تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

صرف اللفظ عن ظاهره المتبادر ليس أمرا واقعا عند العرب، و الدليل أنهم أخذوا بالظاهر في

بعض الأحيان فأخطأوا! وكان المراد غير الظاهر.

أرجو أن تتأمل كلامي هذا جيدا أخي الكريم.

ولا يضرني أن يكون بعضهم أجرى المعنى على ظاهر اللفظ وبعضهم لم يجر المعنى على ظاهر

اللفظ، إذ المهم عندي أني أثبت لك أن العرب عرفوا شيئا سميته بعدم جريان اللفظ على ظاهره

وجريانه على ظاهره.

ولا يلزمني أن خطأ بعض أهل المعاني في هذه الآية، وإن كنت لا أعلم من فهم هذا الفهم.

ثانيا ومرة أخرى:

اما مثالي في قوله تعالى (تجري باعيننا) فالقائلون بالمجاز يقولون با الظاهر المتبادر من اللفظ ان لله اعيننا كثيرة وان السفينة تجري بها ونحن نقول ان الظاهر من الاية الحفظ والرعاية او العلم

قولك القائلون بالمجاز هذه دعوى عريضة جعلت فيها كل من يقول ب (المجاز) = جريان اللفظ

على غير الظاهر، جعلتهم يقولون بهذا، ولا أشك في أن هذه دعوى باطلة!!!

وأرجو ألا تلقي الكلام مرة أخرى هكذا كما فعلت آنفا،فإن من أئمة أهل السنة من القائلين

بالمجاز من لا يقول بهذا التفسير للآية، وإليك كلام ابن قتية رحمه الله وهو إمام من أهل السنة

قال في غريب القرآن (تجري بأعيننا أي بمرأى منا وحفظ).

واما قولك والظاهر من الكلام هو مثل ما فهمه عدي بن حاتم الطائي حين أخذ خيطين يحسبهما المذكورين في القرآن وليسا كذلك

فالجواب سهل هل فهم كل الناس هذا الفهم الجواب لا اذ جاء في الحديث (انك لعريض القفا) قيل انه رماه بالغفلة والغباء.

أولا أشكرك على تتمة الحديث ففيه دليل آخر على جريان اللفظ على غير الظاهر.

وهو عريض القفا فتأمله تجده كما قلت لك.

ثانيا يكفيني أن يكون صحابي واحد عربي فصيح فهم هذا الفهم، لكن قد فهم آخرون مثله.

وهذا يثبت أن اللفظ قد يجري على غير الظاهر.

ثالثا ليس المراد بعريض القفا الغباء لأنه فسره إن وسادك إذن لعريض أي لو كان خيط الليل و

النهار الذي وضعته على وسادتك هما المرادان لكانت وسادتك بطول الأفق = أي عريضة.

وفيه نكتة كما قلت لك للاستدلال على أن الظاهر قد لا يراد كما في عريض القفا.

اما مثال ولد الناقة فان هذا المثال لا يصلح تماما لانه من المعاريض التي تحتمل وجهين

المعاريض لا تحتمل وجهين دائما بل قد تحتمل أكثر من وجه كما في حديث نحن من ماء.

ويكفيني في هذا التقرير أن تكون المعاريض حالة من الحالات التي يجري فيها الظاهر غير مراد

فإذا ثبت أنهم يفعلون هذا فلا يهمني مصطلح المجاز في شيء، فلا تلزمني به بارك الله فيك.

ولا تنطق به في هذا المبحث فضلا لأني لا أقول بهذا المصطلح.

وقضيتنا أوسع من المعاريض ولكنها تشملها وتدخل فيها.

وإذا ثبت جريان اللفظ على غير ظاهره عند العرب فهو المقصود عندي بارك الله فيك.

ـ[أبو إلياس الوحسيني]ــــــــ[27 - 09 - 09, 12:50 ص]ـ

وباب المعاريض من باب الحقيقة عند الكل

أخي الكريم

أنت تصر أن تقحمني في مصطلح الحقيقة والمجاز و أنا أرفضه ولا أقبله.

وبحثي منذ البداية مبني على رفضه للبس الذي فيه و القول بجريان الكلام على الظاهر وجريانه

على غير الظاهر فلماذا بالله تصر على استعماله معي؟

ـ[ابو سلمان]ــــــــ[27 - 09 - 09, 11:39 ص]ـ

أخي الكريم

أنت تصر أن تقحمني في مصطلح الحقيقة والمجاز و أنا أرفضه ولا أقبله.

وبحثي منذ البداية مبني على رفضه للبس الذي فيه و القول بجريان الكلام على الظاهر وجريانه

على غير الظاهر فلماذا بالله تصر على استعماله معي؟

انت في محل تحرير النزاع بين القائلين بنفي المجاز والمثبتين له

فحقيقة النزاع بينهما ان الظاهر مراد او غير مراد في الامثلة المتداولة

ما هو الفرق بينك وبين من يثبت المجاز سوى اللفظ فقط

ونحن لانسلم بان الظاهر ظاهر اصلا بل نقول ان الظاهر من اللفظ بحسب السياق له ظاهره المناسب له وما اوردوه من الامثله لا يساعدهم في مطلوبهم

ويا ليتك تقرأ مجموع الفتاوى (20/ 400) حتى تفيدنا

ـ[أبو إلياس الوحسيني]ــــــــ[27 - 09 - 09, 04:09 م]ـ

الحمد لله

ما هو الفرق بينك وبين من يثبت المجاز سوى اللفظ فقط

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير