? وأخرجت الأرض أثقالها ?، قالوا: الموتى. هل تعلمون لماذا قال هنا عز وجل: ? وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يوزعون ?؟! لأن الحشر هنا لما قرر لكم قبل ليقفوا بين يدي مهديه وخليفته ورسوله عليه الصلاة والسلام ليتم حسابهم بالجملة وتقرع رؤوس طواغيتهم هناك ويوبخوا أشد التوبيخ، حتى يعرفوا قدرهم تماما حين رفعوا رؤوسهم يطاولون الله تعالى وأمره، ولهذا نص على ذكر ذلك بعد خبر خروج الدابة لتسود وجوه وتبيض وجوه.
ونظيره ما قرره في سورة الزلزلة قوله تعالى ? يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتاً لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ ?، وهنا لو كان المراد حشرهم من القبور لما كانوا أشتاتا ولهم إرادة في ذلك، بل بالحشر الأكبر بعد الموت تسوقهم النار مع القردة والخنازير وسائر المخلوقات، لا أشتات وفود وليس لهم خيرة، بل بعضهم يسير على وجهه، والبعض الآخر تأكله النار يعذب بها قبل النار الكبرى.
وصدقوني لما أقول لكم لهذا الهول القادم أن صدق من قال عن زلزلات المدينة تلك أن سبب ذلك بأن:
"حق لها ترتعش طربا لقرب التجلي، وأكثرهم لا يؤمنون"، وبشر عن الإمام عليه الصلاة والسلام أن له بذلك كتابا واسمه " بشراكم طيبة الخير والنور تتهيأ للقاء أحبابها ".
وقال اللحيدي الدجال محرف القرآن أخزاه الله في موقعه في النت بعنوان (وهم ينهون عنه وينأون عنه) (ص 52 من المستندات):
" من أعجب تأويلات آيات الكتاب المجيد في المهدي هذا النص القرآني من سورة الأنعام، وقد اتفق الجمهور على أنها في جده المصطفى صلوات ربي وسلامه عليهما وبارك، لكن الحق يبقى هو الحق فوق كل تخرص وقول على القرآن بالرأي وأكاذيب السير ومزاعم المفسرة على الكتاب وقولهم في أسباب النزول، مما بات سببا لضلال هذه الجموع من حثالات التراكم البشري، من الذين بغضهم المصطفى صلى الله عليه وسلم حتى وصفهم مطابقة للكتاب العزيز بأنهم مجرد أنعام لا أكثر، بلا عقل وبلا بصيرة:
? وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا ? هذا مستحقهم من الذكر، عليهم اللعنة وسوء العقاب.
أقصى ما وصله من تخرص على هذا النص في السلف، أن عُدَ نفرٌ من قريش المفترى عليها، بأنهم كانوا يصدون عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأنهم كانوا ينأون عنه بذات الوقت. واختزل آخرون وقالوا هو عمه أبوطالب كان ينهى عن أذيته يعني وبذات الوقت هو ينأى عنه!!
وهذا كله كذب ولبئس ما قالوا برأيهم هنا ولبسوا على آيات الذكر المبين.
لكن تعالوا يا معاشر المعاصرين وانظروا بربكم لحال المنافقين وكلاب الشرط مع من زعموا عليه، أنه كاذب في دعوته مفتري فيما يقوله على الله تعالى، تعالوا وتمعنوا بالحقيقة التي خرجت من هؤلاء وعرفها الملاعين جيدا، وأدركوها حق الإدراك ... ?وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِن يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ?
أنظروا لمن ينهى عن "المهدي"، الآن ستجدونهم بغير عدد ولا إحصاء، وإني لأقسم برب السماوات والأرض إنه قبل ما يبعث بالحق المبين والنهج الرباني وهو لا زال على اعتقاد التوحيد ووجوب البراءة من المنافقين، كان هناك من أفتى متبوعيه باسم حزبهم" أن لا يسلكو لمسجدهم الطريق الذي يمر على بابه، بل يجب عليهم أن يسلكوا أي طريق ما عدى الطريق الذي يمر أمام داره وهم ذاهبون لمسجدهم لأداء الصلاة فيه ". وقبل هذا من النهي عنه وبعد هذا من النهي عنه، لا زلنا نراهم في سبيل النهي عنه حتى ساعتنا هذه ومن لم يصدقني فليتحرى عن مجهودات كلاب الشرط خصوصا في بلاد الطراطير بلاد المخرطمين، جندت عساكر الطواغيت بأعداد لا يعلمها إلا الله تعالى لمقاومة أمره وصد الناس عنه وعن ذكره.
ويمسك الكلاب ببعض أتباعه، وكل ما مر الوقت ألحقوا بهم فوجا آخر {وهم ينهون عنه وينأون عنه} "
وقال اللحيدي الدجال محرف القرآن أخزاه الله، في موقعه في النت، بعنوان (كانوا قليلا من الليل ما يهجعون) (ص 54 من المستندات):
¥