وكالعادة حملوا معنى الخطاب هنا على كفار قريش، وكأن دنياهم كانت تستحق هذا التنويه وتوجيه الخطاب وقد كذبوا ورب الكعبة، فهم ودنياهم كانوا أحقر من أن ينص على ذكرهم بذلك الله تعالى في كتب أنبياءه ورسله، خصوصا صحف الذكر صحف إبراهيم وموسى.
قال تعالى عن موسى مخبرا في سورة إبراهيم ? وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ. وَقَالَ مُوسَى إِن تَكْفُرُواْ أَنتُمْ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً فَإِنَّ اللّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ ?
فأي دنيا كانت لقريش ليشركهم فيها العالم كله واليهود؟!
والحق أن المراد بذلك دنيا الكفار والمنافقين اليوم، دنياهم التي فتح الله لهم فيها من كل شيء، من خير المراكب، والمأكل والمشرب، والملبس، والمسكن، ومن كل خير فتح لهم فيه النصيب الأوفر استدراجا ونقمة فيما هو يظهر لهم أن بذلك النعمة!، وبلغ بهم الله تعالى نهايات ذلك، ليأخذهم بعد ذلك أخذة عزيز مقتدر ".
ثم ذكر اللحيدي الدجال محرف القرآن أخزاه الله في موقعه في النت بعنوان (تفسير آيات سوة الأعلى) (ص 64 من المستندات) قول الله تعالى {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب} فحرف معنى الذكر إلى الإيمان بمهديته وقال:
" وكل الجمهور الغبي ما كان يحمل "الذكر" هنا الذي تطمئن له القلوب وتخبت إليه إلا على ترديد الأدعية بالألسن، وان من كان أكثر في ذلك كان قلبه أطمن وأخبت، وهذا من الكذب وتحريف المعنى على ذكر كتب الله تعالى، بل هي الذكرى حين تتحقق ويتم من القلب الإيمان بتصريف آيات المولى عز وجل لها بوقتها، فهناك من آمن بذلك وصدق وأخبت قلبه لذلك وأيقن، فتلك القلوب ستجد ما تسعد به وستكون أوجد لبرد اليقين، ولهذا لا نجد أتباع هذه الدعوة دعوة الحق المباركة المنصورة إلا مطمئنة دوما وسعيدة جدا حتى أن ألسنتهم لا يسعها وصف ما تجد قلوبهم من فرح وسعادة واطمئنان، وهذا هو المعنى لا ما عليه جهلة الجمهور ".
ثم قال اللحيدي الدجال:
" ويفهم من هذا أن المأمور بقراءة القرآن هو خلاف المأمور ببيانه فلكل حقه من تأويل الكتاب " الجد والحفيد معه "وهما وجهي القمر، أو القمر وفيئه، والأمر ظاهر بين لمن هدى الله تعالى قلبه لإدراك الذي قدر، ومن يشاء يصده عنه ويعميه عليه كما أعمى الحق على قوم نوح عليه الصلاة والسلام ".
ثم ذكر اللحيدي الدجال (ص 66/أ من المستندات) أنه المراد بقوله تعالى {ثم إن علينا بيانه}، فالبيان موكل إلى اللحيدي الدجال، وأنه المخاطب بقوله تعالى {ونيسرك لليسرى * فذكر إن نفعت الذكرى}، فالبيان والتذكرة إنما هما للحيدي الدجال أخزاه الله.
ثم قال اللحيدي الدجال (ص 66/ب من المستندات):
وإليه كذلك الإشارة في سورة الأنعام بقوله عز وجل:? قَدْ جَاءكُم بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ. وَكَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ وَلِيَقُولُواْ دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُون. اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ? وهذا قطعا ليس المعني به نبينا صلى الله عليه وسلم بل حفيده المهدي صاحب الذكر ".
ثم قال اللحيدي الدجال:
"? وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاء وَذِكْراً لِّلْمُتَّقِينَ. الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ وَهُم مِّنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ ? وصفه بالضياء والذكرى، لكن ذكرى لمن؟! قال ? وَذِكْراً لِّلْمُتَّقِينَ ?، يريد الذين يدركون المهدي فيؤمنون به ويصدقون بذكر الله تعالى بأمره ".
ثم قال اللحيدي الدجال (ص 67 من المستندات):
? قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ. وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّىَ يَحْكُمَ اللّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ ?. أي أعمى أصم هذا الذي علم أن المصطفى صبر حتى حكم الله تعالى؟! والله إنه المهدي عليه الصلاة والسلام ".
¥