العلة الثالثة:-سوء حفظ محمد بن إسحاق وهو وإن كان صدوقا فيما لا يدلس فيه وقد يخطئ أحيانا لأن الإمام الذهبي والألباني وصفا نفسه 'على أن في حفظه شيئا' كما تقدم. وهو واضح هنا لأنه شك في شيخه هل هو محمد بن عبد الرحمن أو محمد بن جعفر ويحتمل وقوع هذا الشك من أحد الضعفاء الذين دلس عنهم في هذه الرواية أو من أحد الضعفاء من دون إسحاق.
العلة الرابعة:- الانقطاع. لأن شيخي محمد بن إسحاق لم يدركا أيام الصحابة جل روايتهما عن أوساط التابعين.
فالطريق الذي مداره على محمد بن إسحاق ضعيف مضطرب. والطريق الثاني منكر.
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[12 - 05 - 08, 08:48 ص]ـ
3. (الكلام على رواية الواقدي) وله روايتان
الرواية الأولى قال ابن سعد: أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس عن أبي بكر مرفوعا.
(أخرجه ابن سعد 2/ 293.292)
وهذا سند واه جدا مسلسل بالضعفاء من دون عكرمة. محمد بن عمر هو الواقدي.
قال الإمام الشافعي:-'كذاب'
(انظر:- سير أعلام النبلاء ترجمته)
وقال الإمام أحمد بن حنبل:-'كذاب يقلب الأحاديث يلقي حديث ابن أخي الزهري على معمر ونحوذا.'
وقال الإمام البخاري:-'سكتوا عنه ما عندي له حرف'
وقال الإمام ابن راهويه:-'هو عندي ممن يضع الحديث'
وقال الإمام ابن المديني:-'الواقدي يضع الحديث'
وقال الإمام النسائي:- يضع الحديث'
وقال الإمام الذهبي:-'واستقر الإجماع على وهن الواقدي'
(انظر:- ميزان الاعتدال 3/ 662 - 666)
وقال الإمام الألباني:- 'كذاب'
(انظر:- الضعيفة 4/ 13)
وشيخه إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة قال فيه الإمام أبو حاتم 'منكر الحديث'
وقال الإمام البخاري:-'منكر الحديث'
وقال الإمام العقيلي:-'له غير حديث لا يتابع على شيء منها'
وقال الإمام العجلي:-'حجازي ثقة' وهذا غاية من التساهل كما هو معروف به رحمه الله.
وقال الإمام ابن عدي:-'هو صالح في باب الرواية'
وقال الإمام الدارقطني:-'متروك'
(انظر:- تهذيب التهذيب 1/ 90)
وهو إلى تركه أقرب وعلى الأقل فهو منكر الحديث.
وشيخه داود بن الحصين صدوق إلا في روايته عن عكرمة فهذه منها.
قال الإمام علي بن المديني:-'مرسل الشعبي أحب إلى من داود عن عكرمة عن ابن عباس'.
وقال الإمام أبوداود:-'أحاديثه عن شيوخه مستقيمة وأحاديثه عن عكرمة مناكير'
(انظر:-تهذيب التهذيب 3/ 157)
والطريق الثاني:- عن محمد بن عمر حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن جعفر بن محمد عن ابن أبي مليكة مرفوعا.
وقد عرفت ما في محمد بن عمر الواقدي وكذا شيخه أبو بكر بن عبد الله ابن أبي سبرة كذاب أيضا. قال الشيخ الألباني:- 'رموه بالواضع كما في (التقريب) وقال البوصري:-' ... قال فيه أحمد بن حنبل وابن معين:-' يضع الحديث'
(انظر:- الضعيفة 4/ 154)
وهو مع ذلك معضل. لأن ابن أبي مليكة لم يدرك القصة.
ثم وجدت للواقدي شيخا آخر في هذه الرواية فلا يفرح بروايته وقد عرفت أنه كذاب يقلب الأسانيد ويضعها ومع ذلك في ذلك الإسناد بعض الضعفاء ويزيده ضعفا إعضاله.
(انظر إسناده في البداية والنهاية 5/ 267)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=136713
ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[05 - 09 - 09, 05:29 ص]ـ
إنَّ ما استند إليه القبوريُّ - هداه الله - من حديث مالكِ بن أنسٍ - رحمه الله - بقوله: «وهو ما حكاه مالك - رحمه الله - عندما ذكر اختلاف الصحابة في مكان دفن النبي - صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم -» فإنما أورده مالك - رحمه الله - في «الموطأ» بلاغًا منقطعًا دون إسناد، وجاء في سياقه «أنه بلغه أنَّ رسول الله - صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم - توفي يوم الاثنين، ودفن يوم الثلاثاء وصَلَّى الناس عليه أفذاذًا، لا يؤمُّهم أحد، فقال ناس: يدفن عند المنبر، وقال آخرون: يدفن بالبقيع، فجاء أبو بكر الصديق فقال: سمعت رسول الله - صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم - يقول: مَا دُفِنَ نَبِيٌّ قَطُّ إِلاَّ فِي مَكَانِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ .. » (2).
¥