تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثم قال اللحيدي الدجال أخزاه الله (ص 17 من المستندات):

"والشرح يطول وبيان ما يتعلق بذلك يخرج بنا لغير المقصود بهذا المقال، فهنا الهدف التوجيه والتنبيه لضبط رسم الكلمة في المصحف كلام ربنا في أكثر من سورة، أن ينطقها أتباع المهدي عليه الصلاة والسلام على ما وجه، مخالفةً لمن صحفها في كتاب ربنا عز وجل، وحتى يعلمون أن الله تعالى يقضي عليهم حتى في رسم كتاب الله تعالى به، ليتضح لهم أن حتى إجماعاتهم مردها لما يهديه الله تعالى ويوجه بصيرته، فهل وصفه غير الله تعالى ونبيه صلى الله عليه وسلم بالمهدي، والمهديُّ من هداه الله تعالى.

أما ما يتعلق بذلك من بيان الحق وذكر الكتاب أكثر مما قيل، فهذا له مكان آخر غير هذا المقال.

قال تعالى في سورة الشعراء: ? كَذَّبَ أَصْحَابُ الأَيْلَةِ الْمُرْسَلِينَ. إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلا تَتَّقُونَ. إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ. فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ? وكذلك في سورة " ص " و " ق "، كل ذلك على ما رسم لكم هنا يا أتباع الحق، فإن الله تعالى وعد لمهديه تلاوته الصحف مطهرة، ومنها كتاب ربنا تعالى يطهره له كما يطهر له صحف أهل الكتاب سواء، وهذا وجه الأمر لا تعسف في ذلك ولا افتراء كذب ولا تنقيط تخرص، بل هو الحق المبين لا تنقيط بشري فيه ولا اعوجاج حرف تعرض لدمعة أو حط الذباب. وكان إبراهيم النخعي يقول: لحس الدبرِ أحب إلي من نقط المصاحف. ونحن نقول: لو لحسوا أدبارهم لكان خيرا لهم مما هم فيه من ضلال عن كتاب الله تعالى اليوم وعن أمره، ينظرون النجوم وهم أضل من الدجاج في التخوم ".

فاللحيدي الدجال أخزاه الله يصرح هنا بكل قبح بأنه سيطهر المصحف مما فيه من تحريف، وهو عين مايصرح به الرافضة في مهديهم، وهذا يؤكد أن اللحيدي والرافضة يصدرون عن مرحاض واحد.

المثال الثالث على تحريف اللحيدي لألفاظ القرآن

ومن التحريف الذي فعله اللحيدي الدجال أخزاه الله ما كتبه في موقعه الرسمي في النت بعنوان (إثبات بطلان رسم المصحف بخلطهم مابين معنى كلمة رجز ورجس) (ص 18 من المستندات)، فحرف السين إلى الزاي في كلمة {الرجس} في آيتين من القرآن، وهي قوله تعالى: {وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ} (يونس: 100) وقوله تعالى: {كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ} (الأنعام:125).

فحرفهما اللحيدي الدجال أخزاه الله، وكتبهما هكذا: (ويجعل الرجز على الذين لا يعقلون)، (كذلك يجعل الله الرجز على الذين لايؤمنون)، ثم قال اللحيدي الدجال أخزاه الله:

" افقهوا هنا: لا يجوز قراءة آية سورة الأنعام وسورة يونس بـ) الرجس (بل بما أثبت هنا، فكتبة المصحف كانوا بالتباس في ذلك، وهذا مما لا يجوز اقراره في المصحف والقراءة به في الصلاة وغيرها بتاتا فهو منكر شديد، وقادح بصفات الله تعالى وأفعاله الربانية الإلهية. ونظيره في قوله تعالى: ? وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ ?. فقراءتها على هذا النحو من الباطل لا تجوز أن تقرأ إلا بـ (الرجس) فإن الوبأ لا يتصور هجرانه إلا أحمق، ومن الأضحوكات من جهل وجعل كل ذلك بمنزلة واحدة ". إلى أن قال:" ولهذا أوقع الشيطان عليهم الخلط في رسم المصحف حتى يضلهم عن إدراك هذه الحقيقة. كذلك خطأهم متيقن بما رسموه في المصحف بقوله تعالى: {إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ} (سورة الأنفال: 11).

وبعد أن أثبتها اللحيدي هكذا (رجس الشيطان) قال أخزاه الله: " أثبتوها هناك (رجز) وهو خطأ فلم يكن عليهم الطاعون ".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير