أشعر - ولعلي أكون مخطئا - كأن هناك هدفا خفيا لتشويه الدعوة السلفية بتجاهل رموزها المتمكنين المدججين بالأدلة لمثل هذه المناظرات
هذا ما شعرت به عند متابعتي للمناظرة وأستغفر الله إن كنت قد أخطأت
أما كان من الممكن أن تقام المناظرة بشكل أفضل بحيث يطرح السؤال ولا ينتقل عنه حتى تتم الإجابة عليه وبشكل واضح ويتأكد أن هذا هو جوابه .. ثم ينتقل الدور إلى الطرف الآخر ليرد فإذا انتهى من رده عاد الكلام مرة أخرى للطرف الأول وهكذا .. أما كان هذا هو الأجدى حتى تحصل الفائدة ويتضح الحق للناس؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 09 - 09, 07:59 م]ـ
يا إخواني طلبة الحديث هذا أثر ذكر في المناظرة أرجو تحقيقه أيضا شكر الله عملكم
صحيح ابن حبان - (ج 12 / ص 506)
5694 - أخبرنا أبو يعلى قال: حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى قال: حدثنا وهب بن جرير قال: حدثنا أبي قال: سمعت محمد بن إسحاق يحدث عن صالح بن كيسان عن عبيد الله بن عبد الله قال: رأيت أسامة بن زيد يصلي عند قبر رسول الله صلى الله عليه و سلم فخرج مروان بن الحكم فقال: تصلي إلى قبره؟ فقال: إني أحبه فقال له قولا قبيحا ثم أدبر فانصرف أسامة فقال: يا مروان إنك آذيتني وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: (إن الله يبغض الفاحش المتفحش) وإنك فاحش متفحش
قال شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن
هذه الرواية منكرة وليست بحسنة ولاصحيحة
وكلها من طريق محمد بن إسحاق وهو مدلس وقد عنعن، وقول شعيب الأناؤوط خطأ ومخالف لحال رواية محمد بن إسحاق المشهورة في حال عنعنته كما هو الحال في هذه الرواية.
وقد جاءت رواية أخرى فيها تفصيل وتوضيح للرواية وهي بنفس الإسناد
قال ابن عبدالبر في
الاستيعاب في معرفة الأصحاب
وروى محمد بن إسحاق عن صالح بن كيسان عن عبيد الله قال رأيت أسامة بن زيد يصلي عند قبر النبي فدعى مروان بن الحكم إلى جنازة ليصلي عليها فصلى عليها ثم رجع وأسامة يصلي عند باب بيت النبي فقال له مروان إنما أردت أن يرى مكانك فقد راينا مكانك فعل الله بك وفعل قولا قبيحا ثم أدبر فانصرف أسامة وقال يا مروان إنك آذيتني وإنك فاحش متفحش وإني سمعت رسول الله يقول إن الله يبغض الفاحش المتفحش.
فهذه الرواية تبين أن أسامة بن زيد كان يصلي عند باب حجرة عائشة رضي الله عنها الذي كان يدخل منه النبي صلى الله عليه وسلم إلى المسجد وهو مشرع فيه، وكان ذلك داخل المسجد النبوي قبل أن تتم التوسعة وتدخل الحجرة في المسجد.
وكأنهم كانوا يسمون حجرة عائشة رضي الله عنها قبر النبي صلى الله عليه وسلم لأن النبي صلى الله عليه وسلم قبر فيها، وليس المعنى أن أسامة بن زيد رضي الله عنه دخل حجرة عائشة وصلى عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم
فعندما صلى مروان بن الحكم على الجنازة في مقدمة المسجد ولم يصل معهم أسامة بن زيد بل كان يصلى في المسجد قريبا من باب حجرة عائشة رضي الله عنها، فاعتبر مروان ذلك حبا لأسامة بن زيد للشهرة لأن الناس إذا انصرفوا من صلاة الجنازة رأوه يصلى في ذلك المكان.
هذه كله بناء على أن الرواية صحيحة، وهي ليست كذلك، على أنها لو صحت لاتفيد الصلاة على قبر النبي صلى الله عليه وسلم وإنما كانت الصلاة في نفس المسجد النبوي كما بينه رواية ابن عبدالبر في الاستيعاب.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 09 - 09, 08:02 م]ـ
يا إخوة لاحظت البارحة أن الشبهة التي يركز عليها القبورية تركيزا كبيرا لإبطال دلالة أحاديث النهي عن اتخاذ القبور مساجد هي إدخال حجرة عائشة في المسجد النبوي وهم يضخمون هذا الأمر ويجعلون منه فعل السلف وإجماعهم إلى آخر ما سمعتم في المناقشة وهذه الشبهة وإن كانت أوهى من بيت العنكبوت وإنما يتمسك بها لمصادمة الأحاديث المتواترة الذين في قلوبهم زيغ ولكن العامي الجاهل قد يحصل عنده اشتباه إذا سمعها فأرجو من إخواني من طلبة العلم أن يحشدوا كل ما يستطيعون من ردود عن هذه الشبهة فهي الشبهة الرئيسية لأهل البدع في اتخاذ القبور مساجد.
راجع هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=134330
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=137460
¥