تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[نضال مشهود]ــــــــ[30 - 09 - 09, 10:35 ص]ـ

لا زال البعض من الإخوة استعملوا ثنائية (الظاهر المتبادر) و (غير الظاهر المتبادر) استعمال القوم ثنائية (الحقيقة) و (المجاز) مع أن اللبس والإشكال والشبهة فيهما واحد.

فقوله تعالى مثلا (ولم يلبسوا إيمانهم بظلم)، أتقصدون بـ (الظاهر المتبادر) ما يظهر ويتبادر لأذهان هؤلاء الصحابة رضي الله عنهم الذين أخطأوا الفهم في هذه الآية؟ أم تقصدون به ما يظهر ويتبادر للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم الذي فهم الآية على وجهها مراعيا السياق الذي ورد فيها؟؟

لاحظوا. . أن اللفظ واحد، لكن يظهر لهذا غير ما يظهر لهذا. فأيها (الظاهر) عندكم وأيهما (الباطن)؟؟؟

لتثبت العرش ثم انتقش.

ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[30 - 09 - 09, 04:08 م]ـ

من باب الفائدة وإثراء المسألة قال الشيخ وليد السعيدان في رسالته (تذكير الفحول بترجيحات مسائل الأصول):

والصحيح وجود المجاز في اللغة العربية ولا داعي لتكلف نفيه.

* والأقرب وجود المجاز في القرآن الكريم إلا في آيات الصفات وحقائق اليوم الآخر وذلك لأن الانتقال من حقيقة الكلام إلى مجازه يتطلب أولاً أن تكون الحقيقة معلومة ومن المعلوم أن كيفية صفات الله تعالى وحقائق اليوم الآخر على ما هي عليه لا يعلمها إلا الله تعالى فكيف نقول إن الحقيقة من آيات الصفات غير مرادة ونحن لم نعلم حقيقتها أصلاً ولذلك فإنه لا يسعنا إلا أن نؤمن بها مع العلم بمعانيها في اللغة ونكل حقائق كيفياتها للرب جل وعلا.

* والذي جرى عليه أهل السنة أن التأويل ثلاثة أقسام:

الأول: التأويل بمعنى حقيقة الشيء على ما هو في الواقع.

الثاني: التأويل بمعنى التفسير.

الثالث: التأويل بمعنى صرف الكلام عن ظاهره إلى معنى آخر.

ـ[أبو إلياس الوحسيني]ــــــــ[30 - 09 - 09, 07:08 م]ـ

الحمد لله

أخي الكريم

أما كلامك:

لا زال البعض من الإخوة استعملوا ثنائية (الظاهر المتبادر) و (غير الظاهر المتبادر) استعمال القوم ثنائية (الحقيقة) و (المجاز) مع أن اللبس والإشكال والشبهة فيهما واحد.

فلو تأملت ما ذكرت لك من الأدلة على أن العرب قد تجري الكلام على غير ظاهر اللفظ ما أعدت علينا نفس الكلام الذي قلته سابقا.

فقد ذكرت لك بالأدلة الساطعة القاطعة أن أمهات المومنين وهن الفصيحات أخطأن فهم حديث:

أطولكُن يدا

فكن يستعملن قصبة ويذرعن بها لقياس طول أيديهن ليعرفن من أطولهن يدا لأنها العلامة على كون صاحبة هذه اليد أسرعهن لحاقا بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم.

وكان عليهن أن يجرين معنى الكلام على غير ظاهره

وكذلك آية:

الخيط الأبيض من الخيط الأسود

قبل نزول البيان (من الفجر)

فقد كان على عدي رضي الله عنه أن لا يأخذ بظاهر اللفظ و الصواب في إجراء معنى الكلام على غير ظاهره، فقد فاته أن العرب تسمي نور الفجر الأول بالخيط الأبيض وظلمة الليل الأخيرة بالخيط الأسود، وجاء ذكر ذلك في أشعار العرب وذكر ابن جرير شاهده كما ذكر ذلك غيره من المفسرين و اللغويين.

وانظر إلى قوله صلى الله عليه وسلم:

عريض القفا.

و الأدلة كثيرة.

وفي هذا دليل قاطع أبيض كالشمس على أن العرب قد تجري معنى الكلام على غير ظاهره أحيانا.

وأنت ترى بأم عينيك هذا!

فماذا بعد أخي الكريم وفقك الله؟

فكيف ينكر إنسان ما يراه؟!

أما اللبس الحاصل في مصطلح الحقيقة والمجاز فسأفسره إن شاء الله قريبا إذا يسر الله، وإنما أحببت أن أذكرك بالشواهد فاجعلها نصب عينيك و لا تنسها و أنت ترد حتى لا أضطر في كل مرة إلى إعادة الكلام عليك.

أما قولك:

.أتقصدون بـ (الظاهر المتبادر) ما يظهر ويتبادر لأذهان هؤلاء الصحابة رضي الله عنهم الذين أخطأوا الفهم في هذه الآية؟ أم تقصدون به ما يظهر ويتبادر للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم الذي فهم الآية على وجهها مراعيا السياق الذي ورد فيها؟؟

.

تأمل أخي الكريم ما أقوله لك هاهنا بارك الله فيه:

أما كون الصحابة أخطأوا الفهم فصحيح بدليل تصويب النبي صلى الله عليه وسلم لهم.

أما كونهم أخطأوا في طريقة الاستدلال فصرفوا اللفظ عن (ظاهره!) الذي زعمته فلا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير