تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

7ـ قارن الشيخ رشيد رضا بين القرآن والتوراة وبقية الأديان في قضية الطوفان، فكانت النتائج منها:

- أن الملل لم تتفق على اسم الرجل الذي نجا، وإلا التوراة والقرآن فقد ذكرتا أنه نوح

- قدماء الفرس ذكروا أن العذاب أول ما بدأ كان من تنور العجوز، وكلمة تنور لم ترد حسب المصادر إلا في عند الفرس القدماء، فكانت صحيحة لموافقة القرآن لها.

8ـ الغالب أن أي شيء يأتي في القرآن وليس عادة القرآن التفصيل، فتكون الحكمة في ذكرها أنها جاءت للرد على تحريفات الأمم، ومن ذلك:

كلمة (تنور) التي وردت في قصة نوح، مع أنه ليس لها تأثير في العبرة إلا أنها يرد بها على من حرف ذلك من الأمم.

9ـ من الطرائف التي قيلت في مكان استقرار سفينة نوح، قيل:

- الهنود يقولون: أنها جبال الهملايا.

- التوراة تقول: أنها جبال أررات في أرمينا.

حكم القرآن أنها (الجودي) فليست الهملايا ولا غيرها، ثم من غير المعقول أن تكو جبال الهملايا ولا أررات لأن الهملايا تصل إلى ارتفاع (8000م) وأررات تصل (5000م) فما الحكمة من أن يصل الماء إلى أعلى قمة الجبال، أدنى من ذلك بكثير يغطي الأرض.

10ـ كانت هناك ظاهرة في طباعة الكتب الدينية أول ما بدأت عند الكنيسة أنه تضيف رسومات وأشكال وجداول للتوضيح، وأصبحوا يتفنون في ذلك، وقد لا حظ الدكتور بكاي أنه في الطبعات الأخيرة للتوراة اختفت هذه الرسومات والتوضيحات والأشجار من التوراة، لأنهم رأوا أنها تثير التكذيب أكثر من كونها توضح وتبين.

11ـ عرض الشيخ على الشاشة نسخة للتوراة طبعت عام 1884م وقد أرفق فعلا فيها قائمة من التواريخ والسلاسل والرسومات، بينما لا يوجد ذلك في الطبعات الأخيرة.

12ـ لماذا يقل الكلام على الطوفان عند المصريين؟

يستظهر الشيخ أنه لوجود النيل، وكونه يفيض في فترات كثيرة، وكذلك فاض في عهد فرعون وقبله وبعده، ولهذا نتيجة لتتابع هذا الماء جعل المصريين لا يعتبر الطوفان عندهم حادثة هائلة كما حدث عند غيرهم من الأمم، والله أعلم.

ـ[أبو البراء الثاني]ــــــــ[31 - 08 - 09, 12:23 ص]ـ

http://majles.alukah.net/showthread.php?t=39752

ـ[أبو عمر الشمري]ــــــــ[31 - 08 - 09, 03:49 م]ـ

الدرس التاسع 9/ 9/1430هـ

موضوع الحلقة عن التقويم وحساب الزمن

1ـ الشعور بالزمن من خصائص الإنسان التي لا يشاركه فيها غيره.

2ـ تعجب العلماء المعاصرون: كيف استطاعت البشرية في الزمن السحيق معرفة الزمن؟ وكيف عرفوا تقسيم اليوم إلى 24 ساعة، والساعة إلى 60 دقيقة، والدقيقة إلى 60 ثانية، من الذي علمهم مع أن العلوم كانت بدائية؟!

ونحن نتعجب إذا نظرنا لتلك العصور بالنظرة المعاصرة بأنها عصور بدائية همجية لا تعلم شيئا، أما إذا نظرنا لها على أنها عصور على التوحيد، وأرسل الله إليهم رسلا يعلمونهم أمور دينهم ودنياهم فإننا لا نستغرب.

3ـ الحاجة لتعليم الزمن ترجع إلى ضبط أمور الدين وأمور الدنيا، فأمور الدين كالصلاة والحج والصيام وغيرها، وأمور الدنيا كالزراعة وغيرها.

4ـ إشكالية يجب التنبه لها، وهي:

أن السنة الشمسية (365يوما) لا تطابق السنة القمرية (360يوما) ومن هنا نشأت إشكالات هي في الواقع من صنع البشر حينما ينصرفون عن الوحي المعصوم إلى اجتهادات البشر.

وجوابا على هذه الإشكالية رأت الأمم أنه لا بد من نقص أو زيادة، وكل أمة تحاول أخذ أفضل التقاويم وأسلمها من الخطأ، ولا زال الخطأ مستمرا إلى زماننا، فمثلا:

- المصريون: اعتمدوا على السنة الشمسية (12شهرا)، والشهر (30يوما) وأضافوا (5أيام) أعياد لتصبح السنة (365يوما).

- البابليون: اعتمدوا التقويم القمري (355يوما) واضافوا أعياد وأكباس لتصبح (360).

- الرومان: عدلوا أكثر من مرة، ومن أغرب التعديلات أنهم وجدوا الفرق بين السنتين 11 يوما أو قريبا من ذلك فحاولوا إيجاد طريقة كالآتي:

جعلوا سنة قمرية (355) وسنة (377يوما) ثم رجعوا إلى السنة الأولى (355) ثم التي بعدها جعلوها (378) فلم يرجعوا إلى السنة الثالثة، وهكذا أنواع من التخبطات.

5ـ تبين دائرة المعارف أن اليهود على التقويم البابلي والذي يعتمد على السنة القمرية، وفي الحقيقة أن الفضل ليس للحضارة البابلية في اكتشاف هذا التقويم وإنما للأنبياء الذين علموا بني إسرائيل هذا التقويم، فقد كانت الأنبياء في بني إسرائيل كثير فكانوا يعلمونهم ذلك عن طريق الوحي المعصوم.

6ـ الخلاصة أن: التقويم بالشهر القمري هو من ميراث النبوة.

7ـ ولد المسيح قبل التاريخ الذي اعتمدواه مولدا له بخمس سنوات وهذا باعترافهم أيضا، فنحن في سنة (2005) المفترض أننا في (2010).

8ـ تعديل الباب القروبري للتقويم الكنسي:

أعلنت الكنيسة زيادة (10أيام) في آخر القرن السادس عشر، وعتمدته الكنيسة الفرنسية أيضا، فخرج الدين النصراني من الأشهر القمرية الكتابية الأصلية إلى الأشهر الشمسية الرومانية الوثنية.

9ـ أوربا الشرقية (اليونان) بقيت بفارق (15يوما) ولم يعدلوا حتى قامت الثورة الروسية فأرادوا إلغاء الدين، وكانت في 25نوفنبر فلما أضافوا الخمسة عشر يوما صارت الثورة في أكتوبر، فكيف يصنعوا الآن الثورة في نوفنبر والتاريخ في أكتوبر!!

ثم وضعوا نظام خاص بالثورة أرخوا به، وهم في ذلك قلدوا الثورة الفرنسية، ثم وجدوا أنه لا يصلح فألغي فأبقيت الكنيسة على التقويم الكنيسة الجديد، والدولة على التقويم الغربي فصار في الدولة أكثر من تقويم.

10ـ في السنة العاشرة للهجرة استدار الزمان كهيئته يوم خلقه الله، والسنة 12 شهرا ثم جاء قوله تعالى (يسألونك عن الأهلة ... ) وقوله صلى الله عليه وسلم (إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب ... ).

11ـ معنى قوله (لا نكتب ولا نحسب) أي لا نعتمد على الحساب بل نعتمد على الأمور الظاهرة التي يعرفها ويراها الجميع وهو رؤية الهلال.

12ـ من أكبر الأخطاء أن الثورة الليبية أرادات أن تسمي الشهور على غرار الثورة الفرنسية فسموا: شهر الماء، وشهر ناصر نسبة لجمال عبد الناصر، وهذا من التقليد لسبيل الكافرين.

13ـ كانون وآب من الأشهر العربية القديمة، ومعلوم أن الكانون الموقد، والآب هو الخصب والمرعى.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير