تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد براء]ــــــــ[31 - 07 - 09, 11:23 ص]ـ

فيما اعتقدتَ أني أخالف فيه شيخ الإسلام.

وما هو؟!

ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[31 - 07 - 09, 02:10 م]ـ

وما هو؟!

اسأل نفسك، أنت الذي وصفتني بمخالفة شيخ الإسلام، فأنت أدرى بادّعائك.

ـ[محمد براء]ــــــــ[31 - 07 - 09, 05:45 م]ـ

أين وصفتك بمخالفة شيخ الإسلام؟!

ولو أنصفت أيها الفاضل لعلمت أت طريقتك في الحديث غلط من البداية، لأنك قلت: " هذا إذا سلمتُ لك أنَّ هناك فرقًا بين قول الجهمية والأشاعرة في القرآن "، وأنا لم أنشأ حرفاً واحداً من عندي وإنما نقلت كلام شيخ الإسلام، فهذه العبارة تقال لمن يقول: إنه ليس هناك فرق بين قول الجهمية والأشاعرة في القرآن، وهذه لم أقله أنا قط.

وإن كنت تريد أن مذهب الأشعرية في هذا القرآن العربي الذي هو حروف وكلمات وسور وآيات موافق لمذهب الجهمية فمن الذي يعترض عليك حتى تسلم له أو لا تسلم له؟! فهذا لا يشك فيه أحد؛ أن مذهب الجهمية والمعتزلة ومذهب الأشعرية فيه سواء، فالكل يقول إنه مخلوق تصريحاً وليس كما قلت أنت: " فصريح قول الجهمية ومؤدَّى قول الأشاعرة في الكلام النفسي أنَّ القرآن بألفاظه وحروفه مخلوق " بل الكل يصرح بأنه مخلوق وليس ذلك مؤدى قولهم فحسب، كما صرح به البيجوري مثلاً بذلك في شرح الجوهرة.

على أن كلام شيخ الإسلام أعلاه ليس فيه تعرض لهذه المسألة البتة فلماذا حولت الكلام إليها؟!

فالحاصل أنك تتخيل صورة في ذهنك وترد عليها، وأنا لا علاقة لي إلا بما أقوله أما ما تظن أنه كلامي وتطفق ترد عليه - وإنا لم أقله - فهذا لا علاقة لي به.

ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[31 - 07 - 09, 07:50 م]ـ

- موضوع الأخت عن إطلاق الجهمية على الأشاعرة ..

- وبينما الردود كانت تدور حول هذا الموضوع = كانت أول مشاركة لك في هذا الموضوع -تعقيب رقم 9 - هو عبارة عن نقل لشيخ الإسلام يتحدث فيه عن قول أبي الحسن الأشعري في صفة الكلام و ما لونت فيه بالأحمر هو الآتي: (وَأَمَّا مَنْ قَالَ: إنَّ قَوْلَهُ قَوْلُ جَهْمٍ فَقَدْ قَالَ الْبَاطِلَ. وَمَنْ قَالَ: إنَّهُ لَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ مِنْ قَوْلِ جَهْمٍ فَقَدْ قَالَ الْبَاطِلَ وَاَللَّهُ يُحِبُّ الْكَلَامَ بِعِلْمِ وَعَدْلٍ وَإِعْطَاءَ كُلِّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ وَتَنْزِيلَ النَّاسِ مَنَازِلَهُمْ.)

والإخوة يتحدثون عن مقارنة عامة بين الأشاعرة والجهمية.

فنبهت في تعقيبي أن نقلك إنما هو عن رأي أبي الحسن الأشعري، وفي مسألة الكلام، ولا يصلح للمقارنة العامة.

خصوصًا أن ما لونته أنت بالأحمر يوهم أن قول شيخ الإسلام (وَأَمَّا مَنْ قَالَ: إنَّ قَوْلَهُ قَوْلُ جَهْمٍ فَقَدْ قَالَ الْبَاطِلَ) يوهم القارئ في موضوعنا أنه قول جهم غير قول أبي الحسن في كل مقارنات الإخوة.

- ثم اعترضتَ على اعتراضي بهذا:

أخي الكريم:

كلام شيخ الإسلام في صفة الكلام أصالة، ولا يختلف مذهب الأشعري نفسه عن المذهب المعتمد عند المتأخرين من الأشعرية في شيء بالنسبة لهذه الصفة، فما ذكره شيخ الإسلام ينطبق على كل الأشعرية، لأنهم وإمامهم على مذهب واحد فيها.

ثم إن شيخ الإسلام قال: " وَقَوْلُ جَهْمٍ هُوَ النَّفْيُ الْمَحْضُ لِصِفَاتِ اللَّهِ تَعَالَى وَهُوَ حَقِيقَةُ قَوْلِ الْقَرَامِطَةِ الْبَاطِنِيَّةِ وَمُنْحَرِفِي الْمُتَفَلْسِفَةِ: كالفارابي وَابْنِ سِينَا "

فهل يمكنك أن تقول: إن الأشعرية المتأخرين قالوا هذا القول عينه؟!.

وهلا أخبرتني أين نفى الجويني والغزالي صفة المشيئة؟!.

وبالرغم من أني ذكرتُ شيئًا من إثباتهم إلا أنك مع ذلك تأتي وتسألني هل الأشعرية يقولون بقول جهم؟!!.

الآن وفي اعتراضي الأول عليك أخبرتك بأنهم أثبتوا شيئًا من الصفات، ثم تأتي وتسألني عن مشابهة قولهم بقول جهم هكذا مشابهة مطلقة!!.

فمن قرأ كلامي عرف أني أفرق بينهم وبين جهم. فلا داعي لسؤالك.

ومما يزيد الأمر ريبة أنك تسألني عن رأي الجويني والغزالي في المشيئة!!

فإن كنت جاهلاً تريد الفائدة فما لمثل أبي الحسنات الدمشقي والذي كتب عدة مواضيع عن تناقضات الأشعرية أن يجهل هذا الأمر.

وإن كنتَ تريد أن تلزمني بأنهم يثبتون صفة الإرادة على الوجه الصحيح فقد أجبتك بأنهم لا يثبتونها على الوجه الصحيح الموافق للأدلة. فلا معنى لسؤالك عن الجويني والغزالي في خضم هذا الاعتراضات بيني وبينك.

ثم أرجعتني إلى قول شيخ الإسلام وقلتَ: (فلعلك تغير عبارتك إلى: " هذا إذا سلمتُ لشيخ الإسلام أنَّ هناك فرقًا بين قول الجهمية والأشاعرة في القرآن ")

وهذه هي المخالفة التي اعترضتَ بها عليّ وللأسف أنك لم تفهمها بعد ..

فحديثنا عن مقارنة عامة، ونصّك عن مسألة خاصة.

وهذه المسألة الخاصة قلتُ لك أيضًا لا تخل من تشابه بين جهم وأبي الحسن وهي القول بخلق القرآن.

فكان ينبغي عليك أن تحرر أن مفارقة شيخ الإسلام إنما كانت على هذه المسألة فقط وهي صفة الكلام، وليس كل مسائل أبي الحسن الأشعري.

فلا أدري بعد هذا كله هل استوعبتَ أم لا؟!!!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير