تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أولئك الذين نزلوا على تلك السواحل الجرداء مبتعدين عن كل الأمصار محدثين معادنهم الخاصة والتي سيخسف بها ويهلك الله بقيتهم جميعا من بعد ما جعلها لهم متاعا حتى حين، إنه بترولهم الذي قدر الله تعالى أنه زهرتهم المنتظرة تخرج لهم من باطن الأرض وهي كنزها الموعود، وقد جمعهم الله تعالى لهذه الأراضي القفر المنقطعة واستوطنهم فيها ثم تكاثروا ثم خرجت تلك المعادن وتوافد عليها شرار الخلق، ثم سيخسف بهم ويلعنون ويرجمون ويمسخون على ساحل هذا البحر، وعد الله الحق الذي أنتم فيه تمترون ".

تعليق

جميع ماتقدم ماهو إلا أمثلة قليلة لتحريف اللحيدي لكتاب الله عز وجل، من مئات الأمثلة، وهو مستعد أن يجعل كل آية في القرآن واردة في شأنه وبيان أنه رسول محدث، وبيان ماحدث، ومايحدث، وماسيحدث له ولمن يتبعه، ولمن يكذبه. ويدعي اللحيدي أنه أكثر من يخاطبه الله تعالى بكتابه الكريم، وأن الخلق يظنون أن الخطاب إنما يوجه للمصطفى صلى الله عليه وسلم.

وقد سار في هذا كله على درب أسلافه الرافضة الذين جعلوا كل آية في كتاب الله واردة في ولاية علي ومايتبعها. وصرح بعض علمائهم بأن جل القرآن نزل في الأئمة الاثني عشر وفي أوليائهم وأعدائهم. وقال الفيض الكاشاني الرافضي: "وردت أخبار جمة عن أهل البيت في تأويل كثير من آيات القرآن وبأوليائهم، وبأعدائهم، حتى أن جماعة من أصحابنا صنفوا كتباً في تأويل القرآن على هذا النحو جمعوا فيها ما ورد عنهم في تأويل القرآن آية آية، إما بهم أو بشيعتهم، أو بعدوهم، على ترتيب القرآن. وقد رأيت منها كتاباً كاد يقرب من عشرين ألف بيت. وقد روي في الكافي، وفي تفسير العياشي، وعلي بن إبراهيم القمي، والتفسير المسموع من أبي محمد الزكي أخباراً كثيرة من هذا القبيل ". وفيما يلي أمثلة لتفسير الرافضة الذي نسج اللحيدي على منواله:

{اهدنا الصراط المستقيم} أي: الطريق إلى معرفة الإمام، والصراط المستقيم هو أمير المؤمنين علي. والدليل على أنه أمير المؤمنين قوله تعالى: {وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم}، وهو أمير المؤمنين عليه السلام في أم الكتاب.

{غير المغضوب عليهم ولا الضالين} المغضوب عليهم فلان وفلان وفلان والنُّصَّاب، والضالين: الشكاك الذين لايعرفون الإمام.

{ذلك الكتاب لاريب فيه} الكتاب علي عليه السلام لا شك فيه {هدى للمتقين} بيان لشيعتنا.

{وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم} أوفوا بولاية علي فرضا من الله أوف لكم الجنة.

{ولاتكونوا أول كافر به} يعني فلانا وصاحبه ومن تبعهم ودان بدينهم قال الله يعنيهم {ولاتكونوا أول كافربه} يعني عليا. (انظر توثيق هذه الروايات من تفاسير الشيعة في كتاب الانتصار لكتاب العزيز الجبار /64 - 73).

ولم يقتصر اللحيدي في تحريفه لمعاني القرآن على الاقتداء بأوليائه الرافضة، بل اقتدى في ذلك بالبهائية الكفرة أيضا، فتحريفات اللحيدي من جنس تحريفاتهم لمعاني القرآن. وفيما يلي أمثلة من تحريفات البهائية:

قال البهائية الكفرة:

المقصود بالقيامة في القرآن قيامة البهاء بدعوته وانتهاء الرسالة المحمدية.

والمقصود بالنفخ في الصور: دعوة الناس إلى اتباع البهاء.

والمقصود بالبرزخ: المدة بين الرسولين أي محمد صلى الله عليه وسلم والباب الشيرازي.

{إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} أي ذهب ضوؤها: أي انتهت الشريعة المحمدية وجاءت الشريعة البهائية.

{وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ} أي تركت الإبل واستبدل عنها بالقاطرات والسيارات والطائرات.

{وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ} أي جمعت في حدائق الحيوانات في المدن الكبيرة.

{وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ} أي اشتعلت فيها نيران البواخر التجارية.

{وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ} أي اجتمعت اليهود والنصارى والمجوس على دين واحد فامتزجوا في دين الميرزا المازندراني.

{وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ} أي أسقطت الأجنة من بطون الأمهات فيسأل عن ذاك من قبل القوانين؛ لأنها تمنع الإجهاض.

{وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ} أي انتشرت الجرائد والمجلات وكثرت.

{وَإِذَا السَّمَاء كُشِطَتْ} أي انقشعت، أي أن الشريعة الإسلامية لم يعد يستظل بها أحد.

{وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ} أي وصل بعضها ببعض عن طريق القنوات.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير