تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

المضروب حتى ينتشر ويعظم، فتنتفخ تلك الجبال بغيومها المتراكمة تهول وتعجب، ويكون فيها من البرد للقذف ما لا يعلمه إلا هو تعالى، كذلك فيها من المياه ما يعذب به الأشرار أو يحيي بها أرضا ميتا كانت حية من قبل، فبقدره تعود كما كانت ليحيى عباد المخلصين المختارين حياة طيبة بجنان وأنهار .. ولن يكون هذا إلا بحال انقلاب الوضع في غير ذلك المكان أيضا لعكسه لغير الحال حتى تتحقق بهم المواعيد فتكون جنانهم قحطا جرزا قرعاء، وها هو أمرها واقع وبهذا سماها ربنا القارعة، عظمة السيول وارتفع الغيم بالماء والبرد من أقاصي الأرض كما أخبر الأنبياء واشتدت الأنواء وها هم يسمونها بالتغيرات المناخية المتطرفة، وهي القارعة حلت بأعداء الله تعالى القاهر فوق عباده، وهم في غفلة على كفرهم وشركهم ونفاقهم ساهون. أمنوا مكر الله تعالى ونزول شديد عقابه على كفرهم ورغم حربهم لأنبياءه وكتبه ودينه وشريعته، أمنوا من فوق رؤوسهم ومن تحت أرجلهم، وجل هم فساقهم وجهلتهم اليوم تصوير أشكال تلك الركاميات الغريبة كما مر ببعض المقالات والملفات وصفها بذلك من قبلهم، في هذا المنبر المبارك.ودهش الناس من اشتداد تلك الأنواء وتحركات تلك الغيوم، أو ذوبان تلك الثلوج الدهرية التي تعبأت منها السماء بإذن وأمر ربها عز وجل، وكل ذلك صرخة من جنود الله تعالى بأن الناس كثروا حتى صاروا كالفراش، وأن مدنهم وقراهم ازدهرت وتوسعت وكثرت جدا، وأن بذلك حلت القارعة وستحصدهم جنود الله تعالى بتلك المدلهمة، أشر العذاب وأشد البأس.

ألا وإن الكثير من أتباع الحق اليوم يتساءلون ما سر فرحة قلوبنا اليوم بهذا الإيمان وهذه الدعوة وهذه البينات والأصول العظيمة، وكان الله تعالى يخبرهم ويجيبهم عن ذلك وهم لا يعلمون، بقوله عز وجل {فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ. فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ} فذلك الرضا الذي تجده قلوب أتباع الحق اليوم من ذلك الوعد، وما سيأتيهم بقادم الأيام سيكون أكثر وأعجب وأعظم، وقد ورد ببعض الأنباء قديما وحديثا العجب العجاب عن ذلك ما لو قصصنا بعضه هنا فلن يصدقه الجهلة والكذبة المعاندين الجاحدين وهل يدرك نعيم الجنة إلا من يشاهدها ويدخلها؟ ولله الحمد وتمام المنة والفضل كله يرجع إليه، الحكيم العادل القادر القوي العالم.أما أعدائه فكما قال تعالى القارعة ستحل على رؤوسهم خيراتهم سيجعلها صعيدا جرزا، ويكفي من ذلك قوله في هذه السورة العظيمة العجب على قلة أحرفها، لكنها حوت من عظيم المعنى وأسرار النبوءات العجب العجاب:? وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ. فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ ?"

وقال اللحيدي الدجال محرف القرآن أخزاه الله في موقعه في النت بعنوان (إذا زلزت الأرض زلزالها) (ص 49 من المستندات):

" اقسم بجلال الله تعالى وعظمته أنهم سيصدرون أشتاتا من كل مكان حتى يقفوا بين يدي المهدي عليه الصلاة والسلام وهو على كرسيه بالمدينة، ليحاكمهم الله تعالى ويفرض عليهم أمره وهم ينظرون والمهدي يقرر لهم ذلك ولن يسعهم إلا الإستجابة، وإلا .... "

ثم نهى اللحيدي الدجال أهل غزة عن إعادة بناء ماهدمه الصهاينة في حربهم على غزة، وقال: " سترحلون كلكم يا أهل غزة إن شاء الله تعالى قريبا لمدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم، فلم تعيدون إعمار الخراب؟! دعوها ذكرى لعزتكم وشعار انتصار لمقاومتكم الباسلة الشريفة، وأيقنوا بأن أهل البيوت الذين هدموا بيوتكم ستهدم كما هدموا بيوتكم، هل يعني إذا أخبرناكم كيف ستصدقوننا؟ لن تفعلوا هذا يقينا لدينا في ذلك بالوقت الحالي، لكن هذه سنقولها لكم لا بأس حتى تكون علامة بيننا: بعصا موسى عليه الصلاة والسلام التي شق الله بها البحر لعبورهم ستهدم بيوت أولئك الذين هدموا بيوتك يا غزة "

ثم قال اللحيدي الدجال: أقول: "كان لا زال بحسبان الجهلة أن تأويل آيات هذه السورة على المعنى العام والخاص كليهما وأنه مما يكون بعد بعث الموتى من القبور، لما أثر عن بعض مفسرة السلف في قوله تعالى:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير