تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

النبي صلى الله عليه وسلم ونسكت عن صفة صحكه جل وعلا، إذ الله عز وجل استأثر بصفة ضحكه لم يطلعنا على ذلك فنحن قائلون بما قال النبي صلى الله عليه وسلم مصدقون بذلك بقلوبنا منصتون عما لم يبين لنا مما استأثر الله بعلمه)) [ص 16].

أما الغضب فذكره الله تعالى في القرآن الكريم قال: ((وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)) [النساء: 93]، وقال: ((قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ)) [المائدة: 60]، وقال: ((وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً)) [الفتح: 6]

أما إثبات صفة الغضب من السنة عن هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اشتد غضب الله على قوم فعلوا بنبيه)) يشير إلى رباعيته: ((اشتد غضب الله على رجل يقتله رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبيل الله)) [رواه البخاري ح 3845، ومسلم ح 1793]

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يوشك إن طالت بك مدة أن ترى قوما في أيديهم مثل أذناب البقر يغدون في غضب الله ويروحون في سخط الله)) [رواه مسلم ح 2857]

وعن عبد الله بن عمرو قال: قلت: يا رسول الله ما يمنعني من غضب الله قال: ((لا تغضب)) [وراه ابن حبان ح 296]

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ((اشتد غضب الله على من قتله النبي صلى الله عليه وسلم في سبيل الله اشتد غضب الله على قوم دموا وجه نبي الله صلى الله عليه وسلم)) [رواه البخاري ح 3846]

اثبتها ابن قدامة في لمعة الاعتقاد ص 78.

وقوله: ((وان له أعين وأيدي وأرجل، وانه لو دُلي شخص من الأرض بحبل لسقط على الله بلا تأويل))

أما إثبات الوهابية العين لله عز وجل فلم يشذوا به أو يفتروه إنما قالوا بذلك تصديقا لقوله الله تعالى وتصديق لما قاله النبي صلى الله عليه وسلم وتبعا لسلف الأئمة فأما أدلتهم من الكتاب قوله تعالى: ((وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا)) [هود: 37]، وقوله: ((وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي)) [طه: 39]، وقوله: ((تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا)) [القمر: 14]، وقوله: ((وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا)) [الطور: 48]

ومن أدلته من السنة عن ابن عمر قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس فأثنى على الله بما هو أهله ثم ذكر الدجال فقال: ((إني لأنذركموه وما من نبي إلا أنذره قومه لقد أنذر نوح قومه ولكني أقول لكم فيه قولا لم يقله نبي لقومه تعلمون أنه أعور وأن الله ليس بأعور))

[رواه البخاري ح 3159، ومسلم ح 169، وأبو داود ح 4757، والترمذي ح 2235، وابن حبان ح 6780،

وعن أنس رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما بعث نبي إلا أنذر أمته الأعور الكذاب ألا إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور وإن بين عينيه مكتوب كافر))

[رواه البخاري ح 6712، ومسلم ح 2933، وأبو داود ح 4316، والترمذي ح 2245]

وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما كانت من فتنة ولا تكون حتى تقوم الساعة أعظم من فتنة الدجال وما من نبي إلا وقد حذر قومه ولا خبرتكم منه بشيء ما أخبر به نبي قبلي فوضع يده على عينه ثم قال أشهد أن الله تعالى ليس بأعور))

[رواه الحاكم في المستدرك ح 64]

وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر الدجال فقال: ((أعور هجان أزهر كأن رأسه أصلة أشبه الناس بعبد العزى بن قطن فإن هلك الهلك فإن ربكم ليس بأعور))

[رواه ابن حبان ح 6796]

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير