تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قلت: لا جديد في هذا الوجه من الشبهات، لأننا أصلا لا ننكر وجود الأسماء للأشياء.

والسؤال بـ (ما هذا؟) سؤال عن اسم المشار إليه، لا سؤال عما تسمونه (أصل الوضع) أو (دلالة وضعية).

ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[04 - 10 - 09, 01:58 م]ـ

غفر الله لك أخي وشيخي الفاضل نضال مشهود

ـ[أبو إلياس الوحسيني]ــــــــ[04 - 10 - 09, 02:38 م]ـ

الحمد لله

أخي الكريم نضال أرجو أن ترتب مشاركاتك حتى أستطيع متابعتك.

واعذرني إذا قلت لك إنك ما أجبت بشيء!

وصدقني فإني أغبطك على مستوى فهمك للعربية الذي لم يؤته الصحابة الذين تأولوها أول الأمر!!!

و (الظلم) في الآية عام لا خصوص فيه،

وإنما السؤال: هل الظلم هنا شرك فيكون العموم عموم الشرك، أم أنه يشمل ما دونه فيعمه؟

والسياق يوضح ذلك. قال تبارك وتعالى:

{وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (81) الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ (82)}

واضح أبيض أن الآية في سياق الحديث عن الشرك وعدم الأمن المتعلق بصاحبه.

الحمد لله

نعم أحسدك أخي الكريم على هذا الفهم الذي أوتيته ولم يؤته الصحابة رضي الله عنهم حين حملوا النكرة في سياق النفي على عموم كل ظلم، وفهمته أنت استقلالا على الظلم الأكبر دون الأصغر.

فالصحابة رضوان الله عليهم لم يهدؤوا حتى سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عنها، فبين لهم، ثم جئت أنت بعد أن كادت الدنيا تلفظ أنفاسها لتفهمه استقلالا من الآية!

اسمع!

روى البخاري عن عبد الله قال: لما نزلت ((ولم يلبسوا إيمانهم بظلم)) قال أصحابه: وأينا لم يظلم نفسه؟ ... الحديث

وروى الإمام أحمد عن عبد الله قال:

لما نزلت هذه الآية: ((الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم)) شق ذلك على الناس، فقالوا:

يا رسول الله إينا لا يظلمُ نفسه؟

قال: إنه ليس الذي تعنون، إلم تسمعوا قول العبد الصالح ((يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم إنما هو الشرك))

انظر إلى كلمة (الناس) و كلمة (أصحابه)

وانظر إلى قولهم:

(وأينا لم يظلم نفسه)

(وأينا لا يظلمُ نفسه)

فأرجو ألا تتهجم استقلالا على ما لم يجرؤ الصحابة

على فهمه فإنهم أهل اللسان الذي نزل به القرآن وهم أدرى به.

وأنا بينت لك أن لفظ الظم نكرة في سياق النفي، وقد جرت عادتهم أن يحملوها على عموم كل ما يدخل فيها فماهذا الذي تقوله؟

أرجو أن تنظم مشاركاتك حتى أستطيع المتابعة بارك الله فيك.

أما قولك:

QUOTE= نضال مشهود;1130307]

فقولنا: (إنسان) لا يفيد من المعاني إلا مطلق الإنسانية، وقولنا (خرج) لا تفيد من المعاني إلا مطلق الخروخ، وقولنا (على) لا تفيد من المعاني إلا مطلق الاستعلاء، وهكذا دواليك.

QUOTE]

فقد خلطت أشياء بأشياء هاهنا وهذا تلبيس قبيح، حيث خلطت أسماء الذوات بأسماء المعاني ثم بالحروف، وليس هذا مرادي، وسيأتي أوانه.

طيب، لا عليك، أجبني عن هذا السؤال:

حدثني عن مطلق الغرابية في الآية

((فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه سوءة أخيه))

ما هذا الشيء؟

ما هي مطلق الغرابية هذه التي تزعمها؟

وأي معنى زاد في هذه الكلمة ((غراب)) في هذا التركيب على نطقك بكلمة ((غراب)) منكرة في غير تركيب؟

أما مسألة الظاهر المتبادر وغير المتبادر، فإنها مسألة واضحة كالشمس، وأنت تنكر شيئا تفعله العرب وتفعله أنت بالضبط في حياتك وأنت لا تشعر.

وإنكارك لمثل هذا كمثل من ينكر شيئا يراه، فلا أملك لك شيئا!

فقد بينت لك في حديث (أطولكن يدا) ما هو الظاهر المتبادر، وأن أمهات المومنين العربيات عرفن هذه الظاهرة وقد تعاملن بها مع هذا الحديث النبوي؟

وعرف الظاهر المتبادر الصحابة فحصل لهم ما حصل مما تقدم ذكره.

فماذا تنكر هاهنا؟

وأنت تزعم أنه بازدياد التركيب تزداد المعاني للأسماء المذكورة.

وهذا كلام ليس صحيحا دائما، بل قد تزداد المعاني المتعلقة بالاسم إذا أراد المتكلم بيانها وقد لا تزداد إذا اكتفى بما ستيادر منها للعربي مثله كقوله مثلا في التحذير: الأسدَ الأسدَ!.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير