وعن عبادة بن الصامت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إني حدثتكم عن المسيح الدجال حتى خفت أن لا تعقلوه هو قصير فجج جعد أعور مطموس عين اليسرى ليس بناتئة ولا حجراء فإن التبس عليكم فاعلموا أن ربكم تبارك وتعالى ليس بأعور وإنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا))
[رواه النسائي في السنن الكبرى ح 7764، وأبو داود ح 4320]
أما أقوال الأئمة في إثبات صفة العين فكثيرة فعلى سبيل المثال قال إئمام الأئمة ابن خزيمة في كتابه التوحيد: ((باب ذكر إثبات العين لله جل وعلا على ما ثبته الخالق البارئ لنفسه في محكم تنزيله وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم)) [ص 37]
وكذلك أثبتها أبو الحسن الأشعري قال: ((فاخبر عز وجل أن له وجها وعينا لا بكيف واحد ولا بحد)) [الأبانة ص 51]
وقال البيهقي في الأسماء والصفات: ((والذي يدل عليه ظاهر الكتاب والسنة من إثبات العين له صفة لا من حيث الحدقة أولى وبالله التوفيق)) [ص 116 – 117/ 2]
وقال أبو يعلى الفراء: ((إثبات صفة العينين لربنا جل شأنه))، ثم ذكر حديثا يستدل به ثم قال عقبه: ((اعلم أنه غي ممتنع حمل الخبر على ظاهره في إثبات عينين هما صفتان زائدتان على البصر والرؤية ليستا بجارحتين ... الخ)) [إبطال التأويلات ص 347/ 2]
وأثبتها أبو إسماعيل الهروي في كتابه الأربعين في دلائل التوحيد قال: ((باب اثبات العينين له تعالى وتقدس)) [ص 64]
وأما قوله: ((وأيدي)) فصفة اليد أو اليدين السلفيون يعتقدون بها لأن الله تعالى أخبر بها في محكم التنزيل فقال: ((قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ)) [صـ: 75] وقوله تعالى: ((بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ)) [المائدة: 64].
أما من السنة فالأدلة كثيرة ومنها حديث احتجاج موسى على آدم عليهما السلام قال له: ((أنت أبو البشر خلقك الله بيده)) [رواه البخاري ح 3162، ومسلم ح 193، والترمذي ح 2434، وابن ماجه 4312، وأحمد ص 281/ 1]
وفي رواية أبي هريرة أن آدم قال لموسى عليهما السلام: ((كتب لك التوارة بيده)) [رواه مسلم ح 2652، وأبو داود ح 4701، وابن ماجه ح 80]
زمنها ما رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لما خلق الله الخلق كتب بيده على نفسه إن رحمتي تغلب غضبي)) [أحمد ص 433/ 3، وابن أبي شيبة في المصنف ح 34199]
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يقبل الله إلا الطيب وإن الله يتقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبه كما يربي أحدكم فلوه حتى تكون مثل الجبل)) [رواه البخاري ح 1344، ومسلم ح 1014، وابن ما جه ح 1842 وابن حبان ح 3316، وابن خزيمة ح 2425،]
وفي رواية ابن حبان: ((كأنما يضعها في يد الرحمن)) [ح 270]، وفي رواية ابن خزيمة في كتاب التوحيد: ((فيجعلها الله في يده اليمنى)) [ح 73]
أما أقوال لأئمة فقد قال إمام الأئمة ابن خزيمة: ((باب ذكر إثبات اليد للخالق البارئ جا وعلا: والبيان أن الله تعالى له يدان كما أعلمنا في محكم تنزيله أنه خلق أدم عليه بيديه)) [كتاب التوحيد ص 45]
وكذلك البيهقي قال في كتاب الأسماء والصفات: ((باب ما جاء في إثبات اليدين صفتين لا من حيث الجارحة لورود الخبر الصادق به)) [الأسماء والصفات ص 118/ 2]
وقال مرعي بن يوسف الكرمي المقدسي في كتابه أقوايل الثقات: ((ومذهب السلف والحنابلة أن المراد إثبات صفتين ذاتيتين تسميان يدين يزيدان على النعمة والقدرة ... الخ)) [ص 150]
وقوله: ((وأرجل))
¥