"لقد أجمع أكثر أهل السنة على أن المهدي الذي يخرج آخر الزمان هو محمد بن عبد الله وأن كل الأحاديث الواردة في خبر المهدي المنتظر إنما هي عنه , وقد ضلوا في هذا المعتقد ضلالاً بعيداً من وجهين لا ثالث لهما , مكراً من الشيطان الذي جهد نفسه كثيراً ليحرف النبوءات ويفسد بذلك ما أخبر الأنبياء.
الوجه الأول: هو أن العائد ما هو إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وإخباره أن اسمه محمد بن عبد الله ما هو إلا من باب التورية وإنما يريد نفسه بذلك وقد إنطلت على الجميع غباوة منهم , ألا تراه حين يقول:
"لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان ـ وقال بإصبعيه يلويهما ـ " يريد بذلك نفسه وحفيده المهدي , ولهذا جاء في بعض طرق الحديث وصف حركة أصابعه وأنه لوى الوسطى على ظهر السبابة يشير إلى عودته , وقد جرى هذا منه على الخبر , ولو أراد غير هذا لكان الخبر غير صادق إذ أن أمر الولاية على الناس قد خرج منهم من دهور بعيدة. وقال بعضهم أنه محمول على الأمر وهو من التفسيرات المتكلفة والصحيح أنه خرج مخرج الخبر.
الوجه الثاني: هو أن المهدي الذي يخرج آخر الزمان ويكون بعثه عند الإختلاف والزلازل والدخان وظهور الفتن وغيره من علامات لخروجه , هو على خلاف معتقد أهل السنة والرافضة , إنما خروجه وبعثه لا يتم إلا سابقاً لعودة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويكون ممهداً لهُ وموطئاً لسلطانه العظيم كما نص على هذا القرآن والزبور والإنجيل.
فأما القرآن ففي قوله تعالى: {وقل ربي أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا} قال ابن عباس: (مدخل صدق) يعني الموت , و (مخرج صدق) يعني الحياة بعد الموت اهـ و (سلطانا نصيرا) ما يكون من تمكين المهدي الذي سيمهد لمقدمه عليه الصلاة والسلام كما نص على هذا أيضاً الزبور والإنجيل كما بينته في الفصل السابق ".
وقال اللحيدي الدجال محرف القرآن أخزاه الله في كتابه (خطأ أهل السنة في فهم حتمية وجود وظهور الطائفة المنصورة الدائم بالأسنة) المنشور موقعه في النت (ص 93 من المستندات):
"ما أصاب الغرور في الدين أحد مثل ما أصاب من يسمون أنفسهم بأهل السنة، وما خدع أحد مثل ما خدع هؤلاء في قوة ظنهم أنهم على الحق في مجمل الدين وتفاصيله، وأعني بأهل السنة من مازالوا يحبون أن يلقبوا بأهل السنة أو أهل الحديث أو أهل السنة والجماعة وهذه المعاني مع أنها في أصلها صحيحة المدلول، إلا أنها وظفت توظيفا خاطئا مغالطا حتى خرج عن جادة الحق والصواب وتحصلت في النهاية منه مغالطات عظيمة، مازالت آثارها الوخيمة تجر أذيالها في ذاكرة الأمة ومخيلة الكثير من أبنائها. وما زال آخرهم بغرور مستديم التوهم بصدق وجود وتحقق هذه المعاني الجميلة في حياتهم الدينية!، والحق أن السنة أميتت، والجماعة انقرضت، أما أهل الحديث فطواهم الفناء من قرون بعيدة، ورغم هذا ما زالت تنادي في أذيال الخيبة هنا وهناك أفواه كاذبة أن لهذه المعاني حقيقة موجودة. من يصدُق مع هؤلاء ويصرخ فيهم صرخة الإيقاظ، ويهزهم من مرقدهم هزة الفزعان، أن تداركوا أنفسكم: إنكم في سكرتكم تعمهون ".
اللحيدي يطعن في صحيح البخاري رحمه الله
ولم يسلم صحيح البخاري الذي هو أصح كتاب بعد القرآن من طعن اللحيدي واحتقاره وذمه:
قال اللحيدي الدجال محرف القرآن أخزاه الله في موقعه في النت بعنوان (من أخطاء البخاري في فقه النساء)
(ص 87 من المستندات):
" ما يكاد يجد المرء ترجمة لهذا الإمام إلا وعليها اختلاف إلا ما شاء الله تعالى وما أقل المتفق عليه في جامعه.
ومن ذلك ترجمته في كتاب الحيض باب: دلك المرأة نفسها إذا تطهرت من المحيض.
وهنا خطأين في لفظ الحديث الذي أورده في هذه الترجمة وهو حديث عائشة رضي الله عنها.
ووقع التصحيف في كلمتين في هذا الخبر عند البخاري ".
اللحيدي يصف الصحابي حذيفة بن اليمان رضي الله عنه بأنه أكبر تكفيري
قال اللحيدي الدجال محرف القرآن أخزاه الله بعنوان (أكبر تكفيري هو من الصحابة هل تعرفون من) (ص 98 من المستندات):
¥