تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال مالك: " أكره تجصيص القبر والبناء عليه , وهذه الحجارة التي يبنى عليها. المدونة (1/ 170)

قال سحنون معلقا: فهذه آثار بتسويتها فكيف بمن يريد أن يبني عليها. انتهى

ص98

وقال العدوي في حاشيته على شرح كفاية الطالب الرباني (1/ 422): قوله: " ويُكره البناء على القبور " أي: كقبّة أو بيت أو سقف , وكذا حواليه لما فيه من التفضيل على الناس.

ص100

وقال ابن أبي زيد القيرواني في النوادر (1/ 652): من العتبية من سماع ابن القاسم: وكره مالك أن يرصص على القبور بالحجارة والطين , أو يبنى عليها بطوب , أو حجارة , قال: وكره هذه المساجد المتخذة على القبور , فأما مقبرة داثرة يبنى فيها مسجد يصلى فيه لم أرَ به بأسا , وكره ابن القاسم أن يجعل على القبر بلاطة ويكتب فيها , ولم يرَ بالحجر والعود والخشبة بأسا , يعرف الرجل به قبر وليه , ما لم يكتب فيه , ولا أرى قول عمر: ولا تجعلوا على قبري حجرًا إلا أنه أراد من فوقه على معنى البناء.

ص101

وقال خليل في المختصر (55): وتطيين قبر أو تبييضه وبناء عليه , أو تحويز وإن بوهي به حرم وجاز للتمييز كحجر , أو خشبة بلا نقش.

ص101

وتكلم الإمام أبو عبدالله القرطبي عن مسألة اتخاذ القبور مساجد وشدد في المنع , وحرم المبالغة في تشييد القبور وتعلية بنائها.

قال رحمه الله في تفسيره (10/ 247 - 248): فاتخاذ المساجد على القبور والصلاة فيها والبناء عليها إلى غير ذلك مما تضمنته السنة من النهي عنه , ممنوع لا يجوز ... قال علماؤنا: وهذا يحرم على المسلمين أن يتخذوا قبور الأنبياء والعلماء مساجد.

وقال بعد أن أورد حديث الأمر بتسوية القبور: قال علماؤنا: ظاهره منع تسنيم القبور ورفعها وأن تكون واطئة , وقد قال به بعض أهل العلم وذهب الجمهور إلى أن هذا الارتفاع المأمور بإزالته هو ما زاد على التسنيم ويبقى للقبر ما يُعرف به ويحترم ... وأما تعلية البناء الكثير على نحو ما كانت الجاهلية تفعله تفخيما وتعظيما فذلك يهدم ويزال فإن فيه استعمال زينة الدنيا في أول منازل الآخرة , وتشبها بمن كان يعظم القبور ويعبدها. وباعتبار هذه المعاني وظاهر النهي ينبغي أن يقال هو حرام. انتهى.

ص104

ولأبي بكر الطرطوشي كلام جيد في الموضوع موافق لما تقدم , قال في الحوادث والبدع (113): ولا يتمسح بقبر النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا يمس , وكذلك المنبر , ولكن يدنو من القبر فيسلم على النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم يدعو مستقبل القبلة يوليه ظهره. وقيل: لا يوليه ظهره ويصلي ركعتين قبل السلام عليه .. إلخ. انتهى

..

ـ[أبو أسامه]ــــــــ[07 - 09 - 09, 04:18 ص]ـ

..

وقال العلامة الطاهر بن عاشور في تفسيره عند قوله تعالى (لنتخذن عليهم مسجدا) (15/ 290):

وإنما رأوا أن يكون البناء مسجدًا ليكون إكراما لهم ويدوم تعهد الناس كهفهم. وقد كان اتخاذ المساجد على قبور الصالحين من سنة النصارى , ونهى عنه النبي – صلى الله عليه وسلم – كما في الحديث يوم وفاة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قالت عائشة – رضي الله عنها -: " ولولا ذلك لأبرز قبره " , أي لأبرز في المسجد النبوي ولم يجعل وراء جدار الحجرة.

واتخاذ المساجد على القبور , والصلاة فيها منهيّ عنه , لأن ذلك ذريعة إلى عبادة صاحب القبر أو شبيهٌ بفعل من يعبدون صالحي ملتهم. وإنما كانت الذريعة مخصوصة بالأموات لأن ما يعرض لأصحابهم من الأسف على فقدانهم يبعثهم على الإفراط فيما يحسبون إنه إكرام لهم بعد موتهم , ثم يتناسى الأمر ويظن الناس أن ذلك لخاصية في ذلك الميّت , وكان بناء المساجد على القبور سنّة لأهل النصرانية , فإن كان شرعا لهم فقد نسخه الإسلام , وإن كان بدعة منهم في دينهم فأجدر.

..

ـ[غالب الساقي]ــــــــ[07 - 09 - 09, 04:22 ص]ـ

بارك الله فيك وتقبل جهدك النافع

ـ[أبو أسامه]ــــــــ[07 - 09 - 09, 05:16 ص]ـ

..

كتاب ٌ مهم ٌ جدًا , قرأت مباحث قليلة منه فوجدته مليئا بالنقولات الثمينة:

الكتاب: جهود أئمة الشافعية في تقرير توحيد العبادة

للشيخ عبد الله عبد العزيز العنقري

للتحميل:

http://www.alsoufia.com/articles.asp...alse&gate_id=0

..

ـ[موسى الكاظم]ــــــــ[07 - 09 - 09, 12:16 م]ـ

ما يستدل به بعض الصوفية من كلام لبعض العلماء مثل السبكي والرملي في تسويغ الاستغاثة بغير الله ليس لهم فيه حجة

قال الإمام السبكي: اعلم أنه يجوز ويحسن التوسل والاستغاثة والتشفع بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه سبحانه وتعالى، وجواز ذلك وحسنه من الأمور المعلومة لكل ذي دين المعروفة من فعل الأنبياء والمرسلين وسير السلف الصالحين والعلماء والعوام من المسلمين، والتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم جائز في كل حال قبل خلقه وبعده مدة حياته في الدنياوبعد موته في مدة البرزخ وبعد البعث في عرصات القيامة والجنة.أهـ

قلت: وهذا النص أصبح مطية لزنادقة الصوفية لتمرير دعاء غير الله عز وجل،

وهناك كلام آخر مشابه للقسطلاني والرملي وغيرهم

والحقيقة، أنه لا حجة لهم فيه، لأن السبكي يقصد الاستغاثة بالله بالنبي

حيث قال السبكي بعد هذه العبارة: ((ولسنا في ذلك سائلين غير الله تعالى ولا داعين إلا إياه، فالمسئول في هذه الدعوات كلها هو الله وحده لا شريك له، والمسئول به مختلف، ولم يوجب ذلك إشراكاً ولا سؤال غير الله، كذلك السؤال بالنبي صلى الله عليه وسلم ليس سؤالاً للنبي صلى الله عليه وسلم بل سؤال لله به ".

ثم ضرب أمثلة لذلك فحسم الكلام

حيث قال: ((مثلا أن تقول " استغثت الله بالنبي صلى الله عليه وسلم كما يقول: سألت الله بالنبي صلى الله عليه وسلم " أهـ (شفاء السقام 176.)

قلت:

تأمل الأمثلة التي أتى بها، يتبين لك مراده

فالباء في قول السبكي (الاستغاثة بالنبي) هي باء السببيه وليست باء الاستغاثة، وتقديرها "الاستغاثة بالله بالنبي" وهي التي يقصدها السبكي والرملي وأشباههم

ولم يأتي على أذهانهم أبدا أن يفهم كلامهم هذا الفهم الوثني!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير