أَنَّ رَجُلًا، أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَحْمَلَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّا حاملوك عَلَى وَلَدِ نَاقَةٍ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَصْنَعُ بِوَلَدِ نَاقَةٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَهَلْ تَلِدُ الْإِبِلَ إِلَّا النُّوقُ.
والظاهر المتبادر من الكلام هو مثل ما قالت الصحابية لزوجها أبي طلحة رضي الله عنه: ففي البخاري:
وَقَالَ اِسْحَاقُ سَمِعْتُ اَنَسًا، مَاتَ ابْنٌ لاَبِي طَلْحَةَ فَقَالَ كَيْفَ الْغُلاَمُ قَالَتْ اُمُّ سُلَيْمٍ هَدَاَ نَفَسُهُ،
وَاَرْجُو اَنْ يَكُونَ قَدِ اسْتَرَاحَ. وَظَنَّ اَنَّهَا صَادِقَةٌ.
ثم جامعها وبعد ذلك أظهرت له المعنى فقالت له: احتسب ولدك، فذرك ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم و القصة مشهورة.
والظاهر المتبادر هو مثل قول سويد بن حنظلة في الحديث عند أبي داود:
3258 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ، حَدَّثَنَا اَبُو اَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا اِسْرَائِيلُ، عَنْ اِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الاَعْلَى، عَنْ جَدَّتِهِ، عَنْ اَبِيهَا، سُوَيْدِ بْنِ حَنْظَلَةَ قَالَ خَرَجْنَا نُرِيدُ رَسُولَ اللَّهِ وَمَعَنَا وَائِلُ بْنُ حُجْرٍ فَاَخَذَهُ عَدُوٌّ لَهُ فَتَحَرَّجَ الْقَوْمُ اَنْ يَحْلِفُوا وَحَلَفْتُ اَنَّهُ اَخِي فَخَلَّى سَبِيلَهُ فَاَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَاَخْبَرْتُهُ اَنَّ الْقَوْمَ تَحَرَّجُوا اَنْ يَحْلِفُوا وَحَلَفْتُ اَنَّهُ اَخِي قَالَ " صَدَقْتَ الْمُسْلِمُ اَخُو الْمُسْلِمِ ".
فيا أخي الكريم بارك الله فيك.
أرى أننا ندور في حلقة مفرغة لأني أثبت لك بالأدلة أن العرب الفصحاء يعرفون شيئا يسمى بجريان الكلام على غير ظاهره المتبادر، والدليل على هذا أنهم فهموه وهم الفصحاء البلغاء، وأنت لا زلت تشكك في صحة وجود هذا الأمر في لسان العرب، وتحاول إخراجي إلى أمثلتك حتى تلزمني بمذهبك وليس هذا إنصافا!!!
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[26 - 09 - 09, 06:44 م]ـ
لا باس يا شيخ ابو الياس
انا اجيب على مثالى وامثلتك
اما مثالي في قوله تعالى (تجري باعيننا) فالقائلون بالمجاز يقولون با الظاهر المتبادر من اللفظ ان لله اعيننا كثيرة
وان السفينة تجري بها
ونحن نقول ان الظاهر من الاية الحفظ والرعاية او العلم
فهنا الخلاف الحقيقي بانهم جعلوا هذه ظواهر النصوص بينما الحقيقة ان هذه الظواهر المزعومة ليست كما يقولون لا عند العرب ولا عند العامة فاذا قال قائل سوف اجعله في عيوني كان هذا تعبيرا صحيحا والظاهر منه الحفظ والرعاية ولم يكن ظاهر اللفظ اثبات اعين كثيرة وحفظ الشئ داخلها ثم امتنع هذا المعنى فاتجهنا الى المعنى المرجوح الذي هو الحفظ والرعاية
اما ما اورته من الامثلة
اما حديث (اطولكن يدا) فالظاهر المتبادر غير واضح ويحتمل
واما قولك والظاهر من الكلام هو مثل ما فهمه عدي بن حاتم الطائي حين أخذ خيطين يحسبهما المذكورين في القرآن وليسا كذلك
فالجواب سهل هل فهم كل الناس هذا الفهم الجواب لا اذ جاء في الحديث (انك لعريض القفا) قيل انه رماه بالغفلة والغباء
اما مثال ولد الناقة فان هذا المثال لا يصلح تماما لانه من المعاريض التي تحتمل وجهين وليس من المجاز
وكذلك المثال بانه قد استراح ايضا من المعاريض وليس من بحثنا
وكذلك المثال الاخير بانه اخي مثل السابق وباب المعاريض من باب الحقيقة عند الكل لانه حتى على تعبيرهم من استعمال اللفظ فيما وضع له
والله اعلم
ـ[أبو إلياس الوحسيني]ــــــــ[27 - 09 - 09, 12:11 ص]ـ
الحمد لله
أخي الكريم أنت تصر على جري إلى أمور لا أعتقدها و لا تلزمني.
أما قولك:
اما مثالي في قوله تعالى (تجري باعيننا) فالقائلون بالمجاز يقولون با الظاهر المتبادر من اللفظ ان لله اعيننا كثيرة وان السفينة تجري بها ونحن نقول ان الظاهر من الاية الحفظ والرعاية او العلم
فقولي بجريان اللفظ على الظاهر وعدم جريانه على الظاهر إنما أردت أن أنبهك إلى أن العرب
الفصحاء قد وقع عندهم هذا وهذا وفهموه من لسانهم.
وإذ وقع هذا لهم وهم أصحاب اللسان، وذكرت لك الأمثلة الواضحة من ذلك فلا ينبغي أن يقال إن
¥