري نفسه عن المذهب المعتمد عند المتأخرين من الأشعرية في شيء بالنسبة لهذه الصفة، فما ذكره شيخ الإسلام ينطبق على كل الأشعرية، لأنهم وإمامهم على مذهب واحد فيها.
ثم إن شيخ الإسلام قال: " وَقَوْلُ جَهْمٍ هُوَ النَّفْيُ الْمَحْضُ لِصِفَاتِ اللَّهِ تَعَالَى وَهُوَ حَقِيقَةُ قَوْلِ الْقَرَامِطَةِ الْبَاطِنِيَّةِ وَمُنْحَرِفِي الْمُتَفَلْسِفَةِ: كالفارابي وَابْنِ سِينَا "
فهل يمكنك أن تقول: إن الأشعرية المتأخرين قالوا هذا القول عينه؟!.
وهلا أخبرتني أين نفى الجويني والغزالي صفة المشيئة؟!.
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[29 - 07 - 09, 02:23 ص]ـ
أخي الكريم:
كلام شيخ الإسلام في صفة الكلام أصالة، ولا يختلف مذهب الأشعري نفسه عن المذهب المعتمد عند المتأخرين من الأشعرية في شيء بالنسبة لهذه الصفة، فما ذكره شيخ الإسلام ينطبق على كل الأشعرية، لأنهم وإمامهم على مذهب واحد فيها.
ثم إن شيخ الإسلام قال: " وَقَوْلُ جَهْمٍ هُوَ النَّفْيُ الْمَحْضُ لِصِفَاتِ اللَّهِ تَعَالَى وَهُوَ حَقِيقَةُ قَوْلِ الْقَرَامِطَةِ الْبَاطِنِيَّةِ وَمُنْحَرِفِي الْمُتَفَلْسِفَةِ: كالفارابي وَابْنِ سِينَا "
فهل يمكنك أن تقول: إن الأشعرية المتأخرين قالوا هذا القول عينه؟!.
وهلا أخبرتني أين نفى الجويني والغزالي صفة المشيئة؟!.
الشيخ أبا الحسنات:
1 - إن كان كلام شيخ الإسلام في صفة الكلام خاصة، فكلامنا عن مقارنة الجهمية بالأشاعرة عامة.
فكيف تأتي بنص في مسألة واحدة لتقارن بين مذهبين ضمن كلام في مسائل متعددة. (اسأل نفسك هذا السؤال).
هذا إذا سلمتُ لك أنَّ هناك فرقًا بين قول الجهمية والأشاعرة في القرآن.
فصريح قول الجهمية ومؤدَّى قول الأشاعرة في الكلام النفسي أنَّ القرآن بألفاظه وحروفه مخلوق.
فإذا الأشاعرة لم يسلموا من تشابههم مع الجهمية في هذا المسألة التي أنت نقلت مقارنة فيها، بينما كان يجدر بك أن تنقل نصًا يتكلم عن مقارنة عامة لا مسألة واحدة.
2 - أنا لم أنفِ عنهم الإثبات مطلقًا، ذكرتُ أنهم أثبتوا شيئًا من الصفات.
لكن ماذا يغني هذا الإثبات عند الإثبات الحقيقي لكل صفة أثبتوها.
فهل القدرة عندهم يا أبا الحسنات هي القدرة التي أثبتها الله لنفسه؟ قطعًا: لا
وهل الإرادة هي الإرادة التي أثبتها الله لنفسه؟ قطعًا: لا
وهل السمع والبصر كذلك؟ قطعًا: لا
وهل الكلام كذلك؟ قطعًا: لا
ماذا بقي لهم إذًا؟
بقي صفتان: العلم والحياة!
هذا إذا ثم إذا أحسنّا بهم الظن وقلنا إن العلم لا يلزمها تجدد الصفة في المستقبل وإلا مآلها مآل الصفات الأربع الأخرى التي أثبتوا فيها ما أثبت فيه الفلاسفة للعقل الفعال بأنه تصدر عنه المفعولات صدورًا دون اختيار متجدد في المستقبل.
3 - إن كنت تقصد صفة المشيئة التي أثبتها الغزالي والجويني وهي عندهم الإرادة، فهي قديمة عندهم، لا يريد الله في المستقبل، فإرادته خلق فلان ابنًا لفلان لم يخلق لإرادة حدثت وإنما لإرادة قديمة أزلية خصصتها القدرة القديمة.
وانظر رأي الجويني في ذلك في الإرشاد (ص 94)، ورأي الغزالي في ذلك في قواعد العقائد (ص187).
نعم نفرّق بين إثبات الأشاعرة للقدرة والإرادة لكن هذا التفريق لا ينفي عنهم التجهم حتى في هذا الإثبات الذي لم يخلُ من تعطيل.
أخيرًا لو طبقت كلام أبي حنيفة فيمن نفى عن الله العلو كالغزالي والجويني يا أبا الحسنات لحُقَّ لي أن أصفهم ليس بأنهم جهمية بل بـ ... ،
لكن أسأل الله أن يكونا قد تابا من ذلك، وأنت تعرف يا أبالحسنات قول أبي حنيفة فيمن أنكر أن الله في السماء.
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[29 - 07 - 09, 02:29 م]ـ
المعذرة مرة أخرى على عدم التوضيح
المقصودون هم الأشاعرة المتأخرين من وقت الجويني إلى يومنا هذا
وقد نبهت على أنهم ليسوا جهمية 100%
ولكنهم وافقوهم في مخالفة عقيدة السلف الصالح وأهل السنة في عدد من الاعتقادات حتى كان الرد على الجهمية ردًّا عليهم في تلك الاعتقادات
هداهم الله
¥