تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

" لا يعلم أحد أن هذه الآية بالمهدي عليه الصلاة والسلام، وأنه لدراسته أمر الله تعالى وطرده فتوح الله عز وجل على قلبه كل الليل وكل النهار ما أمكنه ذلك، وهو يبحث في ذلك ويتبين وجوهه.

فتمت نعمة ربه عليه فأنار بصيرته ووهبه المقدرة على التمييز فقوت معرفته جدا بالنبوءات، وصار كما قيل في الزبور أفهم من غيره وعرفه الله تعالى سبل النبوءات وتفاسيرها الصحيحة، وكل يوم يزيده حتى بلغ ما بلغ. قال تبارك اسمه القدوس:? إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ. آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ. كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ? أخطأوا بالتأويل في هذه الآيات من وجهين:

الأول: حسبانهم الجنان والعيون هنا أنها جنة الخلد مع أن في جنة الخلد أنهارا وعيونا هذا صحيح لكن الآيات هذه لا تعني ذلك، إنما المراد هنا جنان وعيون وأنهار الجزيرة العربية بعد ما تقوم الساعة، نعم بعد ما تقوم الساعة حين تكون جزيرة العرب مروجا وأنهارا وقد رأينا بدايات ذلك كما في الملفات المذكورة في آخر المقال. وقيام الساعة هو النداء باسم المهدي للبشرية كافة، ولن يكون ذلك ما لم تعود جزيرة العرب مروجا وأنهارا ".

وذكر اللحيدي الدجال محرف القرآن أخزاه الله في موقعه في النت بعنوان (تفسير آيات من سورة الذاريات) (ص 58 من المستندات) أن المراد بالذاريات في هذه السورة العاصفة الصفراء التي هي علامة على تحقق بعث اللحيدي الدجال، ثم ذكر اتفاق المفسرين على تفسير "الجاريات" بالسفن ثم قال:

" أما عن اتفاقهم على أن معنى " الجاريات" هنا أنها السفن فهذا باطله متيقن عندنا ورفع هذا التفسير للنبي صلى الله عليه وسلم لا يصح أبدا وهو من الكذب عليه صلوات ربي وسلامه عليه، فإن من السفن ما يحمل المنكر والباطل فكيف يمكن إنزال قسم الله تعالى العظيم هذا على مثل هذا أبدا لايكون هذا إلا باطل، وإنما قسمه هنا عائد للسحاب الجاري بأمره تعالى في السماء نفسه لا للسفن، وهذه هي الأخرى فيصلية في تفسير المعنى هنا والتعريف به ويجب التنبه له كذلك ".

ثم قال اللحيدي الدجال أخزاه الله:

" أما في قوله تعالى بتلك السورة:? وَفِي الأرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ. وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ ?فهو يقين خاص، إضافته للمهدي عليه الصلاة والسلام ومن آمن معه بأمر الله عز وجل هذا المقسم عليه من الله تعالى نفسه، لجلالته وعظمته عند الرب سبحانه.آيات صدق بعثه يريد عز وجل، تلك التي جعلها لإرساله علامات وبينات، مثل الزلازل وتواترها، وضربه للأرض بالحر والقحط عقوبة وتمهيد لأمره الجلل العظيم وغير ذلك الكثير مما فصل في هذه المنتديات المباركة، وكل ذلك أثره بات اليوم مما هو مشاهد معلوم قد تقرر في بيانه وتعريف الخلق بوجهه في هذا المنبر المبارك في أكثر من ملف وأكثر من مقال، غير ما سبق ذكره من ذلك في كتب الإمام عليه الصلاة والسلام. وقد تم بالبيان عن ذلك لكلٍ أدلته من الكتاب والسنة وما سبق من ذكر الله تعالى لذلك مما أنزل على أنبياءه ورسله من قبل.

ومن آياته لتصديق ذلك بعثه الرسل للبشارة بأمر المهدي عليه الصلاة والسلام في الجزيرة العربية، ورد خبرهم في أكثر من آية بكتاب الله تعالى، وتم ذلك من خلال مثال المصطفى صلى الله عليه وسلم بالمنام فأمرهم الله عز وجل بما أمرهم، وذلك يعد أيضا من آيات الله تعالى إذ وقع وتحقق أمرهم كما أخبر عز وجل على وجه التمام، وكيف لا والمخبر عن ذلك الله عز وجل؟ مثل قوله سبحانه في ذكرهم:

? وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنذِرُوا هُزُواً. وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَن يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً ?.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير